[ابو ضيف الله]

هذه قصيدة غزلية او غرامية اهل الحديث للشيخ شهاب الدين أحمد بن فرح الإشبيلي الشافعي

غرامي ( صحيحٌ ) والرجا فيك ( معضل ) = وحزني ودمعي ( مرسَلٌ ) و ( مسلسلُ )
وصبريَ عنكم يشهد العقلُ أنه = ( ضعيفٌ ) و ( متروكٌ ) وذليَ أجملُ
ولا ( حسنٌ ) إلا سماعُ حديثِكم = مشافهةً يُملى عليّ فأنقلُ
وأمريَ ( موقوفٌ ) عليك وليس لي = على أحدٍ إلا عليك المعوَّلُ
ولو كان ( مرفوعاً ) إليك لكنتَ لي = على رغم عذالي ترقُ وتعدِلُ
وعذْلُ عذولي ( منكرٌ ) لا أسيغه = و ( زورٌ ) و ( تدليسٌ ) يُردُ ويُهملُ
أقَضّي زماني فيك ( متصلَ ) الأسى = و ( منقطعاً ) عما به أتوصلُ
وها أنا في أكفان هجرك ( مدرَجٌ ) = تكلفني ما لا أطيق فأحملُ
وأجريتُ دمعي فوق خدي ( مدبّجاً ) = وما هي إلا مهجتي تتحلل
( فمتفقٌ ) جفني وسُهدي وعبرتي = و ( مفترقٌ ) صبري و( قلبي ) المبَلبَلُ
و ( مؤتلِفٌ ) وجدي وشجوي ولوعتي = و ( مختلفٌ ) حظي وما فيك ءامُلُ
خذِ الوجدَ عني ( مسنداً ) و ( مسلسلاً ) = فغيري ( بموضوع ) الهوى يتحمّلُ
وذي نُبَذٌ من ( مبهَمِ ) الحب فاعتبر = و ( غامضُه ) إن رمتَ شرحاً أطوِلٌ
( عزيزٌ ) بكم صبٌ ذليلٌ لعزكم = و ( مشهورُ ) أوصافِ المحب التذللُ
( غريبٌ ) يقاسي البعدَ عنك وما له = وحقِك عن دار القِلى متحَوَلُ
فرفقاً ( بمقطوعِ ) الوسائل ما له = إليك سبيلٌ لا ولا عنك معدِلُ
فلا زلتَ في عزٍ منيعٍ ورفعةٍ = ولا زلتَ ( تعلو ) بالتجني ( فأنزلُ )
أورّي بسُعدى والربابِ وزينبٍ = وأنت الذي تُعنى وأنت المؤَمèَلُ
فخذ أولاً من ءاخرٍ ثم أولاً = من النصف منه فهو فيه مكمَلُ
أبرُّ إذا أقسمتُ أني بحبه = أهيمُ وقلبي بالصبابة مُشعَلُ

يا اخوان جميع الكلمات التي بين قوسين هي مصطلحات معروفه للحديث الشريف وقد جمعها الشيخ في هذه القصيدة تسهيلاً للطلاب فجزاه الله خير الجزاء و رحمه رحمة واسعة

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين