إن الأبناء هبة ونعمة من الله سبحانه وتعالى، يسر الفؤاد برؤيتهم، وتقر العين بمشاهدتهم وتسعد الروح بفرحهم، وكان من دعاء زكريا عليه السلام {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين} . والبنون زينة الحياة الدنيا ولا يعرف عظم هذه النعمة إلا من حُرمها.
وقد اشتد حرص السلف على مباشرة هذه المهمة - مهمة تربية الأبناء -، كما ذكر أن الخليفة العباسي المنصور بعث إلى من في السجن من بني أمية يقول لهم :ما أشد ما مر بكم في هذا السجن ؟ قالوا: ما فقدنا من تربية أولادنا.
فلنحفظهم من الشارع ومخاطره.. ثم إياك وإياك من إدخال الدش. يقول أحد الدعاة :إن الأب الذي أهدى الدش لأبنائه إنما هو في الحقيقة أهدى أبناءه للدش.