ترقب النتائج الفصلية يدفع نحو المضاربة وتغيير المراكز
البورصة ترتفع 44.5 نقطة وتواصل نشاطها المدعوم بارتفاع القيمة والشراء الانتقائي
كتب - سعود سلطان:
واصل سوق الكويت للاوراق المالية أداءه النشط المدعوم بعمليات شراء انتقائية من قبل المحافظ الاستثمارية والصناديق التي سعت خلال جلسة تداول الامس الى ضخ المزيد من السيولة الكامنة بغية الحصول على تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة لعدد كبير من الاسهم, خصوصاً التي يتوقع ان تحقق انطلاقات سعرية قياسية وطفرات غير مسبوقة في معدلاتها وقيمها السوقية في ظل النتائج والعوائد والارباح المتوقع تحقيقها لنهاية الربع الثالث والتي من شأنها تعزيز وتدعيم القيم السوقية للكثير من الاسهم وبمختلف القطاعات الامر الذي ساهم في تسارع وتيرة الارتفاع لحجم مؤشرات السوق وتعويض ما فقده من ارقام ومكاسب ليعاود المؤشر السعري انطلاقته وتماسكه على مستوى 12850 نقطة عندما حقق ارتفاعاً امس بلغ 44.5 نقطة كما تابع المؤشر الوزني ارتفاعه عندما بلغ 1.82 نقطة ليقفل على مستوى 751.057 نقطة المدعوم بارتفاع اسعار الاسهم والى جانب ارتفاع القيمة المتداولة والتي لامست حاجز 100 مليون دينار عندما بلغت امس 92 مليون دينار كويتي نتيجة لتكثيف الكثير من المحافظ الاستثمارية عمليات الشراء التي فاقت التوقعات والمعدلات يوم امس رغم قصر فترة التداول في شهر رمضان والتي لا تتجاوز الساعتين مما حفز من تلك الانطلاقات التدريجية والتي وصفتها الاوساط المالية بالطبيعية والمتزنة خلال المرحلة الحالية التي تعتبر من المراحل الحيوية والمهمة للكثير من المستثمرين وليس المحافظ فقط من خلال انتقائية اختيار الشراء وتحديد اوجه الاستثمار لعدد من الأسهم عبر عمليات تغير المراكز والتأسيس السعري التي لم تتفاعل مستوياتها السعرية سابقاً الى جانب التي انخفضت معدلاتها السعرية بعد ارتفاعها مما يؤهلها لاقتناء فرصة الشراء مجدداً والامر الذي يعزز من نمو حجم المؤشرات بشكل عام وملامسة المؤشر السعري لحاجز 13 الف نقطة الذي بات قريباً في ظل قرب اعلانات النتائج المالية للربع الثالث.
وتابعت الاوساط المالية قولها بان توقعات الارتفاع تكمن فيما يتم تحقيقه حالياً من ارتفاعات تدريجية تؤكد تجاوز المؤشر حواجز سعرية جديدة في ظل القوة الشرائية التي شهدها السهم بعض المجامع الاستثمارية فضلاً عن عمليات المضاربة التي تعتبر احد العوامل الداعمة والدافعة في تلك التوجهات التصاعدية, خصوصاً للاسهم الصغيرة ذات المتغيرات السوقية في معدلاتها السعرية وتوقعت الاوساط المالية مواصلة النشاط خلال تداولات الاسبوع الجاري مع الاخذ بعين الاعتبار عمليات التصحيح وجني الارباح التي قد تصاحب تلك الارتفاعات رغم اتجاهها ضمن وتيرة تدريجية الا انها تدفع الكثير من صغار المستثمرين وبعض المحافظ الاستثمارية لجني ثمار تلك الارتفاعات خوفاً من مغبة الانخفاضات التي قد تهوي بمستويات اسعار الاسهم في ظل التداولات الهادئة نسبياً والمتعمدة ايضاً من قبل بعض المحافظ والصناديق بغية اقتناص فرص الشراء باسعار اقل مما عليه الكثير من اسعار الأسهم مما يدفعها نحو الاتجاه في عمليات الشد والجذب خلال مجريات التداول من خلال ضخ السيولة وتوقفها لتمكنهم من تحقيق عملية الشراء وفق افضل الاسعار وتوقعت الاوساط المالية مواصلة تحقيق السوق للمزيد من المكاسب, خصوصاً في ظل ما ستقوم الشركات بالافصاح عنه قريباً من عوائد وارباح قد تفوق ما تم تحقيقه في العام السابق الى جانب النصف الاول لاحتساب البعض منها لعوائد وارباح من صفقات تخارج وبيع الى جانب بعض المشاريع.
واستحوذت سبعة اسهم من مختلف القطاعات على ما قيمته 29 مليون دينار من اجمالي القيمة المتداولة تصدرها سهم الوطني بتداولات تجاوزت 6 ملايين و5 ملايين لسهم اصول و4 ملايين للصناعات الوطنية وبوبيان للبتروكيماويات واكتتاب و3 ملايين دينار لكل من المدينة والصفاة للاستثمار.