بسم الله الرحمن الرحيم
.. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بديوي الوقداني يسمى سلطان الشعراء وهو من مؤسسي مدارس الشعر الشعبي وله في الفصيح تجارب جميلة وهذه مناسبة القصيدة والقصيدة
خطب بديوي الوقداني فتاة من جماعته ولكنهم رفضوا زواجه منها
وهذا ما جعله يخرج من وادي نخب ويذهب للجلوس في منطقة تسمى
( سيسد ) وهي منطقة معروفة تقع شمال شرق الطائف وهي منتزه الأن
وجلس تحت شجرة تسمى ( الغضا ) فأزعجته حمامة في تلك الشجرة
فأخذ يناجيها بالفصحى فقال:
حمامة الوادي بشرق الغضا مالي آراك حزينة لا تهجعي
حزني كحزنك لا يزال صبابة ان كنت مسعفة الحزين فرجعي
انا تقاسمنا الغضا فغصونه في راحتيك وجانه في أضلعي
ان كان حزنك من فراق فانني فارقت من أهوى فطيبي واقنعي
رحلواوصار الفي يحدوا عيسهم وتباعدوا حتى تباعدت أضلعي
وتملكوا قلبي وصاروا بعد ما أن حرموا وصلي وحلوا أدمعي
ياليتهم جادوا بطيف في الدجى عند الهجوع يعودني في مضجعي
فهو الطبيب اذا اتاني زائرا يا حب من ذا زارني ومولعي
لولا الهوى ماحملوا ريح الصبا شوقا الى أهل النقا والمربعي
ما هبت الارياح من أطلالهم أو لاح برق نحو ذاك المربعي
الا بكت عيني بدمع من دم كحصان عبدالله يوم المصرعي