الرواية ...
دعوة خطيرة لتحرير الفتاة السعودية , وإدخالها عنوةً إلى مسرح العولمة . ذلك المسرح الذي لم يجد له جمهور في هذا البلد الكريم المتدين بطبيعته . أطلقت العنان لقلمها , وسبحت بخيالاتها في الأفق الرحب ووجدت أن أقرب طريقة للتنفيس عنها هي كتابة رواية فاختصرت كل الطرق الأدبية لتصعد للسلم بمصعد كهربائي حتى لا يضنيها التعب في الصعود على السلم من أول الدرجة كما يفعل معظم الأدباء , وأيضاً تأمن السقوط المبكر . دخلت عالم التكنولوجيا , وبدأت بالإنترنت , فبدأت تجمع كل ما تقع يدها عليه من قصص ساذجة لا تخلو من التزييف , فتغير في الأسماء والشخصيات وبعض أطراف القصص . ثم تنسبها لصديقاتها الأربع الذي لا يعرف القارئ هل هم شخصيات وهمية أم واقع مكذوب .
لا يخفى عليك أخي القارئ أن الإنترنت سلاح ذو حدين فيه المواقع الإباحية وفيه المواقع الجيدة , والمواقع الإباحية تنتشر فيها قصص لا علاقة لها بالمجتمع الذي نعيشه , ومثل هذه المواقع يقبل عليها المراهقين بكثرة وهو ما أثر على كتابة الصانع لروايتها .
أيضاً تأثرها الشديد بالروايات الأجنبية , والفضائيات وما تقدمه من غث وسمين , والتي انعكست سلباً على أسلوبها القصصي مما خلق عندها ازدواجية بالنص وعمى فكري خطير فلم تعد تفرق بين المجتمع الغربي المتحرر , والمجتمع السعودي المحافظ . خصوصاً نجد بلد العلم والعلماء . والرجال البواسل .
لملمت أوراقها خلسة كمن يخاف أن يُمسك متلبساً بجرم هي في قرار نفسها تُقر به , ولكن شيطانها يمنعها من إظهار هذا الخوف . والخروج بشكل الشجاعة التي لا تخاف لومة لائم والذي تتصنعه في مقابلاتها وبعض المقاطع التي كتبتها في رواياتها . وهو تصرف طائش بعيد عن تفكير الناضجات المثقفات المتعلمات .
بعد أن قامت بتنسيق الرواية وترصيصها حرفاً حرف , سطراً يتبع سطر , ظهرت لنا لوحة باهتة الألوان لوحة لم ترسمها يد فنان بل رسمتها مخيلة إنسان .. لوحة بها كل الحروف والنقط والفواصل ولكنها خالية من المضمون فبقيت صورة مطموسة الملامح . بعثت بها لدار النشر وهي موقنة بأنها ستقبض ثمنها في أخر الشهر . بعد أن وضعت لها عنوان "قنبلة" ليجذب القارئ وتزيد المبيعات فهي لا تنظر للقيمة المعنوية الإنسانية بقدر نظرتها للشهرة والربح السريع .
يتبع بإذن الله...
التوقيع |
إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي
|