الموضوع
:
سلسلة الاحـاديث الشـريفة المختارة
عرض مشاركة واحدة
12-Oct-2006, 11:05 PM
رقم المشاركة :
2
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام
إحصائية العضو
عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول: "رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة صدري" قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح [ رواه الترمذي]
شرح الحــديث (من كتاب عارضة الاحوذي في شرح الترمذي):
بدل من يدعو أو حال
( رب أعني )
أي على أعدائي في الدين والدنيا من النفس والشيطان والجن والإنس
( وامكر لي ولا تمكر علي )
قال الطيبي : المكر الخداع وهو من الله إيقاع بلائه بأعدائه من حيث لا يشعرون , وقيل هو استدراج العبد بالطاعة فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة , وقال ابن الملك المكر الحيلة والفكر في دفع عدو بحيث لا يشعر به العدو , فالمعنى : ( اللهم اهدني إلى طريق دفع أعدائي عني ولا تهد عدوي إلى طريق دفعه إياه عن نفسه ) كذا في المرقاة
( واهدني )
أي دلني على الخيرات
( ويسر لي الهدى )
أي وسهل اتباع الهداية أو طرق الدلالة حتى لا أستثقل الطاعة ولا أشتغل عن الطاعة
( وانصرني على من بغى علي )
أي ظلمني وتعدى علي
( رب اجعلني لك شكارا )
أي كثير الشكر على النعماء والآلاء وتقديم الجار والمجرور للاهتمام والاختصاص أو لتحقيق مقام الإخلاص
( لك ذكارا )
أي كثير الذكر
( لك رهابا )
أي كثير الخوف
( لك مطواعا )
بكسر الميم مفعال للمبالغة أي كثير الطوع وهو الانقياد والطاعة
( لك مخبتا )
أي خاضعا خاشعا متواضعا من الإخبات قال في القاموس : أخبت خشع
( إليك أواها )
أي متضرعا فعال للمبالغة من أوه تأويها وتأوه تأوها إذا قال أوه أي قائلا كثيرا لفظ أوه وهو صوت الحزين . أي اجعلني حزينا ومتفجعا على التفريط أو هو قول النادم من معصيته المقصر في طاعته وقيل الأواه البكاء
( منيبا )
أي راجعا قيل التوبة رجوع من المعصية إلى الطاعة والإنابة من الغفلة إلى الذكر والفكرة والأوبة من الغيبة إلى الحضور والمشاهدة قال الطيبي : وإنما اكتفى في قوله أواها منيبا بصلة واحدة لكون الإنابة لازمة للتأوه ورديفا له فكأنه شيء واحد ومن قوله : { إن إبراهيم لحليم أواه منيب }
( رب تقبل توبتي )
أي بجعلها صحيحة بشرائطها واستجماع آدابها فإنها لا تتخلف عن حيز القبول قال الله تعالى { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } .
( واغسل حوبتي )
بفتح الحاء ويضم أي امح ذنبي
( وأجب دعوتي )
أي دعائي
( وثبت حجتي )
أي على أعدائك في الدنيا والعقبى وثبت قولي وتصديقي في الدنيا وعند جواب الملكين
( وسدد لساني )
أي صوبه وقومه حتى لا ينطق إلا بالصدق ولا يتكلم إلا بالحق
( واهد قلبي )
أي إلى الصراط المستقيم
( واسلل )
بضم اللام الأولى أي أخرج من سل السيف إذا أخرجه من الغمد
( سخيمة صدري )
أي غشه وغله وحقده .
التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
ابو ضيف الله
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابو ضيف الله
زيارة موقع ابو ضيف الله المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها ابو ضيف الله