شكرا يالعصيمي على الاطراء
ولكن لنسأل سؤال بسيط قبل ان نستمر في تحليل تاريخ شبابه واحلافها :
هل يعقل ان تجتمع الجموع الغفيره من قبائل العرب في الشام والعراق والحجاز تحت قيادة عتيبة وتحت اسم حلف شبابه ولا يعرف أحد شئ عن تاريخ هذا الحلف نهائياً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟
؟؟؟
؟
نواصل الموضوع :
ج 6 أحلاس الخيل : قبائل عتيبة ....الأصول والفروع ....:
الفاضلي في عتيبة
مر معنا :
ـ ان ثبتة السيل (الكرزه ، الجوازي ، الدراريج) ، والشهبه (الثبتان ، المزاحمه ، الروسان) وآل عيسى وآل حجي كان يطلق عليهم فيما مضى فواضل ومفردهم في الماضي القديم (الفاضلي) من بني هلال وهم رؤوس شبابه وهذه الفروع الذي ذكرت هي فروع قديمة جدا بعضها يدخل في بعض ومعظمهم من الصريرات من ثابت (الاكبر) .
ـ ومر معنا ايضا ان مؤرخو التركمان تضاربت اقوالهم بشأنهم وبشأن عتيبة فهناك من نسب آل فضل الى طئ وتبع ذلك تنسيب عتيبة في طئ تبعا لتنسيب الامارة المشهوره في ذلك الوقت على العرب كما فعل ابن فهد المكي ق9هـ عندما قال ان عتيبة من طئ وقال في كتاب معجم الشيوخ ان آل محيا ، والسعدي الحافي ..الخ من طئ بينما هم من غزية هوازن ، ومر معنا ان هناك من غالط هذا التنسيب وقال انهم أي آل فضل وعتيبة أشراف ...الخ ، بينما نسابة بني هلال القدماء يقولون انهم من بني هلال والفواضل عامة وشبابة وعتيبة هلاليون باقوال الكتب القديمة التي عرضناها وباقوال شيبان الفواضل القدماء الذين في عتيبة في السيل وغيره .
ـ اننا هنا لا ننكر ان سنجاره الهلالية في شمر ورثت أمارة ال فضل في الشام ، فسنجارة وعتيبة من بني هلال كما مر .
ـ ان كثيرون ممن قالو ان عتيبة احلاف تزعمها آل ربيعان وآل حميد ، لم يعلمو ان من ذكرنا يعودون في أصل واحد ، وأن في هذا الاصل امارة شبابه ، والذين قالو ان عتيبة احلاف عدنانية وقحطانية لم يفسرو لنا سر تجمع هذه الاحلاف ولعلهم عندما يقرأون ما نسطر هنا ستنكشف لهم حقائق عن هذا الحلف الهوازني الكبير الذي تبعته قبائل عديدة وقيادته في عتيبة .
ـ ان المؤرخين الذين نسبو عتيبة في طئ واهمون .
ـ وأن المؤرخين الذين نسبو آل فضل في طئ واهمون .
ـ أن النصوص التاريخيه في المواضيع اعلاه وأدناه فيها من التصحيف وادخال فروع في أصول وأصول في فروع وتخمينات مؤرخي التركمان وتناقضاتهم الكثيره فنرجو ملاحظة ذلك .
ابتدأ ظهور آل فضل وأمارتهم (تاريخياً) :
قال الحمداني : وكان ربيعة (أبو فضل) قد نشأ في أيام الأتابك زنكي وأبنه العادل نور الدين صاحب الشام ، ونبغ بين العرب وولد له أربعة أولاد وهم فضل ومرا وثابت ودغفل ومن الأربعه تفرعت ربيعه ، قال وكلهم ورثو ارض غسان بالشام وملكهم على العرب ، ثم صارت الرياسة لآل عيسى بن مهنا بن فضل بن ربيعة هم سادات العرب ووجوهها ولهم عند السلاطين حرمة كبيرة وصيت عظيم ، إلى رونق في بيوتهم ومنازلهم :
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم *** مثل النجوم التي يسري بها الساري
ثم يقول : إلا انهم مع بعد صيتهم قليل عددهم ، ولما توهم في مسالك الأبصار أن في هذا القول غضاً منهم أنشد يقول :
تعيرنا انا قليل عديدنا *** فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا***عزيز وجار الأكثرين ذليل
ويقول القلقشندي : واعلم ان هذه العرب لم يزل لهم عند الملوك مزيد البر والجاه وجزيل العطاء لا سيما عند وفادتهم إلى الأبواب السلطانيه .
قال المقر الشهابي بن فضل الله : قال الحمداني ..هذا واستكثره وأطال فيه واستعظمه ، فكيف لو عمر الى زماننا ورأى اليهم إحسان سلطاننا والعطايا كيف كانت تفيض عليهم فيضاً من الذهب والعين والدراهم بمئات الألوف ، والخلع والأطلس بالأطرزة المزركشة ، وأنواع القماش المفصل لملوكهم بالسمور ، والوشق والسنجاب ، والبطراسي ، والأطرزة المزركشة ، والملمع والباهي ، والسازج والعنابي من السكندري ، وفاخر المقترح والمصبوغات المجوهرة ، والمذهب ، وأنواع المزركش لنسائهم ، والسكر المكرر والأشربة المختلفة بالقناطير المقنطرة ، إلى ما ينعم به على أعيانهم من الجواري الترك ، والخيل للنتاج ، والفحول للمهارى ، مع ما يطلق لهم من الأموال الجمة بالشام ، ويقطع باسمهم من المدن والبلاد ، ويملك لهم من القرى والضياع ، ويعطى غلمانهم ويجري عليهم من الإقطاعات لهم وللائذين بهم والنجاة بجاههم ، مع المكافآت المالية ، والشفاعات المقبوله ، في استخدام الوظائف وترتيب الرواتب وإقطاع الجند والإطلاق من السجون والمراعاة في الغيبة والحضور ، إلى غير ذلك من تجاوز أمثال الكفاية في الإنزال والمضيف لهم ولأتباعهم منذ خروجهم من بيوتهم إلى حين عودتهم إليها ، مع مؤاكلة السلطان مدة إفامتهم بحضرته غداء وعشاء ، والدخول عليه في المحافل والخلوات وملازمته اكثر الأوقات * وإن وجدت لساناً قائلاً فقل * .
وقال المقر الشهابي عن آل فضل:
" وآل عيسى في وقتنا هذا هم ملوك البر فيما بعد واقترب وسادات الناس ولا تصلح إلا عليهم العرب ، قد ضربوا على الأرض نظاماً ، وتفرقوا في فجاجها حجازاً وشآماً وعراقاً ، آنى نزلت خلت الأرض قد رمت أفلاذها والسماء قد مرت رذاذها ، ترتج بخيولها صهيلا ، وتحتج بسيوفها على الرقاب صليلا ، تجمع قبائل ، وتلمع مناصل ، وتنبت قنا ، وتميت فتنا ، قد نصبوا بمدرجة الطريق خيامهم ، وأوقروا في عالم الأسماع أعلامهم ، إن الكرم أعلى بهم ، وتقارعوا في قرى الضيفان ، وسارعوا إلى تقريب الجفان ، قد داروا على البلاد اسواراً حصينة ، وسواراً على معصم كل نهر ، وعقداً في جيد كل مدينة ، وأحاطوا بالبر من جميع أقطاره ، وحالوا بين الطير المحلق ومطاره ، حفظوه من كل جهاته ، وحرسوه من سائر مواضعه وآفاته ، وصانوه من كل طارق يتطرق ، وسارق يتسلل أو يتسرق ، فلا تبصر إلا مرسى خيام ، ومسير خدام ، ومورد كرام ، وموقد ضرام ومقعد همام ، ومعقد زمام ، ومجال غمام ، وآجال رزق أو حمام ، ومعهد أياد جسام ومشهد يوم يرعف به أنف قناة أو حسام ، وملجاء خائف ، وملجم حائف ، وسجايا ملكيه ، وعطايا برمكيه ، ومواهب طائيه ومذاهب حاتميه ، وبوادر ربيعيه ، ونوادر مرعيه ، وصوارم تنحسر بذيلها الرقاب ، ومكارم يتحسر على إثرها السحاب ، لا يطرق لهم غاب ، ولا يفل لهم حد ظفر ولا ناب ، ولا يطرح لهم بيت مضيف ، ولا يطيح إلا إليهم تابع مشتى ومصيف ، لا يخلو ناديهم من حسب ضخم ، وشجاع وبطل وجواد كريم ، ووافد آمل ، وقاصد نائل ، وصارخ ملهوف ، وهارب مستجير ، وآم يؤمل المعروف ، لا تنفك لهم نار قرى وقراع ، ومنار أمن ومناع ، يسرح عدد الرمل لهم إبل وشاء ، ومد البحر ما يريد المريد منها ويشاء ، تطل منهم على بيوت قد بنيت بأعلى الروبا وبلغت السحاب وعقد عليها الخبا ، قد اتخذت من الشعر الأسود ، وبطنت بالديباج المنجد ، وفرشت بالمفارش الروميه والقطائف الكرخيه ، ونضدت بها الوسائد ، وقامت حولها الولائد ، وشدت بوتد السماء أطنابها ، وأعدت لطوالع النجوم قبابها ، وأرخيت سجفها ، وتزايد ظرفها ، وشرعت أبوابها إلى الهواء ، واستصرخ بها لدفع اللأواء ، ورفعت عمدها ، وقرر في الأرض وتدها ، وطلعت البدور في كلتها ، ورتعت الظباء في مشارق أهلتها " أ.هـ
قلت : حجازاً وشاماً وعراقاً ، هو مصداق لما قلناه انه اذا صاح الصائح في الحج من عتيبة يا شبابه جاء اهل العراق والشام وعتيبة الحجاز واتباعهم من القبائل
وقال الحمداني(يصف ديار آل فضل) : وديارهم من بلاد الحيدور والجولان إلى الزرقاء والضليل إلى بصرى ومشرقاً إلى الحرة المعروفة بحرة كشب قريبا من مكة المعظمة الى شعباء إلى نير مزيد (النير ) إلى الهضب المعروف بهضب الراقي ، ثم قال : وربما طاب لهم البر وامتد بهم المرعى أوان خصب الشتاء فتوسموا في الأرض وأطالو عدد الأيام والليالي حتى تعود مكة المعظمة وراء ظهورهم ويكاد سهيل يصير شآمهم ويصيرون مستقبلين بوجوههم الشام .
قال الحمداني : ..ويدخل في امرتهم من العرب : حارثه والخاص ولام وسعيده ومدلج وقرير وبنو صخر وزبيد حوران وهم زبيد صرخد وبني غني وبنو عر .
قال ويأتيهم من عرب البريه (نجد) آل ظفير والمفاوجه وآل سلطان وآل غزي وآل برجس والحرسان وآل المغيره وآل ابي فضل (فضول لام) والزراق وبنو حسين الشرفاء ، والبطنان ، وخثعم وعدوان وعنزه .
قلت : لاحظ ان فضول لام تابعين لال فضل أي ان هؤلاء غير هؤلاء ، ومن هذا النص نستدل على ان آل فضل كانو امراء العرب ويتبعهم هوازن وبعض طي...
وعندما اندثر ملك آل فضل وحصل الانقسام أنقسمت بعض فروع غزية الى قسمين كساعدة العراق وساعدة الحجاز
وسوطة عتيبة وسوطة الظفير (والظفير من لام) ...واصل السوطه من البطنين من طفيح من عتيبة هوازن
وربيع العراق وربيع عتيبة .....وهم من غزية ...الخ
وقد سبق وان قلنا ان آل مرا من آل فضل ذابو في عتيبة ،
يقول القلقشندي في كتابه " قال : وآل مرا أبطال مناجيد ورجال صناديد وإقبال ، قل كونو حجارة أو حديدا ، لا يعد معهم عنترة العبسي ولا غرابة الأوسي ، إلا ان الحظ لحظ بني عمهم أتم مما لحظهم ولم يزل بينهم (أي آل مرا) نوب الحرب ، ولهم في أكثرها الغلب ، وقد كانت لهم بأحمد بن حجي الألفة الشماء ، ثم قتلت بينهم القتلى وأنزف قوة بأسهم سفك الدماء وتشتت كلمتهم بقسمة الإمرة بينهم على أنها لو لم تقسم بينهم لظل بينهم كل يوم قتيل وأخذ بجريرته قبيل ، لأنفة نفوسهم وعدم أنقياد نظير منهم لنظير .(3)
وفي عتيبة ...انصهر آل مرا....في فروعها...
وذهب بن فهد المكي في القرن العاشر الهجري ..وقال ان عتيبة هم عرب الشرق من طي..للسبب آنف الذكر
وقلنا انه نسب آل محيا وغيرهم من مشاهير عتيبة ق 9هـ في طئ
ووادي مرا (وهو وادي فاطمة الان) وهو نسبة الى مرا المذكورين ...
ووادي فاطمه ..وكشب ..والسيل وجنوب الطائف وشرقيه وعكاظ ...
هي ديار هوازن وديار غزية وبني هلال ومنبع آل فضل فيما بعد ...
ذكر بعض أمراء آل فضل :
ـ الأمير شرف الدين عيسى بن مهنا الفاضلي أمير العرب :
يشارك في معركة عين جالوت بين التتر والمسلمين :
جاء في كتاب عقود الجمان في تاريخ أهل الزمان : " ثم تواترت الأخبار بأن التتار وصلوا إلى وادي الخزندار عند سلمية، فسارت العساكر إليهم ليهجموا عليهم، وقطعوا ثلاث مراحل في مرحلة واحدة، فلما أشرفوا على مجمع المروج ركب التتار وطلَّبوا، وكان قازان فيهم وصحبته الأمراء المتوجهون إليه وهم: سيف الدين قبجق، وسيف الدين بكتمر السلاح دار، وفارس الدين ألبكى الظاهري، وسيف الدين عزاز الصالحي. ولما أشرفوا على طلائع العدوّ نادت الحجاب والنقباء بين العسكر بأن يرموا رماحهم ويعتمدوا على الضرب بالسيوف، وكان هذا من سوء التدبير وعلامة الخذلان، فرمى جميع العسكر ما بأيديهم من الرماح إلى الأرض فحصل للخيل ضرر كثير منها لمصادمة حوافرها على أسنة الرماح وهي مطروحة على الأرض، وكان كل سنان منها يساوي مائة درهم إلى خمسين درهماً، فنظروا إلى التتار وقد ملأوا الأرض. ثم شرعت الأمراء والحجاب في ترتيب الجيش، ورتبوا في رأس الميمنة الأمير شرف الدين عيسى بن مهنى وأخاه فضلا، ومعهما آل مرا وآل علىّ وآل كلب وجميع العربان، ونائب حلب ونائب حماة بعساكرهما، وفي الميسرة بدر الدين بكتاش الفخري، والأمير جمال الدين قتّال السبع، والأمير علم الدين الدواداري، وطغربل الإيغاني، والحاج كرت نائب طرابلس، وطلب الأمير حسام الدين لاجين الأستادار وفيه الأمراء الطبخانات من بقية الظاهرية ومضافوها، وفي القلب جمهور العسكر وفيهم سيق الدين سلار، وركن الدين بيبرس، وسيف الدين برلغي ومضافوه وسيف الدين قطلوبك الحاجب ومضافوه، والأمير عز الدين أيبك الخزندار ومضافوه، وجعلوا الجناحين المماليك السلطانية، ورتبوا أن يكون الأمير حسام الدين لاجين الأستادار صحبة السلطان يحفظه، وجعلوه في موضع بعيد عن الملاقاة خشية عليه، ورسموا للأمير علم الدين أن يكون سنجق السلطان منعزلاً عنه كي لا يُعرف أنه تحت الأعلام فيُقصد، ورتبوا جماعة من الزراقين نحوا من خمسمائة مملوك في مقدمة الجيش. وفي ذلك الوقت حصل للأمير بيبرس إسهال مفرط وحرارة عظيمة حتى ما بقى يمكنه الركوب على الفرس ولا الثبات على ظهره، فأركبوه المحفة، وأبعدوه عن الملاقاة. وأخذ الأمير سلار الحجاب ومعهم الفقهاء، وداروا على العسكر جميعهم، وهم يتلون الآيات المناسبة للجهاد، ويحرضون للجهاد وتوطين النفس على الملاقاة حتى غشى الناس البكاء والتوجع. " أ.هـ
ـ الامير محمد بن عيسى بن مهنا الفاضلي :
" محمد بن عيسى بن مهنا أمير آل فضل كان حسن الشكل له معرفة ودربة وهو أخو مهنا مات في رجب سنة 724 عن نيف وستين سنة وكان أخوه مهنا لما غضب عليه الناصر وعصى عليه قدم محمد هذا فاعتذر عنه في شعبان سنة 715 فقبل الناصر عذره وخلع عليه وأعاده مكرماً فلما جهز خربندا مع حميضة عسكرا ليأخذ له مكة كبسهم محمد بن عيسى هذا وقتل منهم كثيراً وأرسل إلى الناصر منهم أربع مائة أسير فأعجب الناصر ذلك وبالغ في الإحسان إليه. الدرر الكامنة في اعيان المئة الثامنة ـ العسقلاني
ـ الأمير مهنا بن عيسى بن مهنا :
مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عصية بن فضل بن ربيعة التدمري أمير آل فضل من بني طي ولد بعد سنة 650 وكانت أولية هذا البيت من أيام أتابك زنكي وكان مري بن ربيعة أخو فضل أمير عرب الشام أيام طغتكين وكان مهنا يلقب حسام الدين وكان ابن عمه أبو بكر ابن علي بن حديثة أميراً على العرب فاتفق أن الظاهر بيبرس قبل السلطنة رمته الليالي في بيوتهم فطلب من ابن علي فرساً فلم يعطه فرآه عيسى بن مهنا فتوسم فيه فضمه إليه وأعطاه فرساً وبالغ في إكرامه فلما تسلطن انتزع الإمرة من أبي بكر وأعطاها لعيسى ثم تأمر ولده مهنا هذا في أيام المنصور قلاون وكان معظماً خليقاً بالإمرة قال الشهاب محمود حضرت طرنطاي المنصوري وهو مخيم بالحزبة وعن يمينه مهنا هذا وعن يساره أحمد بن حجي أمير آل مري فادعى أحمد بألف بعير أخذها عرب آل فضل من عربه فألح في المطالبة واحتد ورفع صوته ومهنا ساكت فلما طال الأمر قال طنطاي لمهنا يا ملك العرب ما تقول قال ما أقول نعطيهم ما ذكروا هم أولاد عمنا إن كانت لهم عندنا هذه البعران فهي حقهم وإن كان ما لهم شيء فما هو كثير إذا أعطيناهم هذا القدر فلما سمع أحمد هذا الكلام لم يعجبه وأطال القول في الاحتجاج والخصومة فقال له مهنا يا أحمد إن كان كلامك عليك هين فكلامي علي ما هوهين وهذه الأباعر أقل من أن يحصل فيها كلام أنا أعطيك إياها وقام فقال طرانطاي هكذا والله يكون الأمير وكان الأشرف قد غضب على مهنا بعد فتح قلعة الروم فأمسكه وسجنه وسجن أهله قال موسى بن هنا كان عمي محمد بن عيسى حين حبسنا يدخل المرتفق فيطيل فيه فخرج يوماً وقال البشرى سمعت صائحة من النساء تقول واسلطاناه فلما كان من الغد أطلقوا ثم ندموا على إطلاق مهنا فأرسل إليه ليعود فامتنع ثم صار يقدم القاهرة وهو حذر ثم خدم الناصر لما كان بالكرك ولما ولي قراسنقر حلب زاره فيها مهنا وكان صديقه فأراه كتاب الناصر يأمره فيه بإمساك مهنا وتحالفا فلما فر قراسنقر بالغت عائشة بنت عساف زوجة مهنا في خدمته وكتب مهنا إلى الناصر يستعطفه على قراسنقر وغيره ممن فر فأرسل إليهم الأمان فلم يطمئنوا وتجهزوا إلى خربندا وكتب مهنا معهم إلى خربندا فقابلهم بالإكرام وخلع على سليمان بن مهنا وجهز لمهنا معه أموالاً جمة وخلعاً وأعطاه البلاد الفراتية وبلغ الناصر فغضب وأعطى الإمرة لأخيه فضل فتوجه مهنا إلى خربندا فأكرمه وقرر معه أمر الركب العراقي فأعطاه مهنا معه عصاه خفارة لهم وجهد الناصر أن يحضر إليه مهنا فصار يسوف به من وقت إلى وقت وفي طول المدة يرسل أخوته وأولاده والناصر ينعم عليهم بالأموال والإقطاعات وهم لا تنقطع وإذا ظهرت له نصيحة للمسلمين نبه عليها وأشار إليها وبادر الناصر لقبولها إلى أن كان في سنة 733 فتوجه مهنا من قبل نفسه إلى الناصر فأكرمه إكراماً زائداً ورده على أمرته إلى أن مات في ذي القعدة سنة 735 قال الذهبي كان مهنا وقوراً متواضعاً لا يحفل بملبس ديناً حليماً ذا مروءة وسؤدد وله من الأولاد موسى تأمر بعده وسليمان وأحمد وفياض وجبار وقارا وسعنة وغيرهم.
الامير مهنا وشيخ الاسلام ابن تيمية :
جاء في الدرر : " ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال أنا أشعري ثم وجد خطه بما نصه الذي اعتقد أن القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وأن قوله الرحمن على العرش استوى ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله والقول في النزول كالقول في الاستواء وكتبه أحمد بن تيمية ثم أشهدوا عليه أنه تاب ممايناً في ذلك مختاراً وذلك في خامس عشرى ربيع الأول سنة 707 وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة ثم اجتمع جمع من الصوفية عند تاج الدين ابن عطاء فطلعوا في العشر إلا وسط من شوال إلى القلعة وشكوا من ابن تيمية أنه يتكلم في حق مشايخ الطريق وأنه قال لا يستغاث بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إلى الشام فتوجه على خيل البريد... وكل ذلك والقاضي زين الدين ابن مخلوف مشتغل بنفسه بالمرض وقد أشرف على الموت وبلغه سفر ابن تيمية فراسل النائب فرده من بلبيس وادعى عليه ابن جماعة وشهد عليه شرف الدين ابن الصابوني وقيل أن علاء الدين القونوي أيضاً شهد عليه فاعتقل بسجن بحارة الديلم في ثامن عشر شوال إلى سلخ صفر سنة 709 فنقل عنه أن جماعة يترددون إليه وأنه يتكلم عليهم في نحو ما تقدم فأمر بنقله إلى الاسكندرية فنقل إليها في سلخ صفر وكان سفره صحبة أمير مقدم ولم يمكن أحداً من جهته من السفر معه وحبس ببرج شرقي ثم توجه إليه بعض أصحابه فلم يمنعوا منه فتوجهت طائفة منهم بعد طائفة وكان موضعه فسيحاً فصار الناس يدخلون إليه ويقرؤن عليه ويبحثون معه قرأت ذلك في تاريخ البرزالي فلم يزل إلى أن عاد الناصر إلى السلطنة فشفع فيه عنده فأمر بإحضاره فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة 9 70هـ فأكرمه وجمع القضاة وأصلح بينه وبين القاضي المالكي فاشترط المالكي أن لا يعود فقال له السلطان قد تاب وسكن القاهرة وتردد الناس إليه إلى أن توجه صحبة الناصر إلى الشام بنية الغزاة في سنة 712 وذلك في شوال فوصل دمشق في مستهل ذي القعدة فكانت مدة غيبته عنها أكثر من سبع سنين وتلقاه جمع عظيم فرحاً بمقدمه وكانت والدته إذ ذاك في قيد الحياة ثم قاموا عليه في شهر رمضان سنة 719 بسبب مسألة الطلاق وأكد عليه المنع من الفتيا ثم عقد له مجلس آخر في رجب سنة عشرين ثم حبس بالقلعة ثم أخرج في عاشوراء سنة 721 ثم قاموا عليه مرة أخرى في شعبان سنة 726 بسبب مسألة الزيارة واعتقل بالقلعة فلم يزل بها إلى أن مات في ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة سنة 728 " الدرر
ـ الأمير موسى بن مهنا بن عيسى الفاضلي :
" موسى بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة مظفر الدين أمير آل فضل تقدم ذكر أبيه قريباً وكان يغتبط بعقله لأنه في طول غضب الناصر على آل بيته لم يخرج عن الطاعة ولا يتناول من المغل أقطاعاً وكان يتنقل في الإمرة وكانت له على الناصر وفادات وهو كثير الجرأة عليه والناصر فيكثر من الإحسان إليه وقرره في إمرة أبيه بعد موت أبيه في سنة 735 وقدم على الناصر سنة 738هـ فأنعم عليه وأعطاه ضيعتين زيادة مات في جمادى الأولى سنة 642 هـ بتدمر. الدرر الكامنة في اعيان المئة الثامنة ـ العسقلاني
ـ الأمير أحمد بن مهنا بن عيسى بن مهنا الفاضلي :
جاء في المنهل الصافي : " أحمد بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن غضبة بن فضل بن ربيعة بن علي بن مفرج بن بدر بن سالم بن بصه بن بدر بن سميع، الأمير شهاب الدين أمير العرب. قال القاضي علاء الدين علي بن خطيب الناصرية: هكذا نسب، وربما العرب يقولون أن سميعاً هذا هو الذي ولدته العباسة أخت الرشيد من جعفر "بن يحيى" البرمكي، وقد أنكر هذا شيخنا الإمام العلامة قاضي القضاة ولي الدين بن خلدون الحضرمي المالكي قاضي القضاة بمصر في تاريخه، قال حاش لله من هذه المقالة في الرشيد وأخته، انتهى. ثم قال ابن خطيب الناصرية: وهذا الحي من العرب يعرفون بآل فضل، وهم رحالة ما بين الشام والجزيرة وبرية نجد من أرض الحجاز، وينتسبون في طي، معهم أحياء من زبيد وكلب ومذحج وغيرهم، ويناهضهم في الغلب والعدد آل مرا، ويزعمون أن فضلاً ومراً ابنا ربيعة، ويزعمون أيضاً أن فضلاً ينقسم ولده بين آل مهنا وآل علي، وأن آل فضل كلهم كانوا بأرض حوران، فغلبهم عليها آل مرا، وأخرجوهم منها فنزلوا حمص ونواحيها، وأقامت زبيد أخلافهم بحوران، فهم بها حَتَّى الآن لا يفارقونها، قالوا: ثم اتصل آل فضل بالدولة السلطانية فولوهم عَلَى أحياء العرب، وأقطعوهم عَلَى إصلاح السابلة ما بين الشام والعراق، فاستظهروا برئاستهم عَلَى آل مرا، وغلبوهم عَلَى المشاتي، فصار عامة حيهم في حدود الشام قريباً من التلول، وكانت معهم من تفاريق العرب مندرجون في لفيفهم وخلفهم من مذجح وعامر وزبيد، كما كان آل فضل، إلا أن أكثر من كان مع آل مرا من أولئك الأحياء وأوفرهم عدداً بنو حارثة من سِنْبِس، إحدى شعوب علي وحارثة، وهؤلاء يتنقلون في هذا العهد في تلول الشام لا يجاوزونها إلى القفار، وعامة آل فضل من بني مهنا، ومبدأ رئاستهم من أول دولة بني أيوب. قال العماد الأصبهاني في كتاب البرق الشامي: نزل العادل بمرج دمشق ومعه عيسى بن ربيعة شيخ الأعراب في جموع كثيرة، وهو كان الأمير، ثم إلى أن مات، ثم كان من بعده حسام الدين مانع بن حديثة بن غضبة وتوفي سنة ثلاثين وستمائة، فولي من بعده ابنه مهنا، ولما ارتجع قظز ثالث ملوك الترك بمصر وأخذ البلاد من أيدي التتار وهزم عساكرهم بعين جالوت أقطع سلمية لمهنا ابن مانع وأنتزعها من عمل المنصور بن المظفر صاحب حماه، ثم مات مهنا فولي من بعده ابنه عيسى بن مهنا من قبل الملك الظاهر بيبرس البندقداري، وتوفي عيسى بن مهنا سنة "ثلاث" وثمانين وستمائة، فولى الملك المنصور قلاوون ابنه مهنا بن عيسى مكانه، فدام إلى أن توفي سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، فولي ابنه مظفر الدين موسى عوضه إلى أن توفي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، وولى مكانه أخوه سليمان إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وولى مكانه عيسى ابن عمه فضل، وتوفي سنة أربع وأربعين، وتولى عوضه أخوه سيف بن فضل، وعزله السلطان الملك الكامل بن الناصر سنة ست وأربعين، وولى مكانه أحمد بن مهنا بن عيسى هذا، فجمع سيف بن فضل أعوانه، ولقي سيف أحمد المذكور فانهزم سيف، ثم سكنت الفتن، وأقام عَلَى ذلك إلى أن توفي سنة سبع وأربعين وسبعمائة، بنواحي سلمية، انتهى. "
ـ الأمير فضل بن عيسى بن مهنا الفاضلي :
جاء في الدرر : " فضل بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن غضية بن فضل بن ربيعة أمير آل فضل شجاع الدين أمر سنة 716هـ عوضا عن مهنا لما توجه إلى بلاد التتار وكان مشكور السيرة مائلا إلى العقل حافظا للأطراف جوادا مات في سنة ....الدرر
ـ الأمير أحمد بن علي الفاضلي :
"أحمد بن علي الأمير بن عميرة الأمير من آل فضل كان ممن سار إلى بلاد الططر وآذى الناس ثم رجع عن ذلك وتاب ودخل الشام بالأمان في صفر سنة 709.
الأمير أحمد وبعض الاحداث :
" حميضة بن أبي نمي محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس الحسني الشريف عز الدين أمير مكة كان هو وأخوه رميثة ولياً إمرة مكة في حياة أبيهما سنة 701 ثم استقلا بالإمرة واستمرا إلى الموسم فحج بيبرس تلك السنة فلما كان في طواف الوداع كلم أبو الغيث وعطيفة في أمر أخويهما فقال له حميضة ورميثة وأنهما منعاهما ميراثهما وسجناهما حتى فرا منهما فأنكر عليهما بيبرس فقال له حميضة ياأمير نحن نتصرف في إخوتنا وأنتم قد قضيتم حجكم فلا تدخلوا بيننا فغضب بيبرس وقبض على حميضة ورميثة وحملهما إلى القاهرة وأقام أبا الغيث وعطيفة عوضهما وسجنا بالقلعة ثم أفرج عنهما في أوائل سنة ثلاث وخلع عليهما وأكرما وتوجها إلى مكة ففر أبو الغيث ثم وقع بينهما فذبح أبو الغيث بابن حميضة في ذي الحجة سنة714 وكان قبل ذلك قد وقع له مع أمير الركب الذي حج سنة 707 مقاتلة فانهزم حميضة ثم رجع بعد رحيلهم إلى مكة وكثر ظلمه بها فجرد له عسكراً في سنة 713 فقرر والي حلي ففر وأخوه أبو الغيث مكانه فلما رجع العسكر عاد حميضة وقتل أخاه ثم قدم العسكر مع رميثة ففر حميضة مختفياً في زي امرأة ولحق بخربندا بالعراق فتلقاه وأكرمه وبالغ في الإحسان عليه وندب معه أربعة آلاف فارس وراسل أخاه رميثة أن يأذن له أن يدخل مكة ويشاركه في الإمرة كعادته فامتنع وكاتب الناصر فأجابه بأن لايفعل إلا أن دخل حميضة إلى مصر فجمع حميضة عسكراً ونازل رميثة فانهزم منه ودخل حميضة مكة عنوة وقطع خطبة الناصر وخطب لأبي سعيد ابن خربندا وأخذ أموال التجار والمياسير فجرد له الناصر عسكراً فانهزم منهم من غير قتال ثم عاد بعد ذهاب الحج فأرسل رميثة يطلب أخذ الأمان فأذن له وكان حميضة قد لحق ببني سعيد ثم اصطلح حميضة ورميثة فبلغ فبلغ ذلك الناصر فغضب وقرر عطيفة في إمرة مكة فخرج حميضة عن مكة فلما حج الناصر سنة719 وعاد وجرد الناصر له عسكراً فنزح قبل وصولهم وأخذ أموال الناس من النقد والبز وهو مائة حمل وأحرق الباقي وتحصن بحصنه الذي بالحديدة وقطع ألفي نخلة والتجأ إلى صاحب الحليف وحصن بينه وبين مكة ستة أيام فدخل العسكر في ذي القعدة سنة 715 ثم تبعوه إلى مكانه فأحرقوا الحصن وأخذوا مع ما حميضة من الأموال وأخذوا ابن حميضة أسيراً وسلموه لعمه رميثة واستقر رميثة أميراً بمكة ولحق حميضة بالعراق ثم اتصل بخربندا وأقام ببلاده وتعصب الدلقندي الرافضي وساعده حتى جهز له خربندا جيشاً يغزو به مكة وأطمعه في أن يخطب له بها فما تم ذلك حتى مات خربندا فانفل جمعهم وظفر بهم محمد ابن عيسى أخو مهنا ومن معه من العرب وهو في تلك البلاد يومئذ فأخذوا ما معه ومع الدلقندي من الأموال وتسحب حميضة حتى عاد إلى مكة واتفق ان هرب من مماليك الناصر ثلاثة أنفس ليلحقوا ببلاد الططر فمروا بحميضة فأضافهم فرأى فيهم شاباً جميلاً فمال إليه وكان معروفاً بذلك فأوسع له بالمواعيد إلى أن أطاعه واستمر في خدمته فلما رأى ذلك رفيقاه أقاما في خدمة حميضة فوعدهم أن يسيرهم إلى ابن خربندا واختص بذلك الشاب فصار لا يكاد يصبر عنه ساعة لو تمادى حالهم عند حميضة فخشوا منه أن يتقرب بهم إلى الناصر فقتلوه في وادي بني شعبة فظفر بهم عطيفة أخوه فقيد الذي تولى قتله وجهزه إلى الناصر فقتله به وذلك في جمادى الآخرة سنة 720 وكان شجاعاً فاتكاً كريماً وافر الحرمة اتفق أن شخصاً مد يده لأخذ شيء من حمل وجده مطروحاً بالتربة فقطع يده فصارت الأموال توجد بالبرية لايتعرض لها أحد من مهابته حيار بن مهنا أمير العرب كان شديد الخوف من الناصر فطلبه مراراً إلى مصر فلم يفعل ثم قدم بعده في سنة 747هـ فأكرم في سلطنة الكامل شعبان فلما مات أخوه أحمد استقر أمير آل فضل ثم صرف واستقر سيف بن فضل في الإمرة وكانت وفاة حيار هذا في ...وهو والد نعير أمير العرب في عصرنا " الدرر
ـ الأمير معقل بن فضل بن عيسى بن مهنا الفاضلي :
" معقل بن فضل بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة أمير العرب من آل فضل ولي الإمرة شريكاً لابن عمه زامل وكان محبوباً إلى الناس حسن السيرة مات بأرض برقع من بلاد الشام سنة 736 وقد قارب السبعين "
ـ الأمير سيف بن فضل بن عيسى الفاضلي :
جاء في الدرر : " سيف بن فضل بن عيسى بن مهنا ولي الأمرة قليلاً ثم أعيد أحمد ابن مهنا وكان سيف كل قليل يصل إلى الديار المصرية ويرجع بكل ما يقترحه من الانعامات وكان هو واخوته لا يدخلون تحت حكم أولاد مهنا وكان سيف يرمى بعدم الصدق وقتل في اوائل سنة 760 كذا ارخه الصفدي وارخه ابن كثير في ذي القعدة سنة 759 وذلك ان فياض بن مهنا لما دخل القاهرة وقع بين آل فضل حرب فقتل فيهاسيف قال ابن كثير ورد أولاده متوجهين إلى الديار المصرية بعد قتل ابيهم في أواخر ذي القعدة منها وقال ابن حبيب كان سيف جمع لحرب مهنا بن عيسى ووقعت بينه وبين فياض ابن مهنا وقعة انكسر فيها ثم تواترت الحروب ونهبوا من مال سيف في بعض الوقعات من العمق عشرين الف بعير وحصل للرعية بهذه الحروب بينهم شرور كثيرة وكان ذلك في سنة 748 وما بعدها إلى قتل سيف. الدرر
ـ الأمير فياض بن مهنا بن عيسى بن مهنا الفاضلي :
" فياض بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن نافع بن حديثة الفضلي أمير العرب من آل فضل ولي الإمرة نم الناصر ثم وليها بعد أخيه أحمد ثم عزل بأخيه حيار في أيمام صرغتمش وكان قد خلع عليه فقام جماعة من التجار وأدعوا عليه عند منجك بأنهم نهبوا في قفل عظيم فألزمه بتوفية حقوقهم فجفا في الكلام فسبه منجك فقال له وأنت بدين النصرانية تشتمني فأمر به فقيد وأرسله إلى سجن الإسكندرية ثم أطلق بعد مدة ووقعت بينه وبين ابن عمه سيف بن مهنا بن فضل بن عيسى وقعة بنواحي حلب انتصر فيها فياض في سنة 740 وأعيد في سنة ستين ودخل مصر ورجع بإنعام وإكرام ثم خشي من كائنة اتفقت ففر إلى العراق ومات هناك في سنة 761هـ وكان سيئ السيرة. الدرر الكامنة
ـ الأمير عثمان بن قار بن حيار الفاضلي :
" عثمان بن قارا بن حيار (جبار) بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع ابن حذيفة بن فضل أمير عرب آل فضل بالشام والعراق كان شاباً شجاعاً جواداً مقبلاً على اللهو مات سنة 787 وهو ابن اخي نعير وتاخر بعده ودهر اذكره صاحب تاريخ حلب."
ـ لأمير نعير بن جبار الفاضلي :
جاء في الضؤ اللامع : " نعير بنون ومهملة مصغر واسمه محمد بن حيار - بمهملة مكسورة ثم تحتانية خفيفة - بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة شمس الدين أمير آل فضل بالشام ويعرف بنعير. ولي الإمرة بعد أبيه ودخل القاهرة مع يلبغا الناصري ولما عاد الظاهر من الكرك وافق نعير منطاشاً في الفتنة الشهيرة وكان معه لما حاصر حلب ثم راسل نعير نائب حلب إذ ذاك كمشبغا في الصلح وسلمه منطاش ثم غضب برقوق على نعير وطرده من البلاد فأغار نعير على بني عمه الذين قرروا بعده وطردهم فلما مات برقوق أعيد نعير إلى إمرته ثم كان ممن استنجد به دمرداش لما قدم اللنكية فحضر بطائفة من العرب فلما علم أنه لا طاقة له بهم نزح إلى الشرق فلما نزح التتار رجع نعير إلى سلمية ثم كان ممن حاصر دمرداش بحلب ثم جرت بينه وبين الأمير جكم وقعة فكسر نعير ونهب وجيء به إلى حلب فقتل في شوال سنة ثمان وقد نيف على السبعين وكان شجاعاً جواداً مهيباً إلا أنه كثير الغدر والفساد بموته انكسرت شوكة آل مهنا وكان الظاهر خدعه ووعده حتى تسلم منطاش وغدر به ولم يف له الظاهر بما وعده بل جعل يعد ذلك عليه ذنباً، وولي بعده ولده العجل، ذكره شيخنا في إنبائه، وهو في المقريزي مطول. وينظر محمد بن حيار من التاريخ الكبير." الضؤ اللامع
ـ الأمير عجل بن نعير بن جبار الفاضلي :
العجل بن نعير بن حيار بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عصية ابن فضل بن بدر بن ربيعة أمير آل فضل بالشام والعراق. نشأ في حجر أبيه فلما جاز العشرين خرج عن طاعته ثم لما كان جكم بحلب وخرج لقتال ابن صاحب الباز إلى جهة إنطاكية توجه إليه العجل نجدة له وآل الأمر إلى أن انكسر نعير وجيء به إلى جكم فلما رآه قال لابنه: انزل فقبل يد أبيك فجاء ليفعل فأعرض عنه أبوه ثم إن جكم رسم على نعير وجهزه إلى حلب واستمر العجل في خدمة جكم إلى أن توحش منه فهرب ولم يزل يحارب ويقاتل إلى أن قتل على يد طوخ في ربيع الأول سنة ست عشرة وحمل رأسه فعلق على باب قلعة حلب وسنه نحو ثلاثين سنة وبقتله انكسرت شوكة آل مهنا ويقال أنه كان عفيفاً عن الفروج. ترجمه ابن خطيب الناصرية ثم شيخنا في إنبائه مطولاً وقيل اسمه يوسف بن محمد فالله أعلم....عجل بن نعير آخر من أقربائه أمير عرب آل فضل بالبلاد الشامية. مات وهو معزول عن الإمرة قريباً من أعمال حلب في سنة تسع وستين.
ـ الأمير عذر بن علي بن نعير الفاضلي :
جاء في الضوء اللامع : " عذر بن علي بن نعير أمير آل فضل. قتل في المحرم سنة إحدى وثلاثين واستقر بعده في الإمرة أخوه مدحج." الضوء اللامع
ـ الأمير مدلج بن علي الفاضلي :
جاء في الضوء اللامع : " مدلج بن علي بن محمد نعير بن حيار بن مهنا أمير العرب، وليها بعد أخيه عذراً. وقتل في شوال سنة ثلاث وثلاثين عن بضع وعشرين سنة ودفن بشمالي جبرين. ذكره ابن خطيب الناصرية مطولاً ولخصه شيخنا في إنبائه فقال: أمير آل فضل وكان ولي إمرة العرب بعد أخيه ودخل في الطاعة ثم وقع بينه وبين ابن عمه قرقماس قاتل أخيه غدراً الوقعة المذكورة في الحوادث وقتل هذا. "الضوء اللامع
يتبع ـــــــــــــ
التوقيع |

أ‡أ،أٹأ¦أأ*أڑ أ¥أڈأ*أ¥ أ£أ¤ أأ‘أ¥أ¦أڈأ* |