أمةُ محمد أمةٌ مرحومة ، وأمة منصورة ، وأمة معصومةٌ أن تجتمع على خطأ وباطل ، أمةٌ اختارها الله ، فجعلها خير الأمم وأفضلَها ، وجعل غيرَها تابعاً
لها ، فهي أمةٌ متبوعة ، لا أمة تابعة لغيرها ، (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ) ، أمةٌ منصورة ، وحقاً
إن النصرَ مضمونٌ لها ، ولكنه مشروط بنصرةِ دين الله ، وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ، والناصر لله هو الناصر لدينه ، المقيم لشرعه ، المحكِّم له ، العالِمُ به
فهذا هو الناصر لدين الله جل وعلا.