أهلاً بك يا بن حطيم
يعجبني الرد الراقي والاسلوب الجميل في الطرح وأرجو أن يستمر ذلك وتعودوا لمدحنا في النهاية ووصفنا بأبناء أم الرسول من الرضاعة وأحفاد إخوته وأخواله صلى الله عليه وسلم ونشكركم على ذلك وهذا شرف عظيم نفتخر به إذ أن اخت بني سعد الشيماء هي اخت الرسول عليه الصلاة والسلام .
ولأن والدة الرسول من الرضاعة هي والدتنا أيضاً فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشرنا مع نبيه وآله وصحابته في جنات النعيم. مقدمة للفائدة فقط.
بالنسبة لنصوص البلدانيين التي نصت بكل صراحة وجود قبيلة اسمها شبابة مثل نص أبو اليقضان ، والبلاذري وغيرهم كما ذكرت .
فنقول:
أن هناك شبابات أخرى غير شبابة كنانة ومنها شبابة ( هوازن ) ولا يستطيع الباحث انكارها وقد اوردها بكتابه .
شبابة من بني سويد بن عامر بن مالك بن زغبة من هلال بن عامر بن صعصعة .
ولا تقل ليس لها وجود في بلاد الطائف كما أكد تركي القداح في كتابه .. بل أن قبائل عامر محيطة بالطائف ولها أحداث كثيرة في هذه المنطقة وفرسان ومشاهير .
بعكس شبابة كنانة التي لم نعلم عنها شيئاً يذكر ولا لفرسانها أو مشاهيرها أو شعرائها أي ذكر في موروث القبيلة.
أما بالنسبة للجزء الآخر من مداخلتك الكريمة ، فنرد عليه بالحقيقة الدامغة التي أرجو أن تتعامل معها بهدوء وتستقبلها بروح الباحث عن الحق لا بأسبقية الرفض .
الموروث أصدق أنباءً من الكتب.
أكبر دليل على هوازنية عتيبة هم ( الذويبات أنفسهم ) قوم بني ذؤيب ، فهل يستطيع الباحث تكذيب قبيلة كبيرة توارثت هذا النسب.
وإذا أنكر وجودها ( نظرياً ) فهل يستطيع الباحث أن يحدد موقع بني ذؤيب الحقيقيين ومكانهم على وجه هذه البسيطة ويأتينا بهم مشكوراً.
وكيف لشخص عاقل أن يبحث عن ماهو شاخص أمامه بتاريخه وتراثه وشخصه ونفسه.
إن ما فعله الأخ تركي القداح ليس بحثاً بالمعنى السائد أو دراسة يقصد من ورائها وضع نسب للقبيلة وتعريف بها وتجميع لوثائقها ولكنه انكار نسب ليس من حقه ولا حق أي باحث غيره إلا إذا ترتب على هذا النسب قضايا شرعية ، وهذا الإنكار الذي ربما يقصد من خلاله اثبات نسب عتيبة في كنانه لا يصح فهو يحتاج إلى دعوى مقدمة منه لنزع نسب القوم منهم وهذا هو الخطأ الذي ارتكبه بلا مبرر.
اكتفي بهذا وأقطع عليكم مواصلة البحث لأن الدليل قائم حي أمامنا فلا داعي نبحث عن ما هو واضح ومعلوم إلا إذا تكررت التساؤلات والمراوغات والبحث في النصوص المتضاربة التي تغرق الموضوع في متاهات لا طائل منها ولا معنى.
وإليك هذه الإشارة لقوة الموروث وهو استدلال الكاتب نفسه ببيت من الشعر للقسوري عن تأصيل عتيبة في بني سعد وهو :
يا سيدي حنا رجال عتيبة ----- والساس ثابت في بني سعد
ونحن نستدل لنفس الشاعر في بيتيه الشهيرين قبل مائة وعشرين عاما تقريباً:
إذ يقول للشريف :
حنا عوانيكم فالايام القديمة ----- وإن كنت جاحد عندي اولاد الحلال
جدك رسول الله رابيته حليمة ----- ظلت تشيله من حلال إلى حلال
وهذا يدل على توارث النسب جيل بعد جيل فكيف نصدق الشاعر في الأولى ونكذبه في الأخرى أم أن الهوى يسير أمورنا ويغلبنا في عدم ايضاح الحقيقة والمصداقية في الطرح.
فلماذا لم يورد الباحث البيتين الآخرين لنفس الشاعر ؟؟؟؟؟؟
اليس هذا دليل قاطع من الموروث الضارب في عمق التاريخ أن بني سعد هي بكرية هوازنية .
ستقولون : بأنه فهم خاطئ من الشاعر ولكن من أين أتى هذا الفهم الخاطئ هل أتى من فهم سابق له في الخطأ ولنقل بذلك فالسلسلة إذن خاطئة وربما نصل إلى التشكيك في نسب أم الرسول عليه الصلاة والسلام من الرضاعة.
والسؤال هل يستطيع أن يحدد الباحث متى حصل هذا المفهوم الخاطئ عند بني ذؤيب وكيف نسي القوم نسبهم الكناني إلى نسبهم الجديد ؟؟.
ومتى اتفق الجميع في بني سعد ومعهم الأشراف على هذا النسب الجديد ؟؟ ومن شهد لبني سعد أبناء حليمة والشيماء بأنهم إخوة الرسول من الرضاعة وأن هوازن هم أخواله صلى الله عليه وسلم.
ارجعوا واقرأوا كتب القداح وكتب التاريخ جميعها واسهروا على قراءة النصوص ولن تجدوا سوى الموروث الذي فيه شفاء للعقول والقلوب.
آخر تعديل سعد بن بكر بن هوازن يوم 30-Mar-2010 في 09:48 PM.