عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 10-Jul-2007, 04:42 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو







متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

325- وعن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت‏:‏ قدمت على امي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت‏:‏ قدمت علي امي وهي راغبة، افاصل امي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم صلي امك‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏


من شرح بن عثيمين رحمه الله
قال المؤلف فيما نقله عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها : إن أمها قدمت عليها المدينة وهي راغبة فاستفتت النبي صلى الله عليه وسلم هل تصلها أم لا ؟ وقالت: يا رسول الله ، إني أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها ؟ فأمرها أن تصلها .

وقولها : (( وهي راغبة )) قال بعض العلماء معناه : وهي راغبة في الإسلام ؛ فيكون الأمر بصلتها من أجل تأليفها على الإسلام ، وقيل : بل معنى قولها : وهي راغبة في أن أصلها ، ومتطلعة إلى ذلك ، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تصلها ، وهذا هو الأقرب أنها جاءت تتشوق وتتطلع إلى أن تعطيها ابنتها ما شاء الله .

ففي هذا دليل على أن الإنسان يصل أقاربه ولو كانوا على غير الإسلام ؛ لأن لهم حق القرابة ، ويدل لهذا قوله تعالى في سورة لقمان : (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) [لقمان: 15] ، يعني إن أمرك والداك وألحا في الطلب على أن تشرك بالله فلا تطعهما ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولكن صاحبهما في الدنيا معروفاً ، أي أعطهم من الدنيا ما يجب لهم من الصلة ، ولو كانا كافرين أو فاسقين ؛ لأن لهما حق القرابة .

وهذا الحديث يدل على ما دلت عليه الآية ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها أن تصل أمها مع أنها كافرة















رد مع اقتباس