مشكور وبيض الله وجهك يامحمد الذيابي
الشيخ /محمد بن سعد بن غنام من الشيوخ الذين ناصروا الملك عبد العزيز وله قصص طريفة حيث انه جمع
بين الفروسية والشعر والحنكة وسلاطة اللسان والنباهة ففي الشعر هو صاحب البيت المشهور
البل وميال العذوق الردايف = هذاك مال موفقين العيالي
وفي الحكمة سأله الملك عبد العزيز كيف انكسرت تربة بهذه السرعة فقال ابن غنام
العصا لانشقرت ماتسوق المطية
كذلك سأله يوماَ عبد العزيز وش بهار القهوة يا ابن غنام قال
التمر ياطويل العمر
وفي يوماَ من الايام اتى للسلام على الملك عبد العزيز وقال الملك اليوم شايب يا ابن غنام
قال ابن غنام
مشيبني الذل منك والذل عليك فلاحظ انه اخطأ فأراد ان يعدلها واستدرك وانا والله ماني بذال عليك الا من دعوة مظلوم فأخطأ مرة ثانية في الكلام فأردفها بقوله يظلمونه المناصيب وانت مادريت فإذا هو معدل الخطأين بكلمة واحدة فقال عبد العزيز والله ياابن غنام لو الله خلق رجال بقلبين لاقول ان لك قلبين
ومن قصصه لما اراد الملك عبد العزيز ان يتعامل مع الانجليز وكان مهتم من اقناع الاخوان بذلك جمعهم
عبد العزيز وقال يا اخوان هداكم الله حنا نبي نتعامل مع الكفار لمصالحنا ولا نقدر نعزل انفسنا عن العالم
والله احل لنا ذلك سكتوا الاخوان لم يرد منهم احد ولاحظ عبد العزيز عدم الرضا منهم فالتفت الى ابن غنام وقال وش رايك ياابن غنام لما يعلم منه من سلاطة اللسان والذكاء الخارق فقال الراي رايك ياعبد العزيز
يوم انها في النحور الراي عندنا يالخوان ويوم راحت للبحور الراي عندك فانبسطوا الاخوان من هذا الكلام وقالوا راي ابن غتام وهداية الله
نرجع لعبد الله العسيس فهو كما تفضلت من قواد الشريف المخلصين له وهو صاحب قلعة شنقل
وكان من المقربين للشريف مضحي العاكور من هذيل البقوم وهو صاحب البيت الذي يقول فيه
حالف اني ما ادين لين اشوف = لين يرجع لابو فيصل خبر
يقوله لابن لوي وابو فيصل الشريف حسين بن علي
فقتلوا الاخوان عبد الله العسيس في هية القرين وقال شاعرهم
عيدوا بالعسيس اهل السيوف= سلط الله على البيه الخطر
ومن ضمن عرضاتهم قول البقوم وقيل انه العسيس
حسبي الله على الخرمة واهلها = كفرونا وحنا مسلمين
كل نفسِ مواجهها عملها = واستعنا برب العالمين
وكان له اشعار هو ومضحي العاكور كثيرة فمن قصص مضحي انه اشترى له سيف واراد ان يهديه على
الشريف حسين سلطان الحجاز فذهب الى الشريف واهدى عليه السيف وقال له الشريف حسين بيض الله وجهك وانتظر ان الشريف يرد له الهدية ولكن الشريف انشغل او نسي فزعل مضحي ورجع للطايف
ودخل على الشريف حمود بن زيد وشاكر بن زيد وكان المجلس مليان فأراد حمود بن زيد ان يسأل مضحي ومضحي في اقصى المجلس واشر له بيده بحركة يعني بشر عسى مشوارك اثمر فرد له مضحي ارتجالياَ رافعاَ صوته كأنه يخاطبه مخاطبة عايدية
سلام مني ياحمود الفين = اعداد كتبِ في جرايده
نصيت سلطان الحجاز حسين= وانكفت ما حصلت فايده
مافيه لا وحدة ولا ثنتين = حتى العشى ماجيت صايده
الا يقول الجيش من عشرين = والشيخ له بخيشيش زايده
نسلمه بندق ويقضي الدين = والبد ينطح من بدايده
البدو ترى مافيهم الامين = والشرق ما اقبل شوف رايده
فرد حمود بن زيد بقوله
يامضحي اصبر فان صبرك زين = ثلاث لاهل الصبر فايده
تكسب جميل وتقتضي للدين = وتكيد من تبغي تكايده
اصبر على هذا الزمان الشين = ما للزمان الا المصايده
آخر تعديل الباحث يوم 25-Aug-2011 في 09:27 AM.