الموضوع
:
يسبون الرسول ونحن نشتري منتوجاتهم
عرض مشاركة واحدة
04-Feb-2006, 08:27 AM
رقم المشاركة :
2
معلومات العضو
غشام نجد
مشرف سابق
إحصائية العضو
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ : ابو ضيف الله
السؤال
تعلمون أن العدد في حد ذاته قد يكون قوة إذا أحسن استغلاله، وحيث تتوق الأنفس إلى المشاركة في نصرة هذا الدين ، ولكن تضعف بها هممها عن الجهاد أو تتقطع بهم السبل الاقتصادية والسياسية إلى ذلك .
فلعل جانب المقاطعة الاقتصادية من الجوانب الميسرة وسهلة المنال لكل مسلم، فهل لكم من كلمة تحثون بها الناس على طرق هذا الباب؟ أو الإجابة على الأسئلة المرفقة :
ما حكم شراء السلع التي تنتجها الشركات أو الدول التي تحارب، أو تعادي الإسلام والمسلمين مع العلم:
1- أنه يوجد سلع بديلة تنتجها دول وشركات إسلامية، أو دول وشركات لا تحارب الإسلام ولا المسلمين.
2- أن بعض هذه الدول الكافرة تدفع جزء من هذه الأموال إلى إسرائيل لتتقوى بها على الشعوب الإسلامية.
3- أن شراء هذه السلع تقوية لهذه الدول وهذه الشركات مما يقويها على الإسلام والمسلمين؟
الجواب
سلاح المقاطعة الاقتصادية من أهم الأسلحة الفعالة، خصوصاً في العصر الحديث، حيث تتعاظم قيمة الاقتصاد.
ولذلك نلحظ أن الولايات المتحدة استماتت في تدمير المقاطعة العربية والإسلامية للبضائع اليهودية، وللشركات المتعاملة مع اليهود .
وبالفعل فقد تهتكت المقاطعة ، وصارت أثراً بعد عين ، ويبدو أنه من المستبعد أن تحدث مقاطعة شبيهة ، بسبب أن منظمة التجارة العالمية عملت على محو الحدود بين الدول ، وفي هذا الإطار تأتي إزالة الحدود الجمركية ، ورفع الدعم عن السلع المحلية ، لكن الشيء الذي يمكن أن يحدث هو المقاطعة الشعبية ، بمعنى أن ترتفع وتيرة الوعي لدى الشعوب الإسلامية ، بحيث يختار المشتري البضائع والسلع العربية والإسلامية، أو حتى أية بضاعة أخرى غير إسرائيلية ولا أمريكية.
إنه لا أحد يستطيع أن يجبر المواطن العادي على شراء سلعة بعينها ، غير أنه من الناحية الواقعية ، فلكي يكون هناك مقاطعة حقيقية وليس شعاراً يرفع لمجرد الاستهلاك ، فلا بد من توفر الأسباب التالية:
أ- الوعي الشعبي الشامل ، بحيث لا تكون هذه أفكار شريحة خاصة، أو نخبة معينة ، ويكون الناس بمعزل عنها ، هذه مسئوليات يتحملها الإنسان العادي، وما لم يكن لديه الوعي والإدراك والقناعة، فلن يكون ثمة مقاطعة.
ب- وجود مؤسسة متخصصة لهذا الغرض ، تتولى التذكير الدائم بهذا الموضوع، وتقدم للناس قوائم مستمرة بالسلع المطلوب مقاطعتها، والبدائل التي تقوم مقامها ، وتتولى إقناع المشترين بالمميزات الموجودة في السلعة البديلة، وتربط ذلك بالهدف الكبير المتعلق برفع الدعم الشرائي عن السلع الأمريكية واليهودية .
جـ- المرحلية إذ إن الاستغناء عن جميع تلك السلع يعتبر أمراً غير واقعي بالنظر إلى جماهير الناس ، وسرعة ركون الناس إلى الرخاء والرفاهية ، وعدم جدية الدعوة إلى المقاطعة ؛ لذا يمكن ترتيب المقاطعة في مرحليات ، على سبيل المثال :
المرحلة الأولى : مقاطعة السلع والبضائع الإسرائيلية، خصوصاً في الدول التي تتعامل اقتصاديا مع إسرائيل.
المرحلة الثانية : مقاطعة الشركات التي تتعاون وتدعم الكيان اليهودي، أياً كانت جنسيتها.
المرحلة الثالثة : مقاطعة الشركات الأمريكية المتعاطفة مع اليهود، خصوصاً الشركات الكبرى والشركات التي يوجد لها بدائل جدية، كشركات السيارات ، وشركات الملابس، والأغذية ، والأثاث .
العودة يدعو إلى قانون دولي يجرم الإساءة للرسل
دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ إلى إدراج قانون دولي تجتمع عليه الأطراف الرسمية والحكومية في العالم يدين الإساءة إلى الرسل والأنبياء عليهم السلام ، وأضاف متسائلاً : لماذا يكون هناك نظام عالمي يجرم معاداة السامية ، ولا يوجد نظام عالمي يجرم الإساءة إلى الأديان . مشدداً على أن تعريض المقدسات للاستخفاف والاستهتار والرسوم البذيئة والصور القبيحة لا بد أن يوقف بقانون دولي صارم .
وفي لقاء على الهواء بإذاعة القرآن الكريم بالسعودية قال الشيخ العودة : إن حياة المسلمين اليوم مرتبطة ارتباطاً مباشراً بسيرة النبي صلى الله وعليه وسلم . فارتباط حياة المسلمين وانتظامها هو بالتاريخ الهجري ، الذي ابتدأ من هجرته عليه السلام إلى المدينة .
وفي ظل المد الإسلامي الغاضب من نشر صحيفة دانماركية منذ عدة أشهر لرسوم تسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، تسائل الشيخ سلمان مستغرباً : كيف يمكن أن نرى مثل هذه الحملات في عصر الحرية والتنوير والحضارة ؟ لقد تلقينا حملات من قبل قسس أمريكان كأمثال جيري فالويل وبات ربرتسون ، ثم تسارع صحيفة دانماركية الآن إلى إشاعة الكراهية والعنصرية بين الشعوب بإثارة مثل هذه الرسومات البذيئة.
وأكد فضيلته على الخطورة البالغة التي تنتجها هذه الممارسة القبيحة بدعوى حرية الرأي والتعبير ، لأنها تعبر عن حقد دفين وبغضاء واضح تجاه المقدسات الإسلامية لدى ناشري هذه الرسومات ، و التي لا يمكن أن تكون بريئة أو مصادفة ، ولا أدل على ذلك من الاعتذار الفج الذي اعتذرته الصحيفة والذي يمكننا أن نسميه بالتسويف والتبرير والتسويق المكشوف للعملية القبيحة . مشدداً على أنه ليس من حرية الرأي والتعبير إثارة الكراهية بين الشعوب ، والإساءة إلى مايزيد على مليار مسلم ، مطالباً الصحيفة الدانماركية باعتذار صريح وواضح للإساءة التي نشرتها .
وفي السياق ذاته أكد الشيخ سلمان على ضرورة انتهاج العدل في عملية رد الفعل ، مشيراً إلى اختلاف الموقف الغربي وتباينه ، كما أشار الشيخ إلى تصريح الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي انتقد ما نشرته الصحيفة متخوفاً من نشوء فكر جديد مماثل لمعاداة السامية وهو معاداة الإسلام .
وحول من يقول بأن ما قامت به الصحيفة لا يعدو أن يكون عملاً فردياً ، يقول الشيخ العودة : هذه أفعال لمجموعة متناسقة ، حيث نشرت صحيفة دانماركية أخرى هذه الرسوم ، وأشار فضيلته إلى الموقف الرسمي الذي حاول التبرير لما نشرته الصحيفة بحجة حرية الرأي والتعبير ، وقد رفضت الدوائر الرسمية استقبال الجالية المسلمة هناك ، مما يؤكد على أنه ليس حدثاً فردياً عابراً .
ومن جهة أخرى يشير الدكتور العودة إلى أن الإسلام في الدانمارك دين لم يعترف به إلى الآن ، ولا يمكن بناء المساجد إلا بحيل صعبة ، والجالية المسلمة تعاني هناك من سوء معاملة الدوائر الرسمية .
وفي السياق ذاته نوه الشيخ سلمان بردة الفعل المدهشة المتميزة على المستوى الشعبي والرسمي والتي تدل على حيوية المسلمين ، مشيراً إلى أهمية ضبط ردة الفعل واتزانه ، والالتزام بهدي النبي عليه السلام في التعامل مع خصومه ، لافتاً إلى التوسع الذي الحاصل عن اندفاع عاطفي يتضح من خلال نشر الأخبار الكاذبة وترويجها ، أو تحميل اللوم لأطراف لا علاقة لها بما حصل .
ويرى العودة بأن أسلوب المقاطعة الاقتصادي مثل السوط الذي يضرب به الإنسان المخطئ لتأديبه ، فيجب أن تكون منضبطة مدروسة ومحددة وفق إطار الحملة على البضائع الدانماركية ، لا أن يجرنا الاندفاع الخاطئ إلى توسيع الدائرة تجاه الدول الاسكندنافية أو الدول الأوربية أو الدول الغربية ، لافتاً إلى الوضع الحضاري المتردي الذي يعانيه المسلمون ولا يسمح لهم بمقاطعة العالم كله اقتصادياً .
وشدد الشيخ على أهمية تفعيل القاعدة العامة : ( الفعل لا ردة الفعل ) داعياً إلى استثمار الثورة العاطفية وتحويل الإساءة إلى مواقف إيجابية مستمرة ، لأن تفاعل الناس وقتي ومحدود ، لكن الخروج من هذه الفترة بمراكز ولجان دائمة مستمرة مكسب مهم واستثمار إيجابي للحظة .
و في ختام الحلقة وجه الشيخ سلمان نداءه إلى اللذين يريدون نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، بأن ينصروه أولاً في حياتهم الخاصة والعامة وأن يجعلوا من حياته عليه السلام قدوة وهدياً لهم في كافة أعمالهم و تصرفاتهم ، حتى في طريقة نصرتهم له0
غشام نجد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى غشام نجد
البحث عن المشاركات التي كتبها غشام نجد