وعن قبر زيد لاتبعدانيه .. قصه فالحب العفيف

[عبدالله الجـــذع]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الاتبياء والمرسلين اما بعد:.

اعضاء وزوار منتدى الهيلا الرسمي الكرام
كما عودناكم بايراد بعض القصص والقصائد القديمه والتي تعكس
ماكان عليه من سبقونا من ثقافات وتصرفات وشيم وآداب .. احب ان اورد
لكم هذه القصه المعروفه فأترككم معها

ايام ماكان بني هلال بنجد قبل نزوحهم عنها لشمال افريقيا وقعت هذه السالفه التي سآسردها لكم احبائي بشكل مختصر : كان هناك بنت اسمها غريسه مغرمه بـ برجل اسمه زيد
وهو يحبها وتقدم لها لكن ابن عمها حيرها ( حجرها ) وقعدت البنت ثمان


سنين وهي تقابل معشوقها زيد بالسر ليلا اذا ناموا الناس وقبل الفجر
ترجع لااهلها وتنام وكأن شيء لم يحدث واستمرت على هذا الحال ثمان سنين

وجاء احد الآيام وقابلت زيد كالعاده بالليل ولكن ماحدث اليوم انها نامت
هي وزيد وطلع عليهم الفجر وهم على نائمون .


اخو غريسه استنكر الوضع يوم صحا ولا لقى اخته بمحلها وقام يقص جرتها
لين لقاها نايمه وزيد نايم جنبها وذبح زيد وقطع رجل اخته وتركها
وفي اليوم الثاني رجع وقطع رجلها الثانيه وباليوم الثالث رجع واذا بها
ميته ووجدها كاتبه من دمها على حجر كبير القصيده التاليه :

قالت غريسه زين القـول والبنـا=جاني زمانـي والمقـدر دهانيـه
تخاويت انا وزيـد وطابـت ليلنـا=ثمان سنين فـي طرابـه وامانيـه
ياليت زيـد طاعنـي يـوم اقولـه=اسر وكل النـاس بالنـوم هانيـه
ولاطاعني والامـر مافيـه حيلـة=غشا زيد حلو النوم وانـا غشانيـه
و لادريـت الا وزيـد ضحـيـة=نعيته ولو هو حي عنـدي نعانيـه
يوم اقطعوا رجلي تراكيت بالعصا=على قبر زيد وقلت هـذا مكانيـه
ويوم اقطعوا الاخرى تدربت بجثتي=على قبر زيد وقلت ماجاه جانيـه
ياحافـر للقبـر وسـع جوانـبـه=وعـن قبـر زيـد لا تبعدانـيـه
حطوه فوقي دافنينـه هـو العـلا=ابي لاجا الوبل قبر زيـد سقانيـه

محبكم

التوقيع

قال الرسول صلى الله عليه وسلم [مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ ]( سنن الترمذي ) . . قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قال : وعزتك يارب ! لا أبرح اغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ! فقال الرب تبارك وتعالى : ( وعزتي وجلالي , لا أزال اغفر لهم ما استغفروني ) ... ( السلسله الصحيحه ) . موقع يضم جميع القراء هنا