قصة وقصيدة بين قبيلة عتيبة وقبيلة سبيع(السبعان)

[أبو طالع العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيدة لشاعر (دهيّس الهمرق ) المقاطي من قبيلة عتيبة المشهورة .
والقصة أنهُ أغار بعض من العتبان على السبعان (قبيلة سبع ) المشهورة .
فـي أيـام الجـوع والسلـب والنـهب. كـان الزعيـم ( عقيد القوم )
يدعى جهز الشيباني وهم مخلاطين ليسُ عيال جدً واحد وكان معهم الشاعر دهيّس الهمرق .ومرزوق بن زائر ألمجنوني المقاطي والرديف تراحيب النفيعي وغيرهم كثير.

يقول الحضبي السبيعي في كتابة:


هذة الغزوة جرت بين الشيابين من عتيبة والصنادلة من سبيع , وحصلت هذة الغزوة عندما غزو الشيابين بقيادة جهز بن هذال ابن فهيد الصنادلة في المصِيدة بوادي رنية.

وقال في هذة الغزوة , مناحي الصندلي ابيات يصف فيها ماحصل:




جانا جهز مرذي طوال النسانيـس
..........................سبعاً على فرس اللحم مستسنـي
جانا بربعـة كاسبيـن النواميـس
..........................كم فاطـراً خلـو ولدهـا يحنـي
وركبو هل البل فوق مثل القرانيس
..........................وكم ابلجاً قـرب جـوادة يعنـي
لحقو بصمعاً كنهـن المحاسيـس
..........................صويبهـن يبطـي بكونـة يونـي
ذيب المصِيدة ناد ذيب العلاقيـس
..........................تلقى العشى ياذيب في وردهنـي
تلقى العشى عفراً سوات المقابيس
..........................وصفر على حوض المنايا يحنـي






فرد علية جهز بن هذال ابن فهيد هذة الابيات:




سلام يامنهو هرج هرجة القيس
..........................بافعالنا وفعالـة الـي مضنـي
ركبو وحدونا على الواد ابوخيس
..........................العفو يـوم اقفـن ثـم اقبلنـي
نلوعهم بم الرصاص الدلابيـس
..........................ويلوعنا مـن عندهـم مثلهنـي
والعلم عود لمهـات المشاقيـس
..........................ياطيـب اهلهـن وياطيبهـنـي






المصدر: سوالف الطيبين , تأليف عبدالله الحضبي السبيعي , الجزاء الثاني , صفحة 141و142


وقد سألت عنها احد الرواة من الشيابين , وقال متحدث عنها:


غزاء الشيخ جهز ابن فهيد , وخالة الفارس الشيخ حصيبان ابن مسيفر شيخ القرافين من الشيابين , ومعهم بعض الشيابين لايتجاوزن الخمسة عشر , وكانو قاصدين سبيع في وادي رنية (( كماذكر ذالك الحضبي في كتابة )) , ووجدو بعض الابل ومعها بعض الفرسان , وحصلت مناوشات عندها , ولما رأو السبعان انهم لان يصتطيعو فك الابل لوحدهم , ذهبو لأخبار جماعتهم , واستاق الشيخ جهز وخالة الشيخ حصيبان ومن معهم الابل , وكان طريقهم يمر بجبال , وطريقهم يسلك احدى مضايق هذة الجبال اسمة المصيدة , لاضيق هذا الطريق المحوط بالجبال , وهذا الطريق هو اقرب طريق للوصول لأهلهم , وبعد وصولهم هذا المضيق , كان بعض السبعان لدية خبر بطريق عودة الغزاة , وانهم سوف يسلكون هذا المضيق , فتوجهو لة قبل ان يسلك هاؤلا الغزاة هذا الطريق , وكانو مسلحين ببنادق , وعند وصول الشيخ جهز وخالة حصيبان وربعهم هذا المضيق المسمي بالمصيدة.........

قالو المتحصنين في هذا المضيق , سلمو انفسكم ومن تعدى منكم لان يسلم من رصاصنا بنادقنا......

و لما سمع الشيخ جهز وربعة ان المضيق محوط بالرماة , كثرت الأراء فبعضهم قال لابد من تغيير الوجهه , والبعض الاخر قال نبادلهم الرمي حتى نجد طريقة اخرى للخروج مع هذا المضيق , وختلفت الاراء...........

ولماء راء الشيخ والفارس حصيبان ابن مسيفر كثرت الاراء , وعدم رضائة بها , لانة يعلم ان الوقت ليس من صالحهم , فهم في ديرة سبيع وسوف يأتي مدد من ربعهم السبعان , فوضع اصابعة في اذنية , وانشد هذة الابيات , يقول:




ياخايفيـن مـن المنايـا
..........................من جاة سو الموت مات
الموت ماخلى الصبايـا
..........................دعج العيون المترفـات




وبعد الانتها من انشاد هذة الابيات , قال هذة العبارة:

(( اهلنا وراهم , والدرب ياطاهم ))

فهجو ماكسبوة من الابل امامهم , وهم خلفها يصيحون عليها كي تسرع ويرمون ببنادقهم تجاة من يروة , كي يرتبك الرماة , وبالفعل تمكنو من سلك هذا الطريق حتى خرجو منة ولم يمت منهم احد , وغنمو الابل , وكانت اصابات الرماة من سبيع في الابل , وهذا ماذكرة الشاعر مناحي الصندلي , عندما قال:





ذيب المصِيدة ناد ذيب العلاقيـس
..........................تلقى العشى ياذيب في وردهنـي
تلقى العشى عفراً سوات المقابيس
..........................وصفر على حوض المنايا يحني





فهو هنا يبين ان الاصابات كانت في الابل , ولم يمت احد من الغزاة....

فبعد هذة الغزوة او ( القوامة ) , قال مناحي الابيات السابقة , ورد عليه الشيخ جهز بن هذال ابن فهيد بالابيات السابقة , كما وردت في كتاب الحضبي السبيعي.



وتقبل تحياتي