يقول القندهاري: (هنيئا لكم بني علمان هنا من يؤصل لكم بالشرع)
وأقول :
موافقة العلمانيين للسلفيين في بعض الأمور !
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما يتفق رأي من يوصفون بالعلمانيين ، مع رأي السلفيين في بعض الأمور مثل الموقف من بعض الجماعات التي اتخذت العنف وسيلة للإصلاح ، والموقف من غلبة المصالح الشخصية في اشتعال الحروب ، والموقف من تكلف بعض الشباب ، فما تعليقكم ؟
الواجب أن نتمسك بالمنهج الحق المستمد من الكتاب والسنة والذي كان عليه سلفنا الصالح ؛ قال الله تعالى :
﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
وإذا وافقنا على ذلك أحد من العلمانيين أو غيرهم ؛ فذلك لايصرفنا عنه ، ولا نتركه من أجلهم ، وإنما يعتبر هذا شهادة من أعدائنا على صحة ما نحن عليه ، وقد قيل : الحق ما شهدت به الأعداء .
والأعداء من قديم الزمان يعترفون بالحق في قرارة نفوسهم ويتركونه تعصبا منهم لآرائهم ومقاصدهم ؛ قال تعالى :
﴿ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ﴾
وقال تعالى :
﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾
العلامة صالح الفوزان
المنتقى 1/332
قــال شيــخ الإســلام ـــ رحمه الله ــ :
فالمؤمن يعرف المعروف وينكر المنكر ، ولا يمنعه من ذلك موافقة بعض المنافقين له ، ظاهرا ، في الأمر بذلك المعروف ، والنهي عن ذلك المنكر ، ولا مخالفة بعض علماء المؤمنين .
اقتضاء الصراط المستقيم 2/624
والمبتدعة الآن يقولون موافقة السلفيين للعلمانيين أو للرافضة
وهذا من خبثهم
والعكس هو الصحيح