أول عهد للعربية في عهد هود عليه السلام بشهادة السُنَّة النبويّة الشريفة
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
اختلف المؤرِّخون وبعض أصحاب السير والمفسِّرون حول العربية - نطقاً وكتابة وإبانة كيف ومتى بدأت؟ وشرّقوا وغرّبوا ولم يتنبهوا إلى أنّ السنَّة النبوية الشريفة حسمت الأمر والجدل الدائر منذ سنة 1400 - وتزيد، والمؤرِّخون القدامى في هذا الملف انقسموا تبعاً لمشاربهم الدينية ومنازعهم العقائدية والكتب السماوية القديمة طالها التحريف والتبديل، فلا يعول على ما أوردته عن قضية هذا الملف بأي حال، وبقي لنا النظر في حسم السنَّة النبوية الشريفة لهذه القضية، ذلك الحسم الذي لا ينبغي الالتفات لغيره البتة، والحسم تمثّل في آية وحديث النبي صلى الله عليه وسلم حول الأنبياء العرب، فأمّا الآية فهي تؤكد صلة أول نبي عربي بالعرب والعربية في قوله تعالى:{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً ...} الآية - وأمّا الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله - لأبي ذر رضي الله عنه - الأنبياء كلهم عجم إلاّ أربعة - هود - وصالح - وشعيب - ونبيك يا أبا ذر -، وهنا وقفات وأمور حققها الحديث أعلاه ومنها بطلان ما ذهب إليه بعض المؤرخين من أنّ أول من نطق العربية - إسماعيل - بن إبراهيم عليهما السلام - من جهة، وبطلان من اعتقد ذلك في يعرب بن قحطان - من جهة أخرى - فهود عليه السلام فوق أنّه نبي أيضاً هو جد قديم وهو أول الأنبياء العرب كما نص الحديث، يلتقي فيه الشعبان العربيان العظيمان - فهو من قبل إسماعيل وهو جد يعرب، وذلك والحديث - ما أورده - المؤرِّخ العلاّمة عبد الرحمن المغيري - رحمه الله - في كتابه المنتخب بتحقيق د. إبراهيم الزيد - من ص 79 وحتى ص 84 -، والحديث يشير إلى أنّ الأنبياء العرب أربعة أولهم هود، إذن فعاد من العرب، أي أنها أقدم الأمم العربية، إذ إنّ النبي يبعث بلسان قومه ونبيهم هود - إذن انسلخت الصحة من مقالة أنّ العربية ما عرفت إلاّ من خلال إسماعيل أو يعرب، والصحيح أنّ العربية عُرفت من هود وقومه عاد وفق الآية والحديث المشار لهما -. والوا قع أنّ هناك سلسلة من القضايا التاريخية الجديرة بالتحقيق والتمحيص بالمصادر المعتبرة، أولها القرآن والسنّة النبوية الشريفة، ثم بالموثوق به من المراجع والمصادر - حتى يخرج لنا تاريخ مصفى من الشوائب والشبهات والمظان، ولعل هذا يكون موضوع رسالة لأحد الطلاب الجامعيين وكذلك لمؤرِّخينا المحققين.
تحقيق - عبد الله الرزقي
الناشر : الجزيره - وراق الجزيره ( 13/8/1428هـ )
ولك خالص التحية والتقدير ،،،
منقول للكاتب ابن شلاح
مرحبا اخوي سبيع بن عامر
من حديث النبي صلى الله عليه وسلم يتضح للمؤمنين بأن قوم عاد كانوا أول الأمم العربية
وهم بالتأكيد قبل عدنان
ولاننسى بأن المناظرة مجرد حجج تحضر وتغيب
فالأنصار الذين آووا ونصروا وكانوا خيرا من الذين أخرجوا
يرجع نسبهم إلى قحطان
تركوا الإمارة إيمانا بالله وبرسوله
تركوا الغنائم ورجعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم
والدا النبي صلى الله عليه وسلم من أهل النار بلسان الصادق المصدوق
إذاً فالنسب نسب الإيمان وليس الإنسان