أيها الحبيب :
ألا تحب أن تسعد ببشرى نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول فيما أخرجه الترمزي وأبو داود وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه : ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) كسب آخر ، إلى جانب النور التام لمن حافظ على صلاة الفجر ، ولكنه ليس كسبا دنيويا بل هو أرفع وأسمى من ذلك ، وهو الغاية الني يشمر لها المؤمنون ، ويتعبد من أجلها العابدون ، إنها الجنة وأي تجارة رابحة كالجنة قال عليه الصلاة والسلام : ( من صلى البردين دخل الجنة ) أخرجه مسلم أي من صلى الفجر والعصر .
أن إيمان المرء يتمثل بحضور صلاة الفجر حين يستيقظ الإنسان من فراشه الناعم تاركاً لذة النوم وراحة النفس طلباً لما عند الله ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) أخرجه مسلم