مشرقيات (1) - الحبية - تعرفو على على ارث عربي انقرض عند الكثير

[بافياض العولقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

(المشرق اليمني)







سنتحدث في هذه السلسله عن بعض اهم المظاهر التراثية في مناطق المشرق اليمني ويقصد بمناطق المشرق اليمني المناطق الشرقيه لليمن (حضرموت.شبوة.المهره.ظفار العمانيه)كما قد تكون اجزاء من ابين تعتبر جزء من هذه المناطق كما ان هناك محافظتي مارب والجوف القريبتين في العادات والتقاليد من مناطق المشرق.

حيث تمتاز هذه المناطق بالعادات والتقاليد المترابطه والمتقاربه كثيراً.وقد يكون العامل المشترك الاقوى في هذه المناطق هي البداوه والعروبه ذات الاصل الواحد كما تعتبر هذه المناطق هي مناطق تاريخ اليمن القديم.ومنبع العروبه الاولى.فبلادهم هي اصل العرب وترى العروبه واصالتها في هذه المناطق.

... سعيد الفياضي
---------------------------------------------------

مشرقيات (1)

-الحبوة أو الحبية لدى أهالي المشرق اليمني-

الحبوة أو الحبية لدى أهالي المشرق اليمني شيء امتازت به اليمني المشرقي دون بقية المناطق اليمنية بل وبقية المناطق العربية الأخرى فيما أعلم .


الحبية أو الحبوة هي عبارة عن طريقة شعبية متوارثة هنا في عملية جلوس الرجال في المجالس واللقاءات العامة .

وهي طريقة مخالفة للطرق الأخرى في عملية الجلوس التي تتبع في المناطق الأخرى ، كالجثو أو البروك أو الاتكاء وعلى الساقين كبروك الإبل ، أو التربَع أو الاتكاء أو الاستناد على المتاكي والاستلقاء فعملية جلوس الرجال هنا تعتمد على التربع فوق الأرض مع شدَ الظهر والركبتين بفترة يتم استخدامه يلفها الرجل حول ظهره وركبتيها ثم يقوم بربطها ، وقد يستخدم لهذا الغرض أي قطعة من القماش أو الجلد أو الحبل أحياناً لذلك الغرض .

وتعدُ هذه الطريقة في الجلوس هي الطريقة الشعبية في الجلوس التي يحترمها الكل هنا أما بقية الطُرق الأخرى في الجلوس فهي تعدُ عيباً في حق أي رجل يحترم مكانته ، وخصوصاً في المجالس العامة .

وهذه الطريقة التي يتبعها أبناءاليمني أو على الأقل غالبيتهم في الاحتباء بمجالسهم أثارت استغراب الكثير من أبناء المناطق الأخرى ليس في اليمن فحسب بل وفي المناطق المجاورة كالسعودية ودول الخليج التي يكثر بها أبناء مناطق اليمني


ومع ذلك فإن الاحتباء في الجلوس لدى العرب عادة عربية أصيلة لدى القبائل العربية سواء في العصر الجاهلي أو الإسلامي ففي التاريخية العربية ما يدلُ على ذلك وإنها دليلاً على الرجولة والنجدة والسمو .


فهذا الشاعر العربي الشهير الفرزدق وهو :- همام بن غالب بن صعصعه بن دارم بن تميم يقول وهو في حالة مفاخرة مع غريمة وخصمة الشاعر المعروف جرير ابن الخطفي :

إن الذي سمك السماء بني لنا

ما بناه لنا المليك وما بني

بيتاً زرارة مُحتبٍ بفنائِهِ

بيتاً دعائمة أعز و أطولُ

حَكَم السَماءِ ، فإنه لا ينقلُ

ومجاشِعُُ وأبو الفوارس نهشلُ

كما يقول في موضع آخر من قصيدة هذه :

اسألتي عن حُبوتي ما بالها
فاللومُ يمنعُ مِنكُمُ إن تحتبُو

والله أثبتها ، وعزُ لم يزلْ

جبلي أعز إذا ........ تكشفتْ

فأسأل إلى خبري وغمَا تسألُ
والعز يمنعُ حُبوتي لا تُحللُ

.......... وأبيك ، ما يتحولُ
مما ......... لك والدك وأفضلُ


وفي هذا ذكر صريح للحبوة أو الحبية وإنها متأصلة لدى العرب ومصدر فخر لديهم . ولم أعد أذكر من هو الشاعر العربي الذي يقول في إحدى قصائده :

زيد ابن بدرٍ محتبي بفنائه


وعلى كثيب مالك ابن حمار


ولأصالة الحبية والاحتباء لدي العرب ظل أبناء المناطق الشرقية محافظين على الحبية وطريقة جلوسهم الخاصة والموروثة منذ القدم حتى غدت الحبية وهي الادات الشعبية التي يتم الاحتباء بها جزءاً من الزي الشعبي الخاص لأبناء هذه المناطق .



وهذه صوره لطريقه الاحتباء :



الشيخ الشاعر علوي بن جرادان النسي يميناُ - واحد افراد العجمان يساراً







ختماً


نتمنى ان تكونو قد استفدتم من هذا الموضوع التراثي.

وترقبونا
في

مشرقيات (2)


ودمتم بخير

[بافياض العولقي]

وهذه صورة اخرى كذلك

اضغط على الرابط

http://img688.imageshack.us/img688/9866/52755638.jpg

وتلاحظ الحبيه ذات الالوان الزاهيه على كتف الرجل وعندما يجلس يحتبي بها.

ويكون هذا الشكل من الالوان عند اهل الجبال حيث يرغبونها بينما اهل الصحرا تجد حبيه ذات الوان قليله وخفيفه القماش عكس اهل الجبال.

[جبل حزنة]

أشكرك اخي بافياض العولقي على هذه المعلومات و لو اني اخالفك الراي.

هذه الجلسة تسمى جلسة القرفصاء في العربية و اما الاحتباء فهي جلسة التربيع
و هي من الحبو عندما يسير الطفل على اربع يديه و رجليه نقول بداء الطفل يحبي.
هذا و الله اعلم

فارجو ان لا تفسد علينا لغتنا العربية التي انزل بها القرءان الكريم *

[بافياض العولقي]

اسألتي عن حُبوتي ما بالها
فاللومُ يمنعُ مِنكُمُ إن تحتبُو


يقول حبوتي ونحن نقول كذلك حبيتي وهي الاداه التي تلف على الجسد في وضع الاحتباء سواء بالمسماه الحبيه او بالشماغ او الشال.



وهناك حديث ذكر فيه وضع الاحتباء.


الحديث الوارد في ذلك رواه الإمام أحمد ( 24 / 393 ) والترمذي ( 514 ) عن معاذ بن أنس رضي الله عنه :

( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الحبْوَة يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ )


( وقال الترمذي : هذا حديث حسن )


فلا اعتقد انه سيكون هناك مثل ماذكرت اخي الفاضل في تعريفك الخطأ للحبيه.
وانما اصبت في الحبو.


الاحتباء يسمى كذلك القرفصاء ولكن عند استخدام الحبيه فان الارجل تتباعد عن البطن ويكون الجلوس في يختلف عن جلسه القرفصاء والتي تكون فيها الارل والبطن متقاربين.



والتربيع يختلف عن الاحتباء فالتربيع يكون فيها وضع الساقين ملامس للارض.





وماذا تقصد بقولك :


فارجو ان لا تفسد علينا لغتنا العربية التي انزل بها القرءان الكريم *


كأنك تشير الى عدم عروبتنا و اصالتها وتشكك بذلك.
قد تجهل اخي العزيز عروبه مناطق المشرق اليمني و اللذي لا تعرفون عنه الا القليل او تجهلونه بالكليه.
حيث يحاول البعض تجاهله والنظر الى اناس يدعون اصاله العروبه وليس لهم فيها شئ.

[بافياض العولقي]

تعريف الاحتباء :
قال في القاموس(1) :احتبى بالثوب ، اشتمل ، أو جمع ظهره وساقيه بعمامة ونحوها . اه
وقال أبو السعادات رحمه الله (2) :
الاحتباء هو : أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعها به مع ظهره ويشده عليها ، وقد يكون الإحتباء باليد عوضا عن الثوب ، يقال : احتبى يحتبي احتباء ، والاسم : الحبوة ، بالكسر والضم ( الحبوة ) و ( الحبوة ) .
وذكر الزمخشري رحمه الله (3) بعد أن ذكر الحبوة قال :
والاحتباء خاص بالعرب ، وذكر حديث : (( الاحتباء حطان العرب )) ولم أقف عليه .
الأصل في الشريعة أن الاحتباء جائز
ذكر بعض أهل العلم أن الاحتباء حرام ، ولم يفرقوا ، منهم التوريشي قال :
ووجه النهي _ والله أعلم _ أنها مجلبة ، ثم إنها هيئة لا يكون معها تمكن فربما يفضي الى انتقاض الطهارة ... الخ (4) .
ونقل عنه الخطابي ، وسكت عنه ، والإشبيلي (5).
وهذا ليس على إطلاقه ، بل ثبتت أدلة تدل على جواز ذلك ، منها :
* (( حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا هكذا )) (6) .
* وأيضا ثبت من حديث ابن عباس قال : (( بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث .. فذكر صلاته ، قال : (( فصلى إحدى عشرة ركعة ثم احتبى حتى إني لأسمع نفسه راقدا فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين )) (7) .
* وأيضا حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : (( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة وقد وقع هدبها على قدميه )) (8) .

[عبد الله العصيمي العتيبي]

بارك الله فيك

[جبل حزنة]

،،،،،،

سؤال : لقد طالعت حديثا في كتاب " رياض الصالحين " يدور حول حرمة جلوس القرفصاء والخطيب يخطب على المنبر يوم الجمعة . آمل لو ساعدتني بإلقاء مزيد من الضوء على هذا الموضوع ؟؟؟

الجواب : ( الحمد لله ،،،

الحديث الوارد في ذلك رواه الإمام أحمد ( 24 / 393 ) والترمذي ( 514 ) عن معاذ بن أنس رضي الله عنه :


( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الحبْوَة يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ )



( وقال الترمذي : هذا حديث حسن )


والاحتباء هو أن يجلس على أليتيه ، ويضم فخذيه وساقيه إلى بطنه بذراعيه ليستند . وهذه الجلسة تسمى أيضا " القرفصاء " .

وانظر " المعجم الوسيط " - ( 1 / 154 ) ، ( 2 / 729 ) .

وقد اختلف أهل العلم في هذا الحديث ، فمنهم من حَسَّنه كالشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الترمذي " ، وكذا محققو مسند الإمام أحمد .

ومنهم من ضعفه كالنووي في " المجموع " ( 4 / 592 ) وابن العربي في " عارضة الأحوزي " ( 1 / 469 ) وابن مفلح في " الفروع " ( 2 / 127 ) .

قال النووي في " المجموع " بعد أن ذكر أن الترمذي قد حَسَّن هذا الحديث ، قال : ( لكن في إسناده ضعيفان ، فلا نسلم حسنه ) انتهى .

والضعيفان اللذان أشار إليهما النووي هما : سهل بن معاذ ، وعبد الرحيم بن ميمون .

أما سهل بن معاذ ، فقد قال فيه ابن معين : ضعيف. وقال ابن حبان : منكر الحديث جداً . وعبد الرحيم بن ميمون ضعفه أيضاً ابن معين . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به . [ انظر : " تهذيب التهذيب " ( 4 / 258 ) ( 6 / 308 ) ] .

وقد ورد الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب عن بعض الصحابة كابن عمر وأنس رضي الله عنهم ، ولهذا ذهب أكثر العلماء ( ومنهم الأئمة الأربعة ) إلى أنه لا يكره .

قال ابن قدامة في "المغني" ( 2 / 88 ) : ( ولا بأس بالاحتباء والإمام يخطب , روي ذلك عن ابن عمر , وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وإليه ذهب سعيد بن المسيب , والحسن , وابن سيرين , ومالك , والشافعي , وأصحاب الرأي . قال أبو داود : لم يبلغني أن أحدا كرهه إلا عبادة بن نسي , لأن سهل بن معاذ روى , (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب) رواه أبو داود .

ولنا : ما روى يعلى بن شداد بن أوس , قال : (شهدت مع معاوية بيت المقدس , فجمع بنا , فنظرت , فإذا جُلُّ من في المسجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيتهم محتبين والإمام يخطب) وفعله ابن عمر , وأنس ولم نعرف لهم مخالفاً , فصار إجماعاً ، والحديث في إسناده مقال . قاله ابن المنذر . والأولى تركه لأجل الخبر , وإن كان ضعيفا , ولأنه يكون متهيئا للنوم والوقوع وانتقاض الوضوء , فيكون تركه أولى , والله أعلم ) انتهى باختصار .

وقال النووي في "المجموع " ( 4 / 457 ) : ( الاحتباء يوم الجمعة لمن حضر الخطبة , والإمام يخطب .

نقل ابن المنذر عن الشافعي : أنه لا يكره , ونقله ابن المنذر عن ابن عمر وابن المسيب والحسن البصري وعطاء وابن سيرين وأبي الزبير وسالم بن عبد الله وشريح القاضي وعكرمة بن خالد ونافع ومالك والثوري والأوزاعي وأصحاب الرأي وأحمد وإسحاق وأبي ثور . قال : وكره ذلك بعض أهل الحديث لحديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه : في إسناده مقال ) انتهى .

وقد ذكر بعض العلماء أسباب كراهة هذه الجلسة والإمام يخطب .

قال البيهقي رحمه الله : ( والذي روي في حديث معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة : فهو إن ثبت فلِما فيه من اجتلاب النوم ، وتعريض الطهارة للانتقاض ، فإذا لم يخش ذلك فلا بأس بالاحتباء )( معرفة السنن والآثار - 1814 ) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( نهى النبي عنها – أي الحبوة - والإمام يخطب يوم الجمعة لسببين : الأول : أنه ربما تكون هذه الحبوة سبباً لجلب النوم إليه ، فينام عن سماع الخطبة .

والثاني : أنه ربما لو تحرك لبدت عورته ؛ لأن غالب لباس الناس فيما سبق الأزر والأردية ، ولو تحرك أو انقلب لبدت عورته .

وأما إذا أمن ذلك فإنه لا بأس بها ؛ لأن النهي إذا كان لعلة معقولة فزالت العلة فإنه يزول النهي )( شرح رياض الصالحين ) 0

فالخلاصة : أن الأولى ترك الاحتباء والإمام يخطب يوم الجمعة ، فإن احتبى الرجل ولم يكن في ذلك كشف عورته ، أو جلب للنوم ، فلا حرج حينئذٍ .

والله أعلم )

[حتيرش511]

يعطيك ربي اف عافيه