عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 06-Feb-2013, 12:00 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الشوردي
عضو ماسي
إحصائية العضو





التوقيت


الشوردي غير متواجد حالياً

افتراضي

أخي العابر رواية اهل السنة والجماعة في كتاب الطبري في الحادثة ان العرب كانوا خاضعين له خوفاً منه وتاريخهم في تلك الحقبة كان غير مشرف وليس بطولي بسبب تفكك العرب وعدم توحدهم في وجه ذلك الحبشي وحدثت معركة بينه وبين خثعم وشهران ولكن من الطبيعي لحيث قوته الكبيرة وتفكك العرب ان تكون له القوة الساحقة انظر هذا النص وقد اختصر منه مايخص الموضوع



ثم مضى أبرهة على وجهه ذلك يريد ما خرج له ، حتى إذا كان بأرض خثعم ، عرض له نفيل بن حبيب الخثعمي في قبيلتي خثعم : شهران ، وناهس ، ومن معه [ ص: 611 ] من قبائل العرب ، فقاتله فهزمه أبرهة ، وأخذ له أسيرا ، فأتي به ; فلما هم بقتله ، قال له نفيل : أيها الملك لا تقتلني ، فإني دليلك بأرض العرب ، وهاتان يداي لك على قبيلتي خثعم : شهران ، وناهس ، بالسمع والطاعة ; فأعفاه وخلى سبيله ، وخرج به معه ، يدله على الطريق ; حتى إذا مر بالطائف ، خرج إليه مسعود بن معتب في رجال ثقيف ، فقال : أيها الملك ، إنما نحن عبيدك ، سامعون لك مطيعون ، ليس لك عندنا خلاف ، وليس بيتنا هذا بالبيت الذي تريد - يعنون اللات - إنما تريد البيت الذي بمكة - يعنون الكعبة - ونحن نبعث معك من يدلك ، فتجاوز عنهم ، وبعثوا معهم أبا رغال ; فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المغمس ، فلما أنزله به مات أبو رغال هناك ، فرجمت العرب قبره ، فهو القبر الذي ترجم الناس بالمغمس .

ولما نزل أبرهة المغمس ، بعث رجلا من الحبشة ، يقال له الأسود بن مقصود ، على خيل له حتى انتهى إلى مكة ، فساق إليه أموال أهل مكة من قريش وغيرهم ، وأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم ، وهو يومئذ كبير قريش وسيدها ; وهمت قريش وكنانة وهذيل ومن كان معهم بالحرم من سائر الناس بقتاله ، ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به ، فتركوا ذلك ، وبعث أبرهة حناطة الحميري إلى مكة ، وقال له : سل عن سيد هذا البلد وشريفهم ، ثم قل له : إن الملك يقول لكم : إني لم آت لحربكم ، إنما جئت لهدم البيت ، فإن لم تعرضوا دونه بحرب فلا حاجة لي بدمائكم ، فإن لم يرد حربي فأتني به .
















آخر تعديل الشوردي يوم 06-Feb-2013 في 12:13 AM.