يشير المخططون العسكريون الأمريكيون الى ان وزارة الدفاع تعلمت درسا من حزب الله حول عمليات الوحدات الصغيرة السريعة، في وقت تقاتل فيه المتمردين في العراق وأفغانستان وتعتزم مواجهة مزيد من الخلايا والدول التي ترعاها في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
لقد خاضت الولايات المتحدة واسرائيل قتالا ضد جيوش تقليدية لدول ومنظمات ارهابية سرية. ولكن حزب الله، يعتبر مزيجا من جيش نظامي متطور (أوشك على اغراق سفينة حربية اسرائيلية بصاروخ من طراز كروز)، والعصابات السرية. فالاساليب القديمة والتخطيط القديم لم يعد ينطبق على الواقع. ومن المؤكد أن اسلوبه في المعارك القتالية في القرن الحادي والعشرين معروف، ولكن على الورق، بل ان لهذا الأسلوب مزاياه، وبينها حرب الشبكات، وحرب الجيل الرابع (تعابير عسكرية)، رغم أن كثيرين في الجيش لا يهتمون بمثل هذه العناوين. ولكن ميادين المعارك في جنوب لبنان تثبت أنها موجودة هنا، وأقرب مما هو متوقع. وتصارع المؤسسة الأمنية القومية الأميركية من أجل التكيف معها.