عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Nov-2007, 08:55 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فيصل محمد الرويس
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو






فيصل محمد الرويس غير متواجد حالياً

افتراضي

. تعليق على مقالة لتركي الدخيل نشرت في الوطن السعودية . تسخر من فكرة مزايين الإبل جملة وتفصيلاً ويربط بين المزايين للإبل والعصبيات بدون علم كما يبدوا !!


هروج السعة يا تركي الدخيل


عرفنا الأستاذ تركي الدخيل محاوراً يقوم بإعداد برنامج شديد التوهج يختار فيه الضيوف بأمانه ويسجل مقابلاته معهم ويعرضها في الإذاعة ثم التلفزيون . ولأنها ليست على الهواء مباشرة , تحول برنامجه الشهير إضاءات إلى نسخه معدلة لمسلسل ( طاش ما طاش ) بعد القيام بمايلزم ليكون برنامج إعلامي . وكل ضيف يدخل البرنامج بآمانه ويمارس رغباته في التمثيل فلا يوجد حضور في الأستديو يناقشون المحاور والضيف , ولا يوجد إتصالات على الهواء مباشرة ولا يوجد تصوير مباشر يختبر ردود الفعل كلها .
فكان البرنامج خاضع للمونتاج والإخراج الفني أكثر من الإعلامي . وهذا مأمون العاقبة وفي السليم فلا يوجد خطورة . ولا يوجد مانع فيما لو رغب الضيف بحذف بعض الكلمات , بل لا يوجد حساسية لو طلب الضيف الحصول على التسجيل وتنسيقه مجاناً . فكل شيء جائز ؟!
وهذا ما يبشر تركي بطول السلامة .


ثم نراه كاتباً في جريدة الوطن السعودية التي تضم من لا أجد فيهم مدخلاً لو أردت لذلك سبيلاً ولن أطرح لكم من الأسماء التي لا تجهلونها لكي لا تكون المقارنة محوراً للموضوع . ولكن رأينا الكاتب الصحفي ( تركي الدخيل ) يشارك بمنقيته من المقالات تباعاً وفي الصفحة الأخيرة متجاهلاً وجود منافسين حاضرين بقوة , لكي ينهمك في تتبع خطوات الراحل عن الوطن (جعفر عباس ) والأخير لا يجيد مونتاج الفكرة بما يضمن سلامة ( الكلام في السعة ) من خلال مواجهة قوية لما بقي من ظلال القوم . وبعد إنقشاع الغبار . ليحقق وبأسلوب محترف شرط الإثارة الإعلامية اللازمة .

فأخذ يطاول شيخ الإرهاب الذي دونت فيه الكتب وتعاظمت لأجله المؤتمرات ونافست صوره القبيحة ملامح زعماء العالم على واجهات الصحف لسنين عدة .
وبعد الإطمئنان لرأى الشارع ووضوح الميزان وميوله .. ولان الأمر لم يعد مشكلة قد تسبب له إحراجاً في المستقبل فيما لو لا قدر الله .. وهو في السابق يركض لإجراء المقابلات وأخذ التصريحات من هنا وهناك ومن الشيخ الفلاني والمفكر العلاني, حول الحمى وفي سقف الذرى ,وهو بمأمن .. ثم نراه يحاول تصوير بن لادن بطريقة ساخرة وبتعاظم من له اليد الطولى . ولا نقول إلا أين أنت وماذا كنت فاعل عندما كانت الأقلام تزدحم والعقول تتلاطم , فبعد مرور العاصفة لا أحد يخاف الموج والكل يركب البحر بأمن وأمان .


ثم يجد في "ملتقيات مسابقة مزايين الإبل" سانحة لكي يمارس رياضة ركوب الأمواج في المسابح المغلقة ويطرح من بنات فكره النيرات :"أننا نعيش رِدة عصبية في بلادنا، فبعد أن تعززت أدوار الدولة المدنية، عززنا أدواراً ساذجة للقبيلة، في الوقت الذي كنّا نتمنى أن يكون الدور القبلي تأكيداً على قيم الدولة الحديثة" .
فوالله لم اجد في كل طروحات الدخيل إشارة عن ماذا يمكن الإعتماد عليه حول [تعزيز أدوار الدولة المدنية , أو التأكيد على قيم الدولة الحديثة ] فلا أمثلة ولا نماذج ولكن عبارات جيدة لسد الفراغ لا أكثر ولا أقل .

فإن كانت مزاينات الإبل لها في الواقع الحضاري دوراً سلبياً , لم نجد له أي نشاط في مواجهة مزايين الإبل للقبائل الأخرى غير المتزامن ملتقاها مع تاريخ نشر المقال , ولم نجد له تعليقاً أو إشارة لنقد مسابقة مزايين الإبل في أم رقيبة مثلاً , فهل وجه دعوه للأمير مشعل بن عبدالعزيز ؟! أو أحد رموز هذه المسابقات ليكون في مأمن أكثر حصانة . وأرشح فنجان الشيباني لأنه حاصد للجوائز ومحقق رقم قياسي يصعب تجاوزه في المراكز الأولى .
وأتركوا هذا لفضول الكلام , أين أنت ونفقات مهرجان الجنادرية , وتكاليف إنشاء مضمار سباق الخيل , وأين أنت وصفقات بيع اللاعبين التي لا تأتي بمردود إقتصادي خارج دائرة التضخم عديم النفع .
ونراه يحاول تكريس مفهوم أن أكثر من 2,000,000 مليوني زائر في يوم واحد فقط ! لأجل إفراز التعصب الجاهلي والعودة إلى قيم الجاهلية التي لم يحاربها إلا جدود القبائل الذين سطر التاريخ أفعالهم في معمعة الفتنة وقتامة المشهد !
يبدوا أن الكاتب لا ناقة له ولاجمل في كل ما يكتب عن الملتقى أو ما يقام عنه إعلامياً . فهل كان الملتقى لأجل مزايين الإبل فقط ؟! متجاهلاً هذا النجاح الإعلامي والثقافي غير المتوقع داخل إطار قبيلي مكتض بالشكوك والهواجس المخيفة .
كانت الدولة برموزها الوطنية الخالدة مقدمة على كل شعار , وكانت القيم الحضارية ناصعة والقيم العربية الأصيلة جلية للسمع والبصر بما لا تعجز عنه كل القبائل وكل الجماعات متى أرادت فعل يتفوق على ملتقى الهيلا .
ولم تظهر مظاهر تعصب أو تقليل من شأن الأخر .. وكانت تكريس جماعي لكل القيم المدنية والحضارية بفعل مجنز وتام .
وتحولت مزايين الإبل إلى قيمة رمزية لهذه الملتقيات الشعبية .
بعد فشل تجربة الجنادرية التي أجهضت بفعل الشللية الفكرية والمناطقية الفاضحة ودخول النموذج المنصوب للمثقف العربي في دائرة تنفيذ فعالياتها . فكانت فشل ذريع ودعوات لا تستجاب وتجمع للخلاف وتحصيل الشرهات لصالح أنصاف المثقفين في دول الجوار .


ياتركي أحبك شخصاً , وأستمتع بك مكتوباً ومسموعاً , ولكن لن تحصل منقياتك التي تشارك بها في المشهد الإعلامي على المراكز المتقدمة إلا حين أراك تسمل عين الظلام في زمن وقوع الحدث وفي عمق الراهن .
عندها تكون مغفور الخطأ ولا تثريب عليك .

ولكن" هروج السعة" لا تليق بكاتب يمتلك قدراتك وحضورك المشتهى شعبياً ورسمياً . فمتى نرى منك جرة بالقلم تآتي بكل ما تقولته مضر وصدقته العرب في واقعنا الحضاري وأدوات المنجز المدني .. إلخ















رد مع اقتباس