اخي العزيز/ الفارس اباالخيل
حييت وحياك الله , وهذا الموضوع يجب على من يعرف عن هذا البطل شيئ من تاريخه , يجب ان يثري القارئ والمتابعين عنه , والفارس والحواف الكبير , سند الزبلوقي , اشهر من نار على علم , وقد ورد ذكره واخباره في أمهات الكتب , كما سمعنا عنه وعن اخباره الكثير , سواء من القبيلة او غيرها , وكان من القابه ايظن ابوقرانات , لان له قرنين , وكان يفتح الاقفال , بثني احد القرنين , ووضعه وادخاله في مكان مفتاح القفل , وفتح هذا القفل.
ويقول عنه , الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد , في كتابه , ماتقارب سماعه وتباينت امكنته وبقاعه , في حاشية الصفحة 109:
(( كان سند هذا معروف في ذالك الوقت بحيافة الخيل , نزل محمد بن رشيد قرب المردمة , فقدم رجل اسمة جعيلان فنادى بإعلى صوتة قائلاً : اسمعو ياشمر خذو خيلكم لاياخذها سند الزبلوقي الشيباني , فقال رجل من شمر حديدها في خشم المردمة يقصد ابن رشيد , ومن التصادف ان اخذ سند الزبلوقي الشيباني ثلاث من الخيل تلك الليلة , من بينها فرس الرجل الذي قال: حديدها في خشم المردمة ))
ومن اخباره ايظن , كان هناك فارس من فرسان عتيبة , لديه فرس اصيلة , قام احد بني عبدالله من مطير بحيافة فرسه , وعندما علم هذا الفارس بحيافة حصانه الاصيل , قال هذه الابيات:
تكفون ياجذعان روق وبرقا=عانوا جوادي مع بني عبدالله
يفرحبها راع الذلول الطرقـا=لاقربـوا حلـةً مـن حلـه
وعندما علم سند اباالخيل بماحصل , عزم على استرجاع هذا الحصان , فتقصى عن اخبار من قام بحيافة هذا الحصان , حتى علم به وعلم بمكان تواجده , وذهب لإستراجاع الحصان , وعند وصوله لمسكن من قام بحيافة الفرس , وجد الحصان المشار اليه , وكان من حاف هذا الحصان قد قام وعلف له من الاعشاب , وكان هذا العلف كثير وكثيف , فقام سند وإختبئ في هذا الحشيش , ينتظر الفرصة لفك قفل الحصان , وعندما حانت الفرصة له , كان معتاد على فك الاقفال بثني قرنه , وادخاله مكان المفتاح وفتح القفل , ولكن هذه المرة مع هذا القفل , لم تنجح طريقته المعتاده , فحاول مرار , ولم يستطع على فك القفل , حتى خرج النهار , ولم ينجح في فك القفل , ثم رجع وأختبئ حتى يتواراء عن الانظار , وكان صاحب هذا الفرس يحرص على زوجته بالمحافظة على الحصان , لانه سوف يعس مع بعض جماعته , وسوف يتغيب عن اهله لعدة ليال , ثم اعطى زوجته مفتاح قفل الحصان , وكان سند يستمع ماحصل بن الزوج وزوجته , وعند المساء وفي ساعة النوم لهذه المرأة , كان المفتاح من ضمن مفاتيح اعطاهياه زوجها , وكانت تضايقها هذه المفاتيح , فرمت بها وابعدتها عنها , وكان سند يتابع ماحصل , فقام واخذ المفاتيح , وبداء يفتح بها القفل واحدً واحد , حتى واجد مفتاح قفل الحصان , فستطاع سند اخذ هذا الحصان , فركبه , وقصد صاحب الحصان الاصلي واعطاهياه.
وارجوا منك ومن الجميع , ان لاتبخلوا علينا بقصص هذا الفارس.
تحياتي