عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 27-Sep-2010, 09:33 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عباس العصيمي
عضو
إحصائية العضو






عباس العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي الصفحة الثانية

هناك أمر هام يجب التنويه عليه وهو أنني عندما انتهيت من كتابة هذا المقال وأعطيت نسخة منه لأحد الأصدقاء أشار عليَّ هذا الصديق بالتثبت من صحة السلسلة التي وردت عند البسام ، ونظراً لتعذر الرجوع إلى كتاب البسام بعد حذفها في الطبعة الثانية حسب قول الأخ تركي، رجعت إلى كتاب منديل الفهيد رحمه الله الذي يذكر الأخ تركي أنه نقل هذا النص بحرفه عن البسام (ص 257 حاشية 8)، وللأسف الشديد وجدت أن الأخ تركي لم يلتزم بمصداقية النقل فقد قام بتشويه هذه السلسلة التي نقلها عن البسام ببعض التصحيفات مع إضافة اسم عتيب واسمين آخرين مما يدل على صحة ما توقعته في مقالي الأول بأن محاولة الأخ تركي نيل شرف الوصول إلى مسمى عتيبة هو الذي أوقعه في هذا المنزلق الخطير مثلما وقع رفيق دربه السابق، ولكنه حاول هنا أن يشغلنا بالكنانية حتى يلفت الأنظار عن نقد الهدف الحقيقي الذي يريد الوصول إليه وإلا فما هي مصلحته من قذفنا في أحضان الكنانية عن طريق التلاعب بالمصادر، ولكن عندما رأيت إضافته لاسم عتيب قلت في نفسي إذا عرف السبب بطل العجب .
لذا أقول له ومن خلال هذا المنبر من ناحية ادعائه الوصول إلى مسمى عتيبة أنك ما زلت "مكانك سر" كما هو حال رفيق دربك السابق . ولم أكن أتمنى أن تشوه جميع انجازاتك السابقة بهذا المنزلق الخطير، فخير لك أن تعترف وتتراجع. وسأعرض صورة لورود هذه السلسلة عند الشيخ منديل الفهيد كهدية متواضعة للأخوة الأعزاء الذين اتصلوا بي وقالوا أن الأخ تركي باحث قدير ونزيه فلا تحاول الدخول في نواياه. وأنا أوافقهم على ذلك، وسبق أن ذكرته في مقالاتي السابقة، ولكن لعلكم رأيتم من حاله هنا ما رأيتم فلا تلوموني . وهناك أمر غريب جدا ً لاحظته في منهج الأخ تركي وهي كثرة لعب دور البطل الذي يفسد ثم يصلح وهذا موجود في أغلب أجزاء الكتاب , انظر مثلا ً تصحيفه لاسم نفيع إلى نفيح ثم العودة وتصحيحه , وكذلك اسم هوازن إلى هوازم ثم تصحيحه , أو يلت ويعجن في الأسماء ثم يعود ويصححها , انظر مثلا ً حواشي ص 253 .
كلمة أخيرة يجب أن يفهمها الجميع نعم أنا متخصص في التاريخ وعلم الأنساب ورسالتي للدكتوراه تحديداً في أنساب قبيلة هوازن منذ نشوئها وحتى نهاية العصر الأموي وليس لها أي علاقة بقبيلة عتيبة البتة، فأنا لست نسابة ولست مرجعاً في أنساب القبيلة والفرق واضح بين النسابة والباحث فأنا كباحث وناقد يفرض علي منهج البحث وتحقيق الوثائق الذي تعلمته أنه لا يمكن ثم لا يمكن ثم لا يمكن أن تجتمع وثيقتان صحيحتان من مصدر واحد في موضوع واحد وبتاريخ واحد بصيغ مختلفة ولهجة مختلفة ، فهل تريدون بيان أكثر من هذا ؟ وكيف تريدون مني أن أوفق بين الوثيقتين؟.
أنا لم يكن عندي أي فكرة مسبقة عن حجة الديرة هذه والقضايا المتعلقة بها قبل أن ينشرها الأخ تركي ولم آت بأي معلومة جديدة تخص الأنساب وجميع ردودي السابقة هو نقد للطريقة المنهجية التي أتبعها الأخ تركي وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الوثائق وكلامي واضح جداً فما دام أن الأخ تركي يقول أن القاضي قد حكم بصحة وثيقة النفعة رقم11 المتعلقة بحجة الديرة فهي الوثيقة الأصلية وما عداها مجرد أوراق عادية منسوخة عنها وليس لها صفة الطابع الرسمي لأن الحجة وثيقة ذات طابع رسمي وقيمتها في حملها للسمات التي تقطع دابر التزوير كالأختام وإمضاءات الشهود... وغيرها، وهذا ما جعلها من أصدق المصادر وإلا فما قيمة الوثائق إذا كان بإمكان أي شخص أن يعدل ويبدل فيها حسب ما يريد، فهل رأيتم في الوثائق التي نشرها الأخ تركي شيئاً من هذه السمات فيما عدا الوثيقة رقم11.ثم إن الوثائق ليست مخطوطات يصحح بعضها من بعض وهذا ما يجهله باحثنا العزيز مما أوقعه في جميع هذه الأخطاء البدائية وجعله يرمي الناس بتهمة التزوير ثم بعد ذلك يعترف على نفسه بالتزوير من حيث لا يدري.
وخلاصة القول الذي أريد أن أصل إليه بأن وثيقة النفعة الأصلية بقسميها النفيعي والطفيحي والتي أصدرها الشريف الحسن بن أبي نمي بتاريخ 10/3/1005هـ وموضوعها إقطاع النفعة أراضي شرق الطائف وأسماء شهودها محمد الثبيتي ومحمد الشبلي وحمدان الشلوي وحميدان الشلوي ويحيى الثمالي وناصر الثمالي وحسن العدواني وعلي المطيري والمشهورة عند أهلها بحجة الديرة وثيقة صحيحة لما تحمله من السمات التي تقطع دابر التزوير من وجود الأختام وإمضاءات الشهود ومن حكم القاضي أيضاً بصحتها وهي الوثيقة الوحيدة التي ناقشتها فأنا لم أشكك إطلاقاً في أي وثيقة تخص النفعة فإن كان عند أي أحد من أذيال القداح الجهلاء أي إدعاء بأنني تعرضت لأي وثيقة وشككت فيها فليأتني بموضوع الوثيقة واسم الحاكم الذي أصدرها وتاريخ صدورها وأسماء شهودها أو يصمت حتى لا يفتضح جهله مثلما افتضح جهل معلمه الذي لا يفرق بين الوثائق الأصلية والأوراق المنسوخة عنها وله في صمت معلمه أسوة حسنة.
أعود الآن للأخ تركي وأقول له من المؤسف جداً أنني عندما دخلت إلى موقعك وجدت لك مقالاً جميلاً تتحدث فيه عن التزوير والمزورين وأصحاب الأهواء وكلما أخشاه أن إصرارك قد يتكشف من ورائه أموراً لا تحمد عقباها، فقد أدركت من خلال ردودي عليك أنك فعلاً تدرك حقيقة ما فعلت لذلك لا تريد الحقيقة وليس لديك ما تقوله أو تعقب عليه، ولعلك قد اطلعت على مقالي التعقيبي على ردي الثاني وأدركت بأن جميع الأمور أصبحت بالنسبة لي واضحة تماماً وخاصة عملية الفلتره التي قمت بها في الوثيقة3 النسخة (ب) لكي تمهد بها لمولودك الجديد. لذا سوف أمنحك فرصة أخيرة لمدة عشرة أيام من تاريخ نشر هذا المقال فإن لم تقدم اعتذارك وتتراجع عن رأيك سوف أكشف جميع الحقائق التي قمت بها في هذه الوثائق في ردي القادم الذي سوف يكون آخر ردودي عليك، فنصيحتي لك ثم نصيحتي لك ثم نصيحتي لك أن ترجع مختاراً قبل أن ترجع مجبراً.
هذا ما أردت إيضاحه لك، ودمت بخير. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
* ملاحظة:
أولاً: جميع ردودي هو نقد للطريقة المنهجية للأخ تركي ومحاولة قطع جميع الجسور التي يحاول العبور من خلالها إلى الكنانية بغض النظر عن أماكن تواجد هذه الجسور، ويعلم الله أنه لم يكن لي هدف غير هذا، وهو الوحيد الذي له حق الدفاع عن نفسه ولكن لن أرد عليه حتى يأتيني بالشرطين اللذين ذكرتهما في مقالي الأول ثم بعدها له الحق أن يدافع كما يشاء. أما من لديه وجهة نظر معارضة فهذا حق مشروع له ولكن يجب أن يبديها باسمه الصريح ولست مُلزم بالرد عليه أولاً من باب الاحترام لوجهة نظره وثانياً رغبةً مني في ترك الحكم في وجهة نظري ونظره للقراء , وثالثا ً أنني لست من رواد المنتديات وظروفي التي شرحتها في مقالي الأول هي التي أجبرتني على الكتابة فيها . ولكن بودي أن يتريثوا قليلاً حتى ينشر المقال القادم وتتكشف جميع الحقائق .
ثانياً: أنا أحاول بقدر الإمكان أن لا أعيد ما سبق أن تطرقت إليه، فمن لم تتضح له الصورة عليه أن يرجع إلى مقالاتي السابقة.

الأستاذ/ عباس بن غالب بجران العصيمي
باحث أكاديمي – الرياض
ص.ب: 152071- الرمز البريدي 11787
10/10/1431هـ















الصور المرفقة
نوع الملف: jpg صفحة مصورة من كتاب من آدابنا الشعبية لمنديل الفهيد.jpg‏ (97.4 كيلوبايت, المشاهدات 8)
آخر تعديل عباس العصيمي يوم 27-Sep-2010 في 09:44 PM.
رد مع اقتباس