عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 01-Nov-2005, 07:56 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباحث المطيري
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو






الباحث المطيري غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني أبناء قبيلة عتيبة الهيلا العريقة نسبا والمشهورة فعلا وبالاخص الاخ الكريم الباحث أبن هوازن ، الان أقدم لكم نص الذكير كاملا والذي يوضح مشاركة أبن مهنا ومعه أهل بريدة مع الملك في كون المجمعه ومعهم عتيبة برقا وروق ، وأن قد أنزلت نصه فقط عن كون المجمعة والان سأنزل المشاركة كاملة وعن جيش الملك في كون المجمعه ولن أزد حرف ولم أنقص حرفا.


يقول الذكير :


تقدمت الاشارة الى مساعي فيصل الدويش ونايف بن بصيص وأغراء هما بن مهنا بمساعدتهما له أذا هو خرج عن طاعة بن سعود وقلنا أنه لم يبت بالامر بالرغم من لحاح وزيرة محمد العوني الشاعر المعروف وكان أهل بريدة أو أكثرهم ناقمين على أبن سعود عمله في صالح الحسن وجارحه خواطرهم جدا فلما حصلت المساعي المذكورة ضد أبن سعود أنقسم أهل بريدة قسمين . الاول الذين يفضلون بقاء الحاله الحاضره على ما هي عليه محتجين أن خروجهم على أبن سعود غير مشروع وأنه يثير فتننا ليست في صالحهم ، والفريق الثاني يؤيد محمد العبدالله ويرى رايه في الخروج على أبن سعود ومحالفة أبن رشيد والاتفاق معه وحجة هؤلاء أن مصالحهم مرتبطة مع أبن رشيد وشمر وباديته لآن ليس تجارة الا ما يصدرونه الى سوريا في الابل والغنم والسمن وليس لهم طريق الا من بلاد أبن رشيد وعشائره . الوجه الثاني أن لهم مع شمر خاصه روابط ومنافع متبادله مع أهل بريدة وقراها عامه وأنه قد أنقطعت مصالحهم وتوقفت تجارتهم وحصل لهم أضرار في ذلك جسيمه بسبب وقوف التجارة مدة الاربع سنوات الماضيه وذهبت رؤس اموالهم من كثرة الضرائب التي توضع عليهم اثناء الحرب التي أستمرت نحو أربع سنين . وكان بن مهنا الامير ضعيف الارادة وليس هو على شي من الدهاء وقوة الارادة فتغلب عليه أهل هذا الرأي وحملوه على مفاوضة أبن رشيد فكتب له بهذا الخصوص بالوقت الذي كان أبن سعود غازيا على شمر الذي قدمنا ذكره وفي رجوعه صادف رسول أبن مهنا الى أبن رشيد فقبض عليه وبعد ما عرف مضمون الكتب قتل الرسول وأقبل راجعا - وكان خبر أهل بريدة قد بلغ أمير عنيزة فركب صالح الزامل الى أبن سعود فوافاه وقد وصل الشقة فسئل أبن سعود صالحا عن قدومه قال جئت أسألك عما عزمت على عمله قال لم أفهم المقصود في هذا السؤال قال المقصود أن أهل بريدة وأميرهم علومهم ما هي طيبه وبلغنا أنهم كتبوا الى أبن رشيد يفاوضونه بالصلح ويستنجدونه وجئت أخبرك خوفا أن ترجع الى بريدة فأخرج أبن سعود الكتب التي وجدها مع رسول أبن مهنا لآبن رشيد منه ومن جماعته وعرضها على صالح فلما قرأها أرجعها لآبن سعود قال أبن سليم والان ماذا تريد أن تعمل قال لهم - لم أقرر شي بعد وقصدي أواجه أبن مهنا لآرى ما عنده. أرخص أبن سعود لمن معه من البوادي يرجعون لآهلهم وأظهر أنه يريد الرجوع الى الرياض وأسر لمحمد بن هندي رئيس برقا من عتيبة أن ينزل وجماعته الجعله وأما مطير فقد رجعوا الى أهلهم وأظهر معلنين أن أبن سعود أنكف وقفل الى الرياض وكان أبن سعود يريد أبعاد مطير عنه خوفا أن ينتذروا به لآنه يريد غزو الدويش - ركب أبن سعود وقصد بريدة ودخلها وليس معه الا بعض حاشيته فوجد القصر مقفلا . فقرع الباب فسئل من أنت قال أنا أبن سعود فلم يسعهم الا أن يفتحوا له لآنهم حتى الان لم يتظاهروا بالعداء وكان معه صالح الزامل فقال أبن سعود لآبن مهنا ما هذا الامر الذي سمعته وما هو الامر الذي أوجب ذلك قال أبن مهنا وأي أمر تعني فأني لم أفهم معنى ذلك قال بل فهمت ولاكنك تتجاهل ولاكن أصدقني الخبر قال ليس عندي علم بشيء ولاشك أن الذي بلغك كله أفتراء من الاعداء - وكان أبن سعود يرغب في لفة الامور ولا يريد أحراجهم خوفا من أنتفاض عا ولم يبدوا عليه ما بدا على أنه وقف على مادار بينهم وبين أبن رشيد وظنوا أنه أنما بلغه أشاعات بادروا الى تكذيبها فتظاهر أبن سعود بتصديقهم وقال لآبن مهنا أذا كان الامر كما تقول فقم جدد العهد وعاهدني فعاهدة أبن مهنا على السمع والظاعة وأنه عدو لعدوه وصديق لصديقة وزيادة للتأكيد أخذ أبن مهنا السيف وحمله على عنق نفسه وقال أذا خنتك فأرجوا أن تقتلني بسيفي هذا فقبل منه أبن سعود وخرج من بريدة والتحق بمعسكره وأنضم اليهم قبيلة عتيبة برقا والروقة.

(وقعة المجمعة) :



سار أبن سعود يقصد راس الفتنه فيصل الدويش وكان نازلا في سدير فأنتذر به ورحل ونزل المجمعه وكانت لم تزل على ولائها مع أبن رشيد ولاكن أبن سعود لم يقصد الدويش لآجل الطمع وأنما أراد الانتقام منه لخيانته مع أبن مهنا وأبن رشيد لهذا صمم على مطاردته ولم يكن معه يومئذ الا قبيلة عتيبه وأحب أن يختبرهم قبل أن يقدم على مهاجمة العدو فأرسل الى محمد بن هندي وأخبره أن الدويش أنتذربنا ونزل المجمعة وأنه ربما يتحصن فيها قال أبن حميد أمش وتوكل على الله وكان مع الدويش جميع علوى وبعض بريه - أشتد ساعد أبن سعود ولما أصبح أغار على الدويش ومن معه - وحصل بينهم قتال شديد أبلى فيها الطرفين بلاء حسنا فساعد أهل المجمعة الدويش وأمدوهم أستمر القتال على أشده الى الظهر ثم أنهزم الدويش ومن معه وقتل منهم عدد كثير منهم سبعة من الدوشان وأصيب فيصل الدويش أصابه بليغه أصابه فاجر بن شليويح الروقي - طعنه عدة طعنات في الرمح في مجاولة الخيل وطرده حتى دخل بيته وأستولى أبن سعود على جميع حلالهم وبيوتهم بما فيها ولم يسلم لهم الا النزر اليسير جدا وقتل من أهل المجمعة عدة قتلى فخرج أهل المجمعة الى أبن سعود ورجوا منه أن يتوسع عن البلاد لئلا تضر الجنود بأهل البلاد فأجابهم وأنتزح عنهم قليلا وأرجع الى أهل البلد ما كان قد أخذ منهم ثم جاء الدويش الى أبن سعود وأسترضاه فرضي وعفىعنه وأعطا الدوشان على أربع وخمس من الابل يرتحلون عليها - ثم رحل عبدالعزيز ونزل شقرا ثم رجع الى الرياض في أواخر ربيع الثاني.