لكم والرأي
رحلة العطاء للوطن بين الرياض "العاصمة" والرياض "الصحيفة"
د. عبدالعزيز بن علي المقوشي
مثلما هي دوماً متميزة، تنقلك الرياض الصحيفة بين فترة وأخرى إلى عوالم مليئة بالتميز والعطاء الذي يهدف أولاً وأخيراً لخدمة الوطن والساكنين على أرضه.
@ وكما عودتنا الرياض العاصمة بهدوئها ونقلاتها المتزنة، تتحرك الرياض الصحيفة دوماً باقتدار، ومثلما تفاجئ الرياض ساكنيها وعشاقها بنقلات تطويرية وتنموية شاملة "بهدوء" أيضاً وبعيداً جداً عن الأضواء الإعلامية تفاجئ الرياض الصحيفة قراءها وعاشقيها بين فترة وأخرى بتطوير شامل وبناء واضح المعالم بعيد النظر استراتيجي النتيجة.
@ وكما أفرحتنا الرياض العاصمة قبل مدة بإعلان انتفاضتها الاقتصادية الهائلة عندما أعلن سمو أميرها وعاشقها "سلمان بن عبدالعزيز" عن مشاريع تقدر بمليارات الريالات تجعل منها بحق ورشة عمل دائمة لسنوات كثيرة قادمة مما يجعلها بحق تعلن نفسها عاصمة سياسية واقتصادية للوطن العزيز، أفرحتنا الرياض الصحيفة قبل عدة أيام بتبنيها لكرسي علمي يهدف للمساهمة في بناء الإنسان وتطوير أدواته العلمية والبحثية.
@ وقبل أن تعلن الرياض الصحيفة "بهدوء" عن هذا الكرسي، نهجت تطويراً شاملاً لكادرها بدأ أولاً بتنمية الاستقرار الوظيفي والنفسي للعاملين فيها من خلال منحهم أسهماً مجانية في ملكيتها تعد الخطوة الأولى في المؤسسات الصحفية المحلية وربما الإقليمية أيضاً، كما عملت على إبراز مهارات العاملين فيها ففتحت باباً جديداً في الصحافة العربية يتمثل في تضمين اسم كاتب افتتاحيتها في المقال الافتتاحي وهو نهج لا يقدم عليه إلا المميزون الواثقون من قدراتهم وقدرات العاملين معهم ذوي النهج الاستراتيجي الشامل.
@ وكنا نحن المتخصصين في المجالات النظرية نغبط زملاءنا الأكاديميين في الحقول التطبيقية لدعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لبحوثهم وتجاربهم ودراساتهم بسخاء وكنا، وخاصة الإعلاميين منا، نحس بنوع من الضيم لعدم وجود من يرعى الدراسات والبحوث في المجالات النظرية وخاصة الإعلام وعلم الاجتماع لما له من تأثير بارز في بناء أو هدم المجتمعات خصوصاً في الفترة الحالية التي تتميز بشراسة الهجمة الفكرية على عقول الناس!!
@ لكن كرسي الرياض الصحيفة سيضيء لنا شمعة مثلما تضيء الرياض دوماً لقرائها شموعاً من الأمل لبناء غد مشرق وجميل.
@ والرائع في مجهودات الرياض الصحيفة أنها تمثل اسهاماً بارزاً في تبني المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص الذي كان الفكري منه إلى وقت قريب جداً بعيداً عنها.
@ وكما حظيت الرياض العاصمة بإشادة وتقدير مثيلاتها من عواصم العالم حتى أن وصفها أحد أمناء ابرز العواصم الأوروبية بأنها مدينة مدهشة وسريعة النماء، تحقق الرياض الصحيفة تميزاً في الوسط الإعلامي العربي وتحصد جوائزه في التقنية وجودة الأداء المهني وغيرها كثير.
@ تحية تقدير للرياض "العاصمة" نيابة عن ساكنيها و"الرياض" الصحيفة بلسان قرائها وللجميع كل الدعاء بالتميز الدائم والعطاء الوطني المخلص.