بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--بعد غزوة حنين - والتي ثبت الرسول صلى الله عليه وسلم وحده ومعه رجل او رجلان وكان عمه العباس ممسكاً ببغلته عاكساً الجموع الموليه متقدما الى الامام وهويقول : أنا النبي لاكذب ، انا ابن عبدالمطلب جتى نصره الله نصراً مؤزرا. (أقرأ غزوة حنين )
قد أظهر الرسول صلى الله عليه وسلم التقدير لوفد هوازن وأقال عثرتهم ، وأنزلهم منزلتهم ، عندما قالوا إنا أصل وعشيرة - أي أصل من أصول العرب وقبيلة من قبائلهم - وخيرهم بين أموالهم وأبنائهم ونسائهم . فقالوا : نختار أحسابنا ، فرد لهم نساءهم وأبناءهم ، فحسن إسلامهم وقاتلوا القبائل حول الطائف حتى أتوا مسلمين ، فكان هذا التقدير الاجتماعي دافعاً لهم في الدخول الى الاسلام
روى البخاري رحمه الله بسنده عن مروان بن الحكم رضى الله عنه قل :
(( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم وفقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الحديث إلى أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال ، وقد كنت استأنيت بهم ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف ، فلما تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم الا احدى الطائفتين قالوا: فإنا نختار سبينا .
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين . فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد .فإن إخوانكم هؤلاء قد جاؤنا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم ، من أحب أن يطيب فليفعل ، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه نم أول مايفئ الله علينا فليفعل . فقال الناس : قدطيبنا ذلك يارسول الله .
صحيح البخاري .
- هوازن : قبيلة كبيرة تنسب إلى منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر من العدنانيه ، كانوا ينزلون أعالي نجد ، ومن أوديتهم حنين. هزم المسلمون جموعهم في حنين ، وكان قائدهم مالك بن عوف ( أنظر معجم القبائل )
روى الإمام أبوداود - رحمه الله - بسنده عن الحارث بن عمرو الهمي رضى الله عنه قال : (( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى ، أو بعرفات ، وقد أطاف به الناس ، قال : فتجيء الأعراب ، فإذا رأوا وجهه قالوا : هذا وجه مبارك)) سنن ابي داود كتاب المناسك باب المواقيت وصححه الالباني
آخر تعديل البيـــــــــرق يوم 20-Nov-2007 في 08:10 AM.