[الروقي البرقاوي]

مركز النقل العام يستعد للمعتمرين خلال شهر رمضان.. مستثمرون في النقل البري :
مكاتب غير مرخصة تهدد الشركات السعودية بعمليات تشغيل وهمية.. ولا رقابة



منظر عام لمركز النقل العام في الرياض

الرياض- عبد العزيز القراري
طالب مستثمرون في قطاع النقل البري الجهات المسؤولة ضرورة تشديد المراقبة على الشركات الوهمية التي تستهدف قطاع النقل البري، مؤكدين إنها شركات وهمية تظهر في مواسم السفر أو مواسم الحج والعمرة .
وأكد هؤلاء إن الفوضى التي يشهدها قطاع النقل ساهم في انتشارهم في الأحياء بعيداً عن الرقابة، مؤكدين إن الشركات النظامية من خلال التزامها بشروط وزارة النقل وبقية الدوائر الحكومية ذات العلاقة تجد مضايقة كبيرة من المكاتب الوهمية التي يقف خلفها عمالة وافدة .

وقال سيف البلوي مستثمر في النقل البري إن مركز النقل العام في الرياض أوجد للنقالين والمسافرين بيئيه ملائمة وراقية من حيث تكامل الخدمات وتوافر جميع عمليات التشغيل المساندة .

وأكد إن سهولة خروج ودخول الحافلات من وإلى مركز النقل الذي يقع على الدائري الجنوبي حل مشكلة الزحام التي كانت يواجهها الناقلون في السابق عندما كانت تتمركز الشركات في وسط الرياض الذي يشهد ازدحاما كبيرا يثير إزعاج المسافرين والمستقبلين لهم.

وشدد على ضرورة متابعة الشركات الوهمية والتي في الغالب هي شركات يملكها أجانب يتم التستر عليهم من السعوديين الذين ينقلون المسافرين عبر حافلات متهالكة وقديمة لا تتوافر فيها متطلبات السلامة، مشيراً على ضرورة التزامهم بتواجد في مركز النقل العام لكونه الجهة الوحيدة المرخص للشركات بالتواجد فيها.

وأشار إلى إن ذلك سيساهم في سهولة الوصول إليها ومراقبتها، مؤكداً إن انتشارها بالشكل الفوضوي يقلل عليهم التكاليف حيث عدم الالتزام بمعايير السلامة وغيرها من المتطلبات التي يتكبدها المشغولون لتوفير خدمات نقل متطورة.

وأعتبر إن قطاع النقل العم يشهد فوضى وتحايلاً على الأنظمة، مؤكداً إن الهدف من وجود مركز النقل العام هو تجمع أكبر عدد من النقالين في مكان واحد ليسهل مراقبتهم، إضافة إلى سهولة تنقل الحافلات التي تشكل إزعاجاً على السكان في الأحياء التي تتزايد فيها تلك المكاتب التي تعمل لصالح شركات نقل خارجية.

وفي هذه الأثناء أنهى مركز النقل العام في الرياض جميع الاستعدادات الفنية والتشغيلية لاستقبال المعتمرين والمغادرين والقادمين للاستفادة من خدمات النقل البري للمركز.

ومن أبرز المشكلات التي تواجه المعتمرين والحجاج هي انتشار كثير من المكاتب الوهمية التي تنتشر في الأحياء وتعطي المعتمرين كثيراً من الوعود الوهمية من خلال التزامها بتوفير السكن والإعاشة وغيرها من المغريات التي لا يتحقق منها شيء إضافة لنقل المعتمرين إلى مكة المكرمة في حافلات لا تتوافر فيها وسائل الراحة المطلوبة توافرها في الرحلات الطويلة.

ويعد مركز النقل العام أحدى مشاريع شركة الرياض للتعمير من أهم الوجهات التي يتجه لها المسافرون في المواسم ومنها موسم العمرة، حيث بدأ المركز يشهد حركة نشطة من قبل كثير من المسافرين نظراً لتدفق من يرغبون في أداء عمرة في شهر رمضان من المواطنين والمقيمين.

من جهة أخرى قال مساعد المدير العام لشركة الرياض للتعمير أحمد الكنهل إن إدارة مركز النقل العام بالرياض تتوقع زيادة عدد المعتمرين لهذا العام بنسبة تتجاوز ال 8في المائة مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى نسبة المعتمرين في تصاعد من عام وآخر.

وأكد الكنهل إن شهر رمضان لعام 1426ه ارتاد المركز من المعتمرين نحو 126الفاً، مضيفاً إنه تم نقلهم ب( 2.794حافلة) وتواصلت مسيرة الزيادة والاقبال على المركز خلال رمضان من العام 1427ه حيث وصل أعداد المعتمرين طوال شهر رمضان المبارك حوالي 131الف معتمر بزيادة عن شهر رمضان العام 1426بنحو 5آلاف وبلغت أعداد الحافلات المتجهة للمشاعر المقدسة نحو 2.949بنسبة زيادة 200حافلة.

وأشار إلى إن أسباب الارتفاع في أعداد المعتمرين عن العامين السابقين نتيجة التطور في الخدمات الشاملة التي يوفرها المركز وتواجد اعداد كبيرة من شركات النقل الداخلي والخارجي من خلال أكثر من 25مكتب وشركة عمرة وحج ومن خلال التنسيق المسبق والإعداد المبكر مع شركات ومكاتب الحج والعمرة والناقلين والإدارات الحكومية المتواجدة داخل المركز، فإن مركز النقل العام يقوم بتطبيق العديد من الإجراءات منها إجراءات السلامة ودقة مواعيد المغادرة والقدوم.

وقال الكنهل لرفع الكفاءة التشغيلية لكافة مفاصل مركز النقل العام تم تجهيز جميع الصالات بالمركز على أن تكون بحالة جيدة وكفاءة عالية وقادرة على استيعاب المسافرين والقادمين، وأضاف إنه تم التأكد من كفاءة آليات العمل الكهربائية والإلكترونية، إضافة إلى الخدمات المساندة الأخرى لتكون في خدمة مرتادي المركز من المعتمرين والمسافرين والقادمين منه وإليه على مدار الساعة يومياً.

من جهة أخرى شهدت الصالات الرئيسية لمركز النقل العام عمليات توافد من قبل الكثير من المعتمرين خصوصاً العائلات سواء السعودية أو عائلات المقيمين، ماساهم في ارتفاع نسبة التشغيل لجميع الشركات الناقلة حيث تم توجيه كثير من رحلاتها لمكة المكرمة خلال شهر رمضان، إضافة إلى تقديم خدمات للمسافرين لبقية مناطق المملكة والرحلات الدولية.

وقال محمد مصطفى مصري الجنسية إنه فضل الذهاب عن طريق الحجز من مركز النقل العام في الرياض في جميع رحلاته سواء الدولية أو رحلات التنقل بين مناطق المملكة إضافة لرحلاته التي أعتاد أن يقوم فيها في شهر رمضان بهدف أداء العمرة، مشيراً إلى أنه يلمس الاهتمام من قبل المشغلين ويجد راحة من حيث سلامة الحافلات.

وأكد أن كثيراً من العمالة المصرية تستخدم هذا النوع من وسائل النقل العام، لافتاً إلى إن ذلك بسبب رخص ثمن التذكرة مقارنة بمستوى الخدمة والأمان سواء من ناحية المحافظة على العفش أو من ناحية سلامة الحافلات.

من جانبه عبر سعود الخلف عن سعادته لأداء العمرة في شهر رمضان مشيراً على إنه يصطحب معه في هذه الرحلة عائلته المكونة من 5أشخاص.

ولفت إلى إن اختيار الحافلة دون غير ها من وسائل النقل المتاحة في السعودية بسبب رخص سعر تذاكر السفر ووجود حافلات ذات موديلات حديثة تتوافر فيها جميع وسائل الراحة.

وقال الخلف إن عمليات التشغيل في مركز النقل العام تعتبر راقية جداً، من حيث إمكانية معرفة جداول الرحلات عن طريق الهاتف وغيره من وسائل الاتصال ودقة المواعيد.

ولم يرغب الخضوع في الحديث عن مشكلات المكاتب الوهمية، مؤكداً عن مركز النقل العام مهيأ لجميع شركات النقل البري المرخص لها.

وأكد إن مركز النقل العام في الرياض هو المكان المناسب والمعتمد على خارطة المناطق الخدماتية في الرياض والتي تعمل شركة الرياض على المزيد من تنظيم المشاريع الخدمات في العاصمة.