السلام عليكم ورحمة الله
أبناء قبيلة عتيبة الهيلا ،،، تحية طيبة
فعلا أنها ملحمة تاريخية ويشهد عليها الجميع وهي فخر لقبيلة عتيبة وقد سجلها المؤرخون في مؤلفاتهم وقد ذكر ابن عيسى في كتابه عقد الدرر فيما وقع في نجد في آواخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر تاريخه مانصه سنة 1290 هـ عن وقعة طلال :
ولما كان في ربيع ثاني من هذه السنة خرج سعود بن فيصل من الرياض بمن معه من الجنود من البادية والحاضرة واستلحق غزو البلدان ، واستنفر من حوله من العربان فاجتمع عليه خلائق كثيرة فتوجه وقد مصلط بن ربيعان ومن معه من عتيبة وهم على طلال الماء المعروف فصبحهم سعود بمن معه من الجنود وحصل بينهم قتال شديد ، وصارت الهزيمة على سعود ومن معه وقتل منهم خلق كثير ومن مشاهير القتلى : سعود بن صنيتان ومحمد بن أحمد السديري أمير بلد الغاط وعلي بن ابراهيم بن سويد أمير جلاجل ومن أهل شقراء : فهد بن سعد بن سدحان، وسعد بن بن محمد بن عبدالكريم البواردي ، وصالح بن ابراهيم بن موسى بن فوزان بن عيسى ، وسليمان بن عبدالله بن خلف بن عيسى وعبدالعزيز بن أحمد بن منيع . وأخذ العتبان منهم الركاب والسلاح والفرش والامتعة شيئا كثيراً...انتهى كلامه
ويذكر ابن بسام في تحفة المشتاق : وشيخهم انذاك مصلط بن ربيعان ..
استنتاجات :
* أن قبيلة عتيبة رغم قلة عددها بالنسبة لجيش سعود بن فيصل الذي يتكون من الحاضرة والبادية ومن معه من الدويش وقبائل مطير وسبيع والسهول استطاعت أن تنتصر على هذا الجيش الجرار بقوة أبنائها وشجاعتهم والنصر من الله..
* يقول شليويح :
تعيني بالبيض في مركاضنا ... وصلت كسايرهم الى الحجناوي
تزبنوا عنا قصور عنيزة ... لين احتماهم بيرق القصماوي
أي أن هذا الجيش رغم حجمه وكثرته شتته قبيلة عتيبة الى أن جعلته يزبن على قصور عنيزة خوفا منهم ...
* نجد أن الدويش وقبيلة مطير بصفة عامة لاتستطيع أن تواجه قبيلة عتيبة بمفردها ولابد أن تدخل تحالفات حتى تواجه جبل مثل عتيبة ..
* نلاحظ مقتل أسماء مشايخ كبار كما ذكر ابن عيسى ونلاحظ أيضا ما ذكره الفارس شليويح العطاوي في قصيده :
ورديت سلطان البعير فيهم ... وشيوخ ما ردوا لها النحاوي
وسلطان البعير هذا من مطير ورده الفارس شليويح هو والمشايخ الذين معه..
* ونلاحظ أيضا على حسب ماذكر في كتاب أخبار القبائل للبدراني :
أن الامام عبدالله بن فيصل منذ بديه خروج أخيه سعود عليه لم يكن على وفاق مع قبيلة عتيبة بل كان مع قحطان لكنه تصالح مع عتيبة بسبب وقعة طلال السابقة التي كانت ضد خصمه سعود.
* وأنه بعد وقعة طلال السابقة يذكر العبيد في مخطوطته سنة 1291هـ :
وفيها أمر سعود بن فيصل على أهل بلدان نجد وأمرهم بالحضور عنده (بأهل الرياض وغزوانهم) فلما حضروا عنده سار بهم الى القويعية ، ونزل عليها وأقم بها عدة أيام وكان الامام - (عبدالله الفيصل ) نازلا مع عربان عتيبة وكان سعود قصده أن يغزيهم جميعا فبلغه أن عربان عتيبة قد اجتمعوا وحشدوا وانهم في شوكة عظيمة وقوة هائلة ، فانثنى عزمه عن ذلك ، وارتحل من القويعية ورجع الى الرياض ..
اي أن سعود بن فيصل ومن معه من أهل الرياض ومطير والقبائل لم يستطيعوا مواجهة عتيبة لانه وجدوها في شوكة عظيمة وقوة هائلة كما ذكر العبيد
من جميع ماذكر نستنتج أن وقعة طلال ليست بوقعة بسيطة بل هي مفخرة من مفاخر قبيلة عتيبة أو بمعنى آخر ملحمة سطروها أبناء الهيلا بحفر اسمهم من بالسيف والدم ، بالرغم من قلب الحقائق عند البعض والمغرضين وضعفاء النفوس الذين يحاولون تدليس التاريخ ونسبه لهم وكل هذا على حساب قبيلة عتيبة ولكن المصادر هي التي تدحضهم وتقارعهم بالاضافة الى القصائد التي خلدها فرسان ومشائخ عتيبة الهيلا..وهذا أ]ضا ليس بخافي علكيم
تحية يملؤها كل احترام وتقدير ال جميع أبناء الهيلا
تحياتي / عواد العنزي ،،،