فـــتــل الأشـــنــاب فـــي عـــلــم الأنـــســـاب حياكم الله

[نواف العنزي]

بمناسبة تحويل ساجر الرفدي من عنزي الى جبوري عند الجبور طبعاَ:d وهالشي بصراحة يضيق الصدر لان هالتلاعب قوي بالتاريخ كله ..

/
\
/
\


... مدخل ...





اللي يتيه الليل يرجي النهارا
واللي يتيه القايله من يقديه




من المواضيع المهمة والخطيرة في الوقت ذاته ، موضوع علم النسب والخوض فيه .. والعاقل يدركـ خطورة هذا الموضوع لكن في هذا الزمان كثر من يطرق هذا الباب من أصحاب الأغراض الشخصية الذي لا يملكـ من العلم مثقال ذره ولا تجد عنده ورع العلماء ولا تأني النبلاء فتجده يتهجم على القبائل والعوائل الشريفة من غير تأني ولا تدقيق فحصل بذلكـ خطر عظيم وشر مستطير وبعد أن كنا نرى الذين يتكلمون في الأنساب لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحد أصبحنا نجد في كل مكان عدد من المتصدرين للكلام في الأنساب وأصبح لدينا ثورة في علم الأنساب إن صح التعبير .. والخوض في الأنساب ليس بالترجيح والتأويل والإستنتاج فأنت تخوض في أنساب رجال يعرفون أباءهم وليست مسائل حسابية أو افتراضية .. والواجب على الباحث أن يتحرى جميع المصادر الكتابية منها والشفوية ولا يتعصب لمصدر واحد لكي يحقق أهدافه .. ( فالذهب مهما أحاط به الغبار معدن نفيس لا يعلوه صدأ ) .. فمسألة إلتقاط بعض المعلومات والأخبار عشوائياً وسردها في أي محفل دون منهجيه ، هو بلا شكـ دليل على قلة خبرة ساردها أن لم يكن له أغراض شخصية تتحكم بما يقوله .. فرغم أهمية علم النسب التي أكد الشرع عليها ، إلا أن الإشكالات والمآخذ المتشعبة التي يتعرض لها من يخوض غمار هذا العلم ، سائلاً كان أم طالباً ، أو عالماً أو متعلماً ، صادقاً أم مدعياً ، تدعونا إلى مراجعة أسس تطبيقات هذا العلم على أرض الواقع ، وتثقيب المجتمع بها لمعالجة تلك الإشكالات ..
والطعن في الأنساب طريق إلى الكفر كما ورد في الحديث النبوي الشريف ( إثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت ) وكذلك من أمور الجاهلية
كما ورد في الحديث النبوي الشريف ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ـ الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والإستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ) ..

والطعن في الأنساب قذف للمحصنات ومن السبع الموبقات
قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ .

وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ .

وفي الحديث النبوي الشريف ( إجتنبوا السبع الموبقات .. ) فذكر منهم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات .. والقذف من أشنع الذنوب ، وأبلغها في الإضرار بالمقذوف والإساءة إليه ، كان التحذير منه في القرآن الكريم شديداً ، ومقروناً بما يردع الواقع فيه من العقوبة والقذف الذي يوجب الحد هو الرمي بالزنا أو اللواط أو ما يقتضيهما كالتشكيكـ في الأنساب ..

وأنا لست ضد هواية تقصّي الأصل ورسم شجرة العائلة ، فكل إنسان حر في إختيار هواياته ، لكني ضد الطعن في أنساب القبائل والعوائل الشريفة الذي أثبتها التاريخ رغماً عن البعض وأيضاً ضد العصبية القبلية التي لم تأتي بخير للمسلمين ..

/
\
/
\

... مخرج ...

أتمنى الوقوف عند هذه الأبيات من الجميع




الأصل من روس المناعير ينجـاب
والصدق يثبت والـدوادي ذهيبـه
والشمس ما يخفي سنا نوره حجاب
والسيل يجري مع مجاري شعيبـه
والنفس والشيطان يوردن الأتعاب
وطبع البشر خطّاء ولو ما دري به