الموضوع
:
المحكمة الدستورية الألمانية تنتصر للحجاب
عرض مشاركة واحدة
12-Feb-2007, 11:45 AM
رقم المشاركة :
5
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم
إحصائية العضو
الحجاب يسقط علمانية فرنسا
بقلم: يوسف أبو راس
عندما تشتد الأزمة تشتد وسائل المراوغة وتكثر ..، فالحرب كانت ولا زالت خدعة.
فاعتبار عيد الأضحى عطلة رسمية في فرنسا، بحجة حرص الرئيس الفرنسي 'شيراك' وتأكيده على احترام وتقدير الديانات السماوية، وأن يجعل من فرنسا بلد حقوق الإنسان نموذجًا يحتذى به في بقية دول الاتحاد الأوروبي، حيث تتواجد أعداد كبيرة من المسلمين لاتخاذ نفس الموقف، الذي اتخذته فرنسا في يوم عيد الأضحى.
فإن تصبح فرنسا كما قال 'باتريك فيل' عضو اللجنة الحكومية الفرنسية: أول دولة غير إسلامية في التاريخ المعاصر تحتفل رسميًا وتعلن يوم عيد الأضحى يوم عطلة رسمية.
وأن يطالب مجلس الكنائس الفرنسي الرئيس 'جاك شيراك' بعدم حظر الحجاب في فرنسا بعد التصريحات الأخيرة لشيراك، والتي أظهرت تأثرًا شديدًا لدى القيادة السياسية الفرنسية حول مسألة الحجاب.
لا هذا ـ اعتبار عيد الأضحى عطلة رسمية ـ ولا ذاك ـ موقف مجلس الكنائس الفرنسي ـ ينفي هذه الحرب المستعرة على الإسلام والمسلمين، سواء من خارج العالم العربي والإسلامي أو من داخله.
فهذه ألاعيب يمكن أن تمر على أنصاف المتعلمين، كذلك الذي تساءل في إحدى الصحف اليومية الصادرة في أحد الدول العربي، عندما عنون أحد مقالاته بـ'كنائس فرنسا تنتصر للحجاب': أين الحروب الصليبية إذن؟
أرعن وجاهل من يعتقد أن الخير والشر، النور والظلام، الإيمان والكفر، الحق والباطل ممكن أن يلتقيا بحال من الأحوال...، لم يكن هذا في الماضي وهو ليس موجودًا الآن، ولن يكون موجودًا إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها.
الدستور الفرنسي والقوانين المتفرعة عنه، لا يسمح بالتعدي على حرية المواطنين ومعتقداتهم...، ولهذا فإن أي انتقاد أو بعد أو منع لمحاولات التمرس بحرية القول أو اللباس، يعتبر شذوذًا قانونيًا مخالفًا للنصوص القانونية، ولكن الدولة العلمانية هذه فرنسا، تخرج عن خطها الذي ادعته وقتًا طويلاً من الزمن ..، تخرج عن نهج 'دعه يعمل' إذا كان هذا العامل مسلمًا، وإذا كان المعمول امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. تتنكر فرنسا لعلمانيتها ولليبراليتها فتحاصر الإسلام الممثل بحجاب طفلة مسلمة، بحجة حظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس، العذر أقبح من الذنب كما يقولون، وحشر الصلبان الكبيرة 'والقلنسوات' في هذا القانون ليس إلا من باب التدليلس المقصود.
الحجاب الإسلامي ليس كالصليب الكبير أو كالقلنسوة، إنه بالنسبة إلينا نحن المسلمين أمر إلهي، لا يقل أهمية عن الأمر الإلهي لنا بالصلاة والزكاة والصيام والحج، فهو ليس شأنًا داخليًا وفرنسيًا كما يطيب لشيخ الأزهر 'محمد سيد طنطاوي'، أن يصرح ويعلن مع مجموعة من الفقهاء المصريين؟
لقد تعاضد العالم أجمع لحرب الإسلام والمسلمين، فهولندا تعتزم تسليم عراقي مسلم أوقفته على أراضيها ويشتبه القضاء الألماني في انتمائه إلى مجموعة 'أنصار الإسلام'.
والحكومة التركية التي وصل أعضاؤها إلى سدة الحكم في 'أنقرة' عبر الصوت الإسلامي، تتراجع عن مشروع يسهل التعليم الديني في تركيا، والذي كان هدفه إتاحة الفرصة للطلاب بالالتحاق مساء بالمدارس القرآنية، بدلاً من الالتحاق بها خلال العطلة الصيفية
وفي مصر قبضت السلطات المصرية على 13 عضوًا من جماعة الإخوان المسلمين، ليرتفع العدد إلى 36 أغلبهم من المدنيين والموظفين ومن عدة محافظات.
وقد سبق لهذه السلطات أن قبضت على 23 معظمهم من الطلاب في محافظة الفيوم وحدها خلال ثلاثة أيام.
وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان: إن الطلاب قبض عليهم لنشاطهم، خلال فترة انتخابات الاتحادات الطلابية التي جرت منذ عدة أسابيع، وانتقدت المنظمة عمليات القبض قائلة: إنها تمثل امتدادًا لظاهرة روتينية ومعروفة في موقف الدولة إزاء جماعة الإخوان المسلمين، وهي كثير ما ترتبط بأحداث معينة، مثل: الانتخابات العامة، أو المحلية، أو انتخابات اتحادات طلاب الجامعة.
وأعربت المنظمة مجددًا عن انزعاجها إزاء إفراط السلطات المختصة في استخدام قانون الطوارئ في العصف بما وصفته بحقوق الإنسان
أما في باكستان فلقد أقرت المحكمة العليا الباكستانية بحق الباكستانيات المسلمات البالغات في الزواج دون الحصول على إذن من أولياء الأمور، وقالت وكالة الأنباء الباكستانية الحكومية: إن المحكمة أصدرت حكمًا معتبرة أن الزواج لا يحتاج إلى موافقة شخص ثالث، وأن المسلمة يمكنها أن تزوج نفسها مِن مَن تريد.
أما في إيران فالعالم المتحرر، يمنح المحامية 'شيرين عبادي' جائزة نوبل لجرأتها على الإسلام وتعاليمه، إذ تعلن يوم استلامها للجائزة بأنها لن ترتدي الحجاب في حفل تسليم جائزة نوبل!
أما بقية الدول، فلقد تلقت الأوامر الأمريكية والقاضية في تحديث مناهج التربية والتعليم في بلادها، لدرجة أن يدرج مثل هذا البند على قائمة الأمور التي تناقشت في المؤتمرات والاجتماعات.
والتحديث هنا يعني شطب التاريخ الإسلامي، وإلغاء الكثير من آيات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، الداعية إلى المفاصلة الشعورية بين المسلمين من جهة واليهود والنصارى من جهة أخرى!
وزرع حب المستعمرين المتسلطين علينا وعلى أوطاننا وثرواتنا ومقدساتنا في نفوس أجيالنا القادمة.
حرب مستعرة، والهدف الذي يجمع عليه الجميع على اختلاف مشاربهم وألوانهم وألسنتهم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف:8].
الهجمة غاية في الشراسة، إذ لم يعد أحد يخفي خططه وتطلعاته لا أولئك الأعداء الذين ورثوا أحقاد الحروب الصليبية من آبائهم وأجدادهم، ولا أولئك الذين يتحدثون بلغتنا ويتوجهون إلى قبلتنا.
والذي غاب عنهم جميعًا، أن 'الإسلام' هو دين الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلام} [آل عمران:19]، وأنه سبحانه وتعالى لن يتخلى عن دينه، ولن يتركه لهؤلاء تمامًا كما فعل سبحانه وتعالى يوم أن تخلى العرب مرغمين عن حماية البيت الحرام، إذ فروا إلى الجبال ليقف أبرهة وجهًا لوجه مع البيت الحرام زاده الله تعظيمًا وتشريفًا..
'إن للبيت ربًا يحميه' قالها عبد المطلب، عندما طالب بإبل له أخذها جنود أبرهة إننا نكررها دائمًا وأبدًا، أنه إن كان للبيت ربٌ يحميه، فإن للإسلام ربًا قويًا جبارًا متكبرًا عزيزًا يحمي الإسلام ويغار على الملتزمين بتعاليم الإسلام والإيمان..، وأنه سبحانه وتعالى ناصرهم على عدوه وعدوهم طال الزمن أم قصر...
فكما فشل فرعون في منع نور الإيمان من النفاذ إلى قلوب السحرة، فإن 'شيراك' ورؤساء أوروبا لن يستطيعوا أن يسلخوا المؤمنين الصادقين الصابرين المصابرين المحتسبين عن إسلامهم وإيمانهم ..، سيظل الإسلام قويًا في نفوس المسلمين في أوروبا، وسيفيق شيرك يومًا على نفسه، ليجد نفسه أقلية وسط أغلبية مسلمة تنمو وتنمو على عين الله سبحانه وتعالى.
وسيفرح المؤمنون المستضعفون بنصر الله سبحانه وتعالى لهم وبتوريثه الأرض إياهم، وبهزيمته لقوى البغي والطاغوت والضلال والإثم والعصيان!!
تقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبًا...
النافذ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى النافذ
زيارة موقع النافذ المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها النافذ