(( ولدى سؤالنا لـ"الحضبي" حول قضية السطو على المؤلفات وخصوصا كتابه سوالف الطيبين، قال: قضية السطو على المؤلفات والإنتاج الفكري قضيه لها أبعادها وهي ظاهرة يجب أن نتصدى لها والجهد الأدبي يعتبر رافداً من روافد المعرفة وانطلاقة لتغيير شامل في حركة النشر.. والاقتباس والنقل والسطو على حقوق المؤلفين أعتبره نوعاً من السرقة.. وتلك تجربة قام بها الكاتب الذي نقل حرفيا واعتبر ذلك نوعاً من الهواية والبروز أمام الآخرين بأنه اجتهد في محتويات كتابه.. ولكن إبراز المعرفة والإنتاج وإثراء الساحة الأدبية والثقافية بهذا النوع يعتبر اعتداء على حقوق المؤلف.. وقد تعرضت قبل فترة إلى سرقة أخرى ضحيتها هذا الكتاب التراثي الذي أشاد به المنصفون ورواد الثقافة والتراث والأدب الشعبي فالشاعر ناصر العجواني في كتابه (مواقف وقصائد) الجزء الثالث اقتبس أكثر من 55 صفحة أما صاحب كتاب (سبيع الغلبا) فقد نقل حرفياً مجموعة كبيرة من القصائد والقصص والهوامش حرفيا وليت النقل يشمل أبياتا أو أجزاء من القصائد ولكن الصفحات كاملة من دون كتابه المرجع الأساسي .. كما نقل صور شاملة وموثقه عن كتابنا ( الخرمة) وكما هو معروف أن النقل يتم بوضع علامات تنصيص وإشارة في الهامش إلى هذه القصائد والقصص المنقولة واسم المؤلف وكتابة وتاريخ الطباعة ولكن حدث ما حدث ويعتبر ذلك من جهوده دون عناء البحث والملفت للنظر أن صاحب هذا الكتاب يشير في بعض الصفحات لبعض الرواة .. وينقل من بحوث خطية منهم أما الكتاب الأساسي (سوالف الطيبين) الذي نقل منه القصائد والقصص فلم يشر إليه.. ومعروف أن رد حقوق المؤلف و ذكر فضله أو الإشارة إلى كتابه الذي نقل منه.. هو من قواعد العمل الأدبي وحقيقة فإن ظاهرة السرقات الأدبية التي يتعرض لها كثير من المؤلفين سواء من محبي الظهور أو ضعاف النفوس أو من بعض الصحفيين الذين يسرقون إنتاج الآخرين ويملؤون الصفحات ببعض الكتابات وكأنها جهد لهم .. ولم يشيروا إلى المرجع أو الإشادة بصاحب الكتاب ونرجو أن يوقف مثل هؤلاء عند حدهم.. )) انتهى
جريدة الوطن - نفس العدد