[أبو عبد الملك الرويس]

باسم الله القائل : (( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )) . [ النساء : 148 ] .

وبعد :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متابع ^_^

ماخليتوا ولا عالم أو داعيه في حاله

فعلى رسلك ، واتّقِ ربّك ؛ فمَن هؤلاء العلماء والدعاة ؟!
وعلى رسلك ، واتّقِ ربّك ؛ فإنّي أدين الله بتكريم العلماء وأحبّهم فيه كابن باز وابن عثيمين وابن جبرين ! وأكرّم الفقهاء كابن فوزان وابن مطلق وابن خثلان ! والمحدّثين كالألبانيّ وعبد الكريم الخضير وسعد ابن حميّد ! والمفسّرين كمحمد الخضيريّ وابن عاضه الشهريّ ! وأسمع للقرّاء السديس والشريم والمعيقليّ ! وأدعو للدعاة المغامسيّ والشبيليّ وعبد الخالق القرنيّ ! وأقرأ للمفكّرين محمد السعيديّ ، والشعراء العشماويّ ! وهذا ما حضرني منهم إبّان إعداد السطر ، وعلى كلّ ؛ فلم أوردهم للحصر ، بل للذكر !
فاتّقِ ربّك ! عجّل بخروجك مِن حفرتك !


وهذا توضيح موقفي لمَن يهمّه الأمر : كنتُ وما زلتُ أنكر هذه الثورات ، وأنكر على كلّ مَن أيّدها أو دعا لها ؛ لأنّه لا يدعو لها ولا يوقد نارها ولا يؤيّد اضطرامها وهذه حالها إلا طالب دنيا ليصيبها ، أو جاهل مغرّر به فيقتحمها ، فأمّا الأوّل ؛ فيجب الردّ عليه والإنكار ، وأمّا الآخر ؛ فيجب التبيين له للاستبصار أوالإعذار ، وهذا ما فعلتُه إبّان تأجّج تلك الثورات فيما كان يُسمّى على لسان المقال الربيع العربيّ ، فأصبح الآن يُسمّى على لسان الحال الوجيع العربيّ بعد أن ظهر للأعمى فضلاً عن المُبصر خطره وضرره وشرّه وشرره ، فتكفي نظرة عاجلة إلى حال أهل اليمن أو ليبية ؛ لتخبر كلّ مُستخبر عن عظيم هذا الضرر وأهواله وشدّدته ولأوائه لهذه الثورات التي جاءت على الأخضر واليابس فأحرقتهما معًا ، والبلاد ففتّتها ولم تبقِ منها ، والعباد فشرّدتها ، ولم تأوِ لها ! أفبعد هذا ألامُ مِن حكيم ورحيم مِن الأنام ؟!
والحمد لله ؛ فلقد تبعني في رأيي هذا المسبق عنها وعن دعاتها الكثير ممّن كان يؤيّدها من قبلُ بعدَ ظهر له مِن بعدُ شرّها وعظيم خطرها على البلاد والعباد والإسلام والإيمان والأمان والدماء والأبناء والمال والحال ، وانكشفت له حقيقتها التي لا يشكّ فيها عاقل مطّلع أنّها صنيعة الأعداء وأداة مِن أدواته فيما يُسمّى بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد ؛ تسهيلاً له ولحلفائه في ابتلاع ثرواته ، والتحكّم في شؤونه ، والعبث بهويّته وثقافته وفكره ، وقبلها تلويث معتقده ودينه ؛ لكسر شوكته وإرغام أنفه ، ووضع اللجام فيه لينقاد هيّنًا طيّعًا إلى حيث أراد ، ولن يريد إلا ما فيه مصلحته هو وخدمة دينه وفكره وسياسته ومستقبله !

وإنّي ثابت ـ ولله الحمد ـ على موقفي هذا منها ومِن دعاتها وموقدي نارها ، وإن رميتُ بما رميتُ به !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الملك الرويس

*وإلى إدارة المنتدى : إن كنتم ترون في هذا الموضوع خدمة للأمّة ، أو لوحدة الكلمة ، أو لأبناء القبيلة ؛ فاحتسبوا الأجر في بقائه !

ولعلّكم ـ مشكورين ـ أن تحتسبوا الأجر في بقاء هذه المشاركة ـ كذلك ـ !


وهذا ما وجب تسطيره ؛ لبيان الموقف والحقّ ليس غيره .