الاخوة الكرام :
هناك امر مهم في الاسماء التي تذكر في التاريخ وربما ينتسب اليها اناس حتى وقتنا هذا ، وهو ان بعض هذه الاسماء هي القاب درجت واصبحت شهرة فيما بعد وقد اشار الاستاذ هنيدس لشيئ من هذا في معرض كلامه في احلاس الخيل وال فضل . والناظر والمتأمل في كتاب صبح الاعشى للقلقشندي يجد تفصيلا مملا فيه فائدة لاتخفى عن الالقاب في تلك الحقبة فقد تكلم عن الالقاب والنعوت ومراتبها وكيف كانت الدوواوين والمكاتبات بين السلطان والطوائف مرتبة بشكل دقيق لارباب السيوف وارباب القلم والسلاطين بل تجاوز التفصيل والتنظيم الى العمال البسطاء والحرف
وخذ مثلا بعض مما ذكر في كتاب صبح الاعشى :
الأتابكي : وهو من ألقاب أمير الجيوش ومن في معناه، كالنائب
البليغ : من ألقاب أرباب الأقلام، وهي تأدية كنه المراد بإيجاز لا يخل وإطنابٍ لا يمل، والبليغي نسبةٌ إليه للمبالغة.
التقي : من ألقاب ملوك المغرب، وربما استعمل بالديار المصرية في ألقاب أرباب الأقلام وأهل الصلاح
الحافظ : من ألقاب المحدثين، وأصله من الحفظ ضد النسيان.
الحجي : بياء النسب في ألقاب أكابر القضاة والعلماء، وهو منسوب إلى الحجة .
الخواجا : من ألقاب أكابر التجار الأعاجم من الفرس ونحوهم .
الزعيمي : من ألقاب أكابر أرباب السيوف كنواب السلطنة ومن في معناهم ؛ وهو نسبة إلى الزعيم
الشريف : من ألقاب المقر والجناب، من حيث إنه يقال المقر الشريف والجناب الشريف،
الصاحب : من ألقاب الوزراء
الصدر : من ألقاب التجار ونحوهم
الظهيري : من ألقاب كبار أرباب السيوف كأعيان الأمراء من نواب السلطنة وغيرهم،
العوني : من الألقاب المختصة بأكابر أرباب السيوف، وهو نسبة إلى العون وهو الظهير على الأمر المعاون عليه
الفاضل : من ألقاب أرباب الأقلام، وأكثر ما يقع في ألقاب العلماء، وربما وقع في ألقاب الكتاب والمراد زائد الفضل، وبه لقب القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني الكاتب المشهور، والفاضلي نسبةٌ إليه للمبالغة.
الفريدي : من ألقاب أكابر العلماء، وهو نسبةٌ إلى الفريد بمعنى المنفرد للمبالغة،
اللوذعيّ : من ألقاب أرباب الأقلام، وهو الذكيّ القلب
المالكي : من الألقاب المختصة بأكابر السيوف والأقلام. قال في عرف التعريف: ولا يكتب به عن السلطان لأحدٍ، وهو نسبةٌ إلى المالك الذي هو خلاف المملوك للمبالغة.
المختار: وهو اسم مفعولٍ من الاختيار، بمعنى أن الملوك وأرباب الأمور يختارونه.
المرشد : من ألقاب ملوك المغرب، وربما استعمل في ألقاب الصوفية، والمراد من يرشد الناس إلى الحق ويهديهم السبيل، والمرشدي نسبةٌ إليه للمبالغة.
المشيري : من ألقاب الوزراء وأكابر الأمراء ومن ضاهاهم ممن يؤخذ رأيه في الأمور
الألمعي : من ألقاب الأذكياء. قال الجوهري: ومعناه الذكي المتوقد.
وانظر الى هذه
:
الطبردار : وهو الذي يحمل الطبر حول السلطان عند ركوبه في المواكب وغيرها
السنجقدار : وهو الذي يحمل السنجق خلف السلطان ويكون المعنى ممسك السنجق وهو الرمح .
البندقدار : وهو الذي يحمل جراوة البندق خلف السلطان أو الأمير.
المهمندار: وهو الذي يتصدى لتلقي الرسل والعربان الواردين على السلطان وينزلهم دار الضيافة ويتحدث في القيام بأمرهم. وهو مركب من لفظين فارسيين: أحدهما مهمن بفتح الميمين ومعناه الضيف، والثاني دار ومعناه ممسك كما تقدم، ويكون معناه ممسك الضيف، والمراد المتصدي لأمره.
الزنان دار : المعبر عنه بالزمام دار. وهو لقب على الذي يتحدث على باب ستارة السلطان أو الأمير من الخدام الخصيان .( وزنان بالفارسي معناه النساء) .
الخزندار : بكسر الخاء وفتح الزاي المعجمتين. وهو لقب على الذي يتحدث على خزانة السلطان أو الأمير
العلم دار : وهو لقبٌ على الذي يحمل العلم مع السلطان في المواكب .
ونرجع لما بدأنا به في بداية الحديث عن المراسلات والالقاب ونقتطف مايهمنا في الكتاب . يقول القلقشندي في تكلمه عن الضرب الثالث من الألقاب الإسلامية لسائر الطوائف بعد ان صنفها حسب مايكتب به عن الأبواب السلطانية، ذكر في ألقاب أرباب السيوف من أهل المملكة وغيرهم من الأمراء والعربان والأكراد والتركمان في درجة المقر:
المرتبة الثانية مرتبة المقر الكريم، وهي مستعملة في السلطانيات وما يكتب عن النواب.
فأما في السلطانيات فصورتها على ما أوردها في التثقيف في الألقاب المستقرة للنائب الكافل ونائب الشام: المقر الكريم، العالي، الأميري، الكبيري، العالمي، العادلي، المؤيدي، الزعيمي، الغوثي، الغياثي، المثاغري، المرابطي، الممهدي، المشيدي، الظهيري، العابدي، الناسكي، الأتابكي، الكفيلي، الفلاني، معز الإسلام والمسلمين، سيد أمراء العالمين، ناصر الغزاة والمجاهدين، زعيم الجيوش الموحدين، ممهد الدول، مشيد الممالك، عماد الملة، عون الأمة، ظهير الملوك والسلاطين، عضد أمير المؤمنين.
وفي مرتبة من المراتب ذكر صاحب الاعشى في المرتبة الثالثة مرتبة المقر العالي :
وصورتها على ما رأيته في توقيع الأشراف بحلب عن النائب بها: المقر الكريم، الأميري، الكبيري، النقيبي، الشريفي، الحسيبي، النسيبي، العريقي، الأصيلي، الفاضلي، العلامي، الحجي، القدوي، الناسكي، الزاهدي، العابدي، الفلاني، عز الإسلام والمسلمين، جلال العلماء العاملين، جمال الفضلاء البارعين، حجة الأمراء الحاكمين، زين العترة الطاهرة، شرف الأسرة الزاهرة، حجة العصابة الهاشمية، قدوة الطائفة العلوية، نخبة الفرقة الناجية الحسينية، شرف أولي المراتب، نقيب أولي المناقب، ملاذ الطلاب الراغبين، بركة الملوك والسلاطين.
وفي درجة الجناب قال فيما قال:
المرتبة الثانية مرتبة الجناب الكريم، وهي مستعملة في السلطانيات وما يكتب عن النواب.
فأما في السلطانيات فصورتها على ما أورده في التعريف في ألقاب النائب الكافل في الزمن المتقدم: الجناب الكريم العالي، الأميري، الأجلي، الكبيري، العالمي، العادلي، المؤيدي، الممهدي، المشيدي، الزعيمي، الذخري، المقدمي، العوني، الغياثي، المرابطي، المثاغري، المظفري، المنصوري، الأتابكي، ركن الإسلام والمسلمين، سيد الأمراء في العالمين، أتابك الجيوش، مقدم العساكر، زعيم الجنود، عاقد البنود، ذخر الموحدين، ناصر الغزاة والمجاهدين، غياث الأمة، عون الملة، مشيد الدول، كافل الممالك، ظهير الملوك والسلاطين، عضد أمير المؤمنين.
وفي الدرجة الثالثة درجة المجلس :
وفيها ثلاث مراتب المرتبة الأولى مرتبة المجلس العالي وصورتها على ما أورده في التثقيف في ألقاب أمير مكة المشرفة: المجلس العالي، الأميري، الكبيري، الشريفي، الحسيبي، النسيبي، العالمي، المجاهدي، المقدمي، الأوحدي، النصيري، العوني، الهمامي، الظهيري، الأصيلي، العريقي، الشهابي، عز الإسلام والمسلمين، شرف الأمراء الأشراف في العالمين، نصرة الغزاة والمجاهدين، كهف الملة، عون الأمة، فخر السلالة الزاهرة، زين العترة الطاهرة، بهاء العصابة العلوية، جمال الطائفة الهاشمية، ظهير الملوك والسلاطين، نسيب أمير المؤمنين.
وصورتها على ما أورده في التثقيف في ألقاب أمير آل فضل من عرب الشام: المجلس العالي، الأميري، الكبيري، العالمي، المجاهدي، المؤيدي، الأوحدي، النصيري، العوني، الهمامي، المقدمي، الظهيري، الأصيلي، الفلاني، عز الإسلام والمسلمين، شرف الأمراء العربان في العالمين، نصرة الغزاة والمجاهدين، مقدم العساكر، كهف الملة، ذخر الدولة، عماد العرب، ظهير الملوك والسلاطين، حسام أمير المؤمنين.
المرتبة الثانية مرتبة المجلس السامي بالياء وهو مستعمل في السلطانيات وغيرها.
فأما في السلطانيات، فصورتها على ما ذكره المقر الشهابي بن فضل الله في بعض دساتيره في توقيع نقيب الأشراف: المجلس السامي، الأميري، الكبيري، العالمي، المجاهدي، المؤيدي، الشريفي، الحسيبي، النسيبي، الذخري، النصيري، الأوحدي، الأصيلي، عز الإسلام، زين الأنام، نسيب الإمام، شرف الأمراء، نقيب النقباء، جمال العترة الطاهرة، جلال الأسرة الزاهرة، ذخر الغزاة والمجاهدين، ظهير الملوك والسلاطين، ولي أمير المؤمنين.
وصورتها على ما رأيته في بعض المراسيم لأمير آل مرا من عرب الشام: المجلس السامي، الأميري، الكبيري، المجاهدي، المؤيدي، العضدي، الذخري، النصيري، الأوحدي، الأصيلي، العريقي، مجد الإسلام، بهاء الأنام، شرف الأمراء، زين القبائل، فخر العشائر، ملاذ العرب، عضد الملوك والسلاطين.
المرتبة الثالثة مرتبة المجلس السامي بغير ياء وهي مستعملة في السلطانيات وغيرها.
وصورتها على ما رأيته في بعض نسخ التواقيع: ترتيب الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي: المجلس السامي، الأمير، الأجل، الكبير، الحسيب، الطاهر، الكامل، العالم، العامل، الفاضل، الزاهد، الورع، الزكي، التقي، فلان الدين، جلال الإسلام، شرف السادة الأشراف، فخر العترة الطاهرة، زين السلالة الزاهرة، نقيب نقباء الشرفاء، مجد العصبة العلوية، جمال العصبة الفاطمية، صدر الأئمة العلماء، مجتبى الدولة، بهاء الملة، خالصة الملوك والسلاطين .
ثم ذكر باقي الدرجات والمراتب فليرجع لها لمن اراد في صبح الاعشى تحت ألقاب أرباب السيوف.
وتحت النوع الثاني من الألقاب الإسلامية الألقاب الديوانية بعد ان قسمها الى درجات وذكر درجة المقر ثم الدرجة الثانية درجة الجناب وقال :
وفيها ثلاث مراتب المرتبة الأولى مرتبة الجناب الشريف، وهي مختصة بغير السلطانيات.
وصورتها: الجناب الشريف، العالي، المولوي، الشيخي، الإمامي، العالمي، العاملي، الكافلي، الفاضلي، الزاهدي، العابدي، الخاشعي، الناسكي، الورعي، جلال الإسلام، سيف الإمام، قطب الزهاد، علم العباد، أوحد الناسكين، فرد السالكين، بركة الملوك والسلاطين
ثم استمر في سرد الدرجات وقسمها الى مراتب من القاب صوفية الى ألقاب التجار الخواجكية والصدر والستاره ( وهذا لقب للنساء ) الى القاب أهل الكفر و رؤساء اليهود ... وخذ من هالاوصاف والالقاب والطريف ان من القاب اليهود عندهم الصميدع سلطان الكرج .
الوليد الاسعدي .
| التوقيع |
و أنا عتيبي من سلالة هـوازن *** ربعي عوايدها الفخر من جدودها
ما نوشي الفتنه ولا نحرث الردى *** ولا نهاب اليا تسامت وقودها
ان ميل الميزان من قوم يمنا *** صبرنا لها لوكان كبرت لهودها
وان ميل الميزان منا على العدا *** نروي من السم السقطري كبودها |