عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس على الطرقات" فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها قال: "فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها قالوا وما حق الطريق قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر" [رواه البخاري2285]
قال بن حجر في فتح الباري:
وقد تبين من سياق الحديث أن النهي عن ذلك للتنزيه لئلا يضعف الجالس عن أداء الحق الذي عليه , وأشار بغض البصر إلى السلامة من التعرض للفتنة بمن يمر من النساء وغيرهن وبكف الأذى إلى السلامة من الاحتقار والغيبة ونحوها , وبرد السلام إلى إكرام المار , وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى استعمال جميع ما يشرع وترك جميع ما لا يشرع , وفيه حجة لمن يقول بأن سد الذرائع بطريق الأولى لا على الحتم لأنه نهى أولا عن الجلوس حسما للمادة , فلما قالوا : " ما لنا منها بد " ذكر لهم المقاصد الأصلية للمنع . فعرف أن النهي الأول للإرشاد إلى الأصلح , ويؤخذ منه أن دفع المفسدة أولى من جلب المصلحة , لندبه أولا إلى ترك الجلوس مع ما فيه من الأجر لمن عمل بحق الطريق , وذلك أن الاحتياط لطلب السلامة آكد من الطمع في الزيادة
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |