--------------------------------------------------------------------------------
في دراسة عن معايير القبول للباحثة العنود المقبل:
معظم الجامعات لا تراعي قدرات الطلاب والطالبات في القبول.. وتحديث المعايير بما يتلاءم مع خطط التنمية أفضل الحلول
"الرياض":
تعد الجامعات مؤسسات تعليمية تعمل في المقام الأول على تلبية احتياجات سوق العمل في المجتمع الذي تخدمه، بالإضافة إلى بناء شخصيات طلابها وطالباتها بناءً متوازناً، وتأهيلهم لاختيار تخصصات تتوافق وميولهم وقدراتهم، وفق معايير وضوابط يفترض أن تكون موضوعية.
وعادة ما تبني الجامعات خططها، واستراتيجياتها، ومعايير القبول فيها وفق تلك السياسات والمنطلقات.
وفي موضوع معايير القبول في الجامعات، من حيث الشروط العامة للقبول، والشروط الخاصة بالكليات والأقسام والتخصصات، جاءت دراسة حديثة لتقدم تشخيصاً لمعايير القبول المعمول بها في جامعات المملكة، وتصوراً مقترحاً لمعايير القبول في الجامعات السعودية وفق أسس عملية. وكانت الرسالة للحصول على درجة الماجستير في الإدارة التربوية من كلية التربية بجامعة الملك سعود بعنوان "معايير القبول في جامعات المملكة العربية السعودية: دراسة تحليلة وتصور مقترح".
وقد قام بإعداد هذه الرسالة الباحثة: العنود بنت سعود المقبل في نهاية العام الهجري 1426ه.
وقد سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية: ما واقع معايير القبول المطبقة في جامعات المملكة العربية السعودية، من حيث الشروط العامة للقبول بالجامعات، والشروط الخاصة بالكليات والأقسام أو التخصصات؟
ما معايير القبول المطبقة في بعض الجامعات العربية والعالمية؟
ما التصور المقترح لمعايير القبول في جامعات المملكة العربية السعودية؟. وخرجت الدراسة بعدد من النتائج من أهمها ما يلي:
لا تزال معظم الجامعات السعودية تعتمد على الطريقة التقليدية في القبول، دون مراعاة قدرات الطلاب والطالبات واستعداداتهم ورغباتهم، ودون وجود التوازن النسبي في توجيههم نحو التخصصات التي تلبي احتياجات التنمية.
وتتبع معظم الجامعات السعودية طريقة القبول الفوري في ضوء المفاضلة في النسبة العامة لكل طالب/طالبة، وبناءً على ذلك يقبل بعض الطلاب والطالبات وفق الرغبة الأولى، أما بعضهم الآخر فيقبل بأي تخصص حتى لو لم يكن رغبته الأولى أو الثانية أو الثالثة، وهذا قد يترتب عليه سلبيات متعددة تربوية وأكاديمية واجتماعية.
تفتقد معايير القبول في الجامعات السعودية الأسس والأساليب الموضوعية التي يمكن بها ضمان توافر الخصائص المعرفية والمهارية والانفعالية في الطلاب/الطالبات المقبولين، والتي تعد نقطة بدء ضرورية لنجاح عملية القبول، كذلك تفتقد الأساليب الدقيقة للاختيار والمقاييس المقننة التي تمكن الكليات والأقسام من الحكم على أهلية المتقدم للالتحاق بها. وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة عدداً من التوصيات التي هدفت بشكل أساس إلى تطوير معايير القبول في جامعات المملكة العربية السعودية، ومنها الآتي:
توصلت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لمعايير القبول في جامعات المملكة العربية السعودية، وبناءِ على ذلك أوصت الباحثة بضرورة الإفادة من هذا التصور والعمل به من خلال مايلي:
تضمين هذه المعايير والمتطلبات في دليل، ليسترشد بها في انتقاء الطلاب والطالبات للتخصصات المختلفة، وتصميم اختبارات قبول خاصة بالكليات بناءً على القدرات والاستعدادات التي تضمنتها متطلبات معايير الكليات في التصور، والاستعانة بها عند إجراء المقابلات الشخصية.
تطبيق أساليب اختيار الطلاب والطالبات، بما يتناسب مع معايير الكليات والتخصصات المراد قياسها ومتطلباتها.
تنفيذ الآليات المقترحة في هذا التصور، للتنسيق بين مؤسسات التعليم العالي، وتفعيل إجراءات القبول فيها.
مراجعة معايير القبول الخاصة بالجامعات، وتحديثها على فترات قصيرة، بما يتلاءم مع احتياجات خطط التنمية، ويتواكب
التوجهات والمستجدات المستقبلية.