السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد هذه الردود والمناقشات حول هذا الموضوع الهام ... ينبغي أن يعرف أن ما أتخذ في هذا المنتدى من قرار بمنع مشاركة النساء إنما منطلقنا فيه أمرين :
حكم الدين في هذا الامر " وسأورد الفتوى " ... و معرفة الواقع الذي نعيشه وتعيشه المنتديات المختلطة .... وهنا لابد أن ننظر بنظرة واقعية ولا ندس رؤوسنا في التراب .
لا حظت أن هناك خلط في المفاهيم ... وفي الاستنتاجات والمقاصد ... وسأناقش الأخ ابو عتابه فيها .. واسمح لي بضرب بعض الامثلة التي أقصد من وراءها توضيح الصورة .
تقول " اخواني الكرام انا اؤيد ماذهب اليه اخي راعي الحامديه ..
فاي بنت لديها نيه غير سليمه..من الصعب ايقافها عن الدخول الى النت ...حتى ولو دخلت باسم رجل!!
النت ياخوان عالم مفتوح..ومن الصعب التحكم فيه..(وهناك احدى البنات مهندسة كمبيوترمن دوله خليجيه
ومن الهاكرز.استطاعت ان تدخل لاحد المنتديات..والى لوحة التحكم بصاحب المنتدى واخفته مدة اربعة خمسة ايام..
وثق ياخي هايف انه بالامكان اختراق المنتدى وعمل مايشاء فيه..حتى من قبل البنات..
مهما عمل له من حمايه لن تقف في وجه التطور..العلمي المذهل الذي نعيشه اليوم!! "
ولا أدري ما علاقة هذا الكلام بمنع النساء من المشاركة هنا ... فنحن لا نمنع المرأة من الدخول للنت ... ولا نمنع الطبيبة والمهندسة ... ولكن نقول ليشاركن في المواقع التي تخدمهن ومخصصة لهن ... وهي كثيرة جداً ... وليس فيها تبادل أحاديث بين النساء والرجال بل موضوعات جادة هادفة تنفع المرأة في دينها ودنياها .
وقلت " اما دليل مشاركة الفتيات في النت لم نسمع فيه فتوى..وفي اعتقادي بانه ليس فيه شيءوهو كالكتابه عبرالصحف.؟.. "
واقول الفتوى موجودة وستأتي لاحقاً ... أما التشبيه بالصحف فهذا تشبيه خاطىء ... لأن الحوارهنا حوار مباشر وردود متبادلة ورسايل خاصة ... ويجر ذلك الى الخضوع والخنوع بالقول وأنظر كدليل لأي مشاركة في أي منتدى يتشارك بها النساء والرجال .
وقلت " فمن يرفض اشتراك البنت في النت عليه ان يرفض ادخال التلفون الى منزله !
لانه سوف يتصل به رجال منهم الصالح والطالح وفي غيابه سوف ترد زوجته ..(( العفيفه تبقى عفيفه)).."
وهذا القول حجة عليك لا لك ... لو قلنا لك : محارمك يتبادلون المحادثات مع الرجال ويتناقشون في الامور الهادفة عبر الهاتف ... فهل ستقبل ... الجواب لا " نحسبك ستقول ذلك " ... فما الفرق بينه وبين النت وكله حوار ونقاش لتبادل الرأي والمعلومة كما يدندن حولها الكثير ...وكما تعلم الرد على الهاتف بقدر الجواب ... فلان موجود : نعم ... وانتهى الامر ؟؟؟ ... هل لا حظت الفرق ؟؟؟
وقلت " ولعلمكم احدى قريباتي مشاركه في احدى المنتديات ومشرفه وهي دكتوره طبيبه..ونثق فيها ونعتبرها كالرجل..وملتزمه..تصوم الاثنين والخميس من كل اسبوع..ومرضاها يتصولوا بها بالتلفون..وتتطمئن عليهم دائما..
وترد على جميع المشاركات والاستفسارات في المنتدى..وهي باسم وهمي من يعلم انها بنت عم ابوعتابه منكم!!!!اتحدى!! "
ولو سألنها عن أسمها فهل ستجيب ... فإن أجابت فلماذا أخفته ... وإن لم تجب ... فهذا دليل على أن في الامر شيء غير صحيح .... ثم المشاركة في المواقع المتخصصة للأطباء وغيرهم ... تختلف عن المشاركة في منتديات قبلية ... وانت تريد منتدى للوناسة والفرفشة فهل ستشارك المرأة معك في الوناسه والفرفشة أم لا .
ولو سألناك من هي أبنة عمك هل ستخبرنا أم لا ... أم أن المهم هو انه مايحد يعرف أنها قريبة لأبو عتابه ؟؟؟؟
قلت " قلي بامانه هل تمنع .زوجتك من الرد علىالتلفون حتى في اثناء غيابك!!
هل تمنع زوجتك من زيارة صديقاتها..واللاتي ربما يملكن اجهزة كمبيوتر..ومشاركات في منتديات..
هل تمنع زوجتك وقريباتك من مشاهدة التلفزيون..!هل تمنعهن من قضاء اغراضهن من الاسواق!!
ان جميع من يشك في اخته اوزوجته او قريبته,,اوبنات الناس ..فهومحل شبه,وله ماضي
غير نظيف ,وغير سوي الا من رحمه الله وهداه ."
هل في الرد على الهاتف... تبادل للحديث والمناقشة كما هو حاصل في النت .... وما علاقة السوق والتلفاز في الامر ؟؟؟
وأما ماذكرته في الاخير فهو من الجهل بمقاصد الشريعه ... فالشك يختلف عن سد باب الفتن ... قل لي لماذا إذا أخطأ الامام في الصلاة لا تتكلم المرأة بل تصفق ...هل تعرف القاعدة الفقهية " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " ...
الحديث يطول حول هذه الامور ... ولكن لتعلم أن قرار منع النساء هنا ... ليس من باب الشك فيهن ولا من باب التخلف كما يتصور بعض الجهلة ... بل هو حفاظاً على ديننا ومحارمنا من أن تمس ولو بكلمة ... لأن المرأة جوهرة يجب أن تصان ... وأعلم أن القرار تم في اجتماع للإدارة وليس رأياً فردياً .
واليك الفتوى :
http://akhawat.islamway.com/article.php?sid=344[/url
فضيلة الشيخ حامد العلي:
"الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ـ
أيتها الأخت الكريمة، لايصح من المسلمة أن تتخذ من شباب ليسوا من محارمها وسيلة للمؤانسة بالحديث والحوار حتى لو كان ذلك على شبكة الانترنت((( هذا هو الشاهد )))، ولهذا قال تعالى "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" ـ ويفيد قوله تعالى "وإذا سألتموهن متاعاً" ـ أن الأصل أن الحديث بين المرأة والرجل الذي ليس من محارمها على قدر الحاجة عند سؤال المتاع مثلاً، كما قال تعالى عن ابنتَيْ الرجل الصالح "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا" وفي موضع أخر قال "قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين" ـ ونحو ذلك مما تدعو إليه الحاجة.
أما الاسترسال بالحديث بين الجنسين، كما يحدث الرجل الرجل، أو المرأة المرأة، فما هذا إلا من سبيل الشيطان؛ يبدأ الشيطان بخطوة المحادثة، ثم ينتقل إلى خطورة أخرى: التعارف الأخص، ثم العلاقة، ثم التعلق القلبي، ثم إلى أن يحصل ما لا تحمد عقباه.
ونحن لا نستطيع أن نقول مجرد الحديث الوارد في السؤال في الأمور المباحة محرم في حد ذاته، ولكنه طريق إلى الحرام، ولهذا فلا يجوز وضع المحادثة بين الجنسين في "التشات" بالصورة التي هي منتشرة على الشبكة. والله أعلم"
كتبه: فضيلة الشيخ حامد بن عبد الله العلي
الجزء 1 من السؤال (ما حكم التشات بحدود الأدب)
الجزء 3 (الأخير) من السؤال (حكم التشات لأجل الدعوة)