قبيلة شمر تهزم الفرس(العجم) هزيمة موجعه ( أحداث 1237هـ )

[اخو رثعه]

شمر بقيادة الشيخ الفارس / صفوق الفارس الحميدي الجربا
تلقن الفرس درساً قاسياً ، وتطردهم من ارض العراق
ويعتبر الشيخ صفوق من اشهر فرسان قبيلة شمر وأحد شيوخهم المعروفين .
قد لقبته الحكومه العثمانية بلقب "سلطان البر ".
وكان ذلك سنة 1249 هجريه - 1835 ميلاديه
خلف الشيخ بنيه بن قرينيس الجربا ابن عمه في مشيخة شمر
ونال حظوه لدى الحكومة في الجزيره الفراتيه ايام داوود باشا .

دخل الشيخ الفارس صفوق الجربا الحياة السياسية من خلال سجاياه الحميده والتي من ابرزها انه جمع الشجاعة والفروسية مع الكرم والبذل والعطاء المفرط وكذلك دور قبيلته القوي ساهم في ذلك ويصف لنا الشيخ إبراهيم الحيدري وكان قد عاصر الشيخ صفوق الجرباء مانصه:

( ومن أجل عشائر العرب شمر ، وتعد قبائل شمر حوالي مائة ألف نسمه فأكثر ومن حمائلهم آل محمد -الجرباء- من طيء ) .


ولعل ابرز حادثة واجهة الشيخ صفوق وقبيلة شمر هي انتصارهم بقيادته على الجيش الفارسي القوي الذي كاد ان يستولي على بغداد والموصل والعراق الا ان براعة وحنكة صفوق وحسن تدبيره وخططه جعلته يستدرج هذا الجيش حتى اوقع فيه خسائر فادحة وغنم منه غنائم كثيرة عام 1237هـ .

قد ذكر المؤلف الشهير / إبن بسام رحمه الله
في ((( تحفة المشتاق ))) الطبعه الأولى
مايلي نصّـــه :





ويقول المؤلف الرحالة جون وليمسن
مايلي :

(( بعد هزيمة الفرس (العجم) على ايادي ابطال شمر قامت قبيلة شمر بنهب المعسكر الفارسي بأكمله وقد غنمت بغنائم وفيره ليأتي انسحاب الفرس من العراق انسحاب كامل بعد ان هزموا . بلغ نفوس شمر وزعيمهم الشاب صفوق الجربا اوجه بعد دحر الفرس , ولولا زعامة الزعيم الشاب صفوق على شمر لا استطاع الفرس ان يحققوا تدميراً اكثر على العراق )) . أنتهى كلامه


ويقول المؤرخ الشهير ابن سند في تلك المعركه بين شمر والفرس
مايلي نصه :

(( فلقيهم صفوق الجرباء وقراهم طعنا وضربا وسقاهم بدل العذاب عذابا وجرعهم بالسيوف مرا وصابا فقتل منهم الكثير والباقي بين منهزم واسير )) .انتهى كلامه


هذه الوقعة وقعت بالقرب من نهر دياله في شرق العراق حيث عبر صفوق ومعه فوارس شمر النهر في عملية استدراج للجيش الفارسي فلما لحق بهم هذا الجيش رجع صفوق وشمر وكروا على الفرس وابادوهم شر اباده بين قتيل واسير فكانت هذه الوقعة ايذانا ببدء علاقة طيبة مع حكومة بغداد العثمانية

ويرى اكثر المؤرخين ان للشيخ صفوق وقبيلته دورا بارزا وعظيما في صد هذا الهجوم الذي كان يستهدف الاستيلاء على بغداد والموصل والعراق ولولا الله ثم شمر لاستطاع الجيش الايراني من دخول بغداد واحتلال العراق باكمله ونتيجة لهذه المساعدة والانتصار الساحق لشمر على الجيش الايراني فقد قدر والي بغداد العثماني داود باشا هذا العمل البطولي للشيخ صفوق وجماعته شمر واقطعه حكم عانه على نهر الفرات.


يقول المؤرخ الشهير العزاوي في الشيخ صفوق
واصفا إياه :


(( يمتاز صفوق بالممارسه على الحروب أكثر ممن سبقه ، وتدابيره في سوق الجيش مهمه ولا ينكر لمثل هؤلاء أن ينبغوا في أمر الحروب ، وقد ذاقوا حلوها ومرها ونالوا منها الأمريين واعتادوها 0 وهذا يعود الى الفطره السليمه ، وعيشة البادية ، والرئاسه ، والتمرن الزائد في أمر الحروب ، والذكاء المفرط )) . أنتهى


ويقول المؤرخ خير الدين الزركلي في "الأعلام"
واصفاً الشيخ صفوق :

(( صفوق الجربا : يعتبر من طليعة شجعان العرب واكابر قوادهم ولو وجدت له بيئه مناسبه لظهر أعظم )) .


وقال المؤرخ حسين خزعل
عن صفوق مايلي :

(( كان الشيخ صفوق قد قضى وقته بالحروب فهو متمرن عليها ، ولا يستريح بدونها وقصصه أشبه بقصص الأبطال القدماء وحروبهم 0 ومجالس شمر لا تخلو من في وقت من ذكريات بسالته والتغني بمآثر ومناقب شجاعته )) . أنتهى


ويقول المؤرخ والاديب ابن عقيل الظاهري في صفوق:

(( صفوق مضرب المثل في الكرم والشجاعة عند العامة واذا ارادوا ان يردوا ادعاء مدعي السخاء قالوا: والله لوك صفوق )) . أنتهى


العالم الأثري الإنكليزي ليارد حيث
يقول وهو يصف لنا الشيخ صفوق :


(( كانت عيونه براقه مميزه ، تام الخلقه ، يتميز عن أتباعه بثيابه الأنيقه ، يتلفح بشال من نوع الضريب ، موردة الألوان ، فيها الأصفر والأحمر والأزرق ، ويضع على رأسه عقال ، ويلتف بعباءه سوداء )) . انتهى .