عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 22-May-2004, 05:51 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
هنيدس الروقي
عبدالرحمن بن محمد بن هجهوج
رحمه الله
إحصائية العضو







هنيدس الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي

رسم بالأمر الشريف
العالي المولوي السلطاني الملكي المنصوري المعزي
من السلطان منصور بن عبدالعزيز بن برقوق
بتقليد شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حجي السعدي
خطابة الجامع الأموي في دمشق


الحمدلله الذي أطلع شهاب الفضائل في سماء معاليها ،
وزين صهوات المنابر بمن قرت عيونها من ولايته المباركة بتواليها ،
وجمل أعوادها بأجل حبر لو تستطيع فوق قدرتها لسعت إليه وفارقت مبانيها ،
وشرف درجها بأكمل عالم ما وضع بأسافلها قدماً إلا وحسدتها على السبق إلى مس قدمه أعاليها .
نحمده على أن خص مصانع الخطباء من فضل اللسن بالباع المديد ، وقصر الجامع الأموي على أبلغ خطيب يشيب في تطلب مثله الوليد ، وأفرد فريد الدهر باعتبار الاستحقاق برقي درج منبره السعيد . ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تخفق على مراكب الصفوف أعلامها ، وتتوفر من تذكير آلاء الله تعالى أقسامها . ولا تقصر عن تبليغ المواعظ حبات القلوب أفهامها ، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله أفضل نبي نبه القلوب الغافلة عن سناتها ، وأيقظ الخواطر النائمة من سباتها ، وأحيا رميم الأفئدة بقوارع المواعظ بعد مماتها ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين علا مقامهم ففاتت أعقابهم الرؤوس ورفعت في المجامع رتبهم فكانت منزلتهم منزلة الرئيس من المرؤوس صلاة لا تزال الأرض لها مسجدا ، ولا يبرح مفترق المنابر باختراق الآفاق لاجتماعها مورداً .
وبـــعـــــــــــــــــــــــد ، فإن أولى ما صارت العناية إليه ، ووقع الاقتصار من أهم المهمات عليه ، أمر المساجد التي أقيم بها الدين الحنيف رسمه ، وبيوت العبادات التي أمر الله تعالى أن ترفع ويذكر فيها أسمه ، لا سيما الجوامع التي هي منها بمنزلة الملوك من الرعية ، وأماثل الأعيان من بين سائر الرعية ، ومن أعظمها خطراً ، وأبينها في المحاسن أثراً ، وأسيرها في الآفاق النائية خبراً ، بعد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها ، ويعول في قصد الزيارة إليها ، جامع دمشق الذي رست في الفخر قواعده وقامت على ممر الأيام شواهده ، وقاوم الجم الغفير من الجوامع واحدة ولم تزل الملوك تصرف العناية إلى إقامة شعائر وظائفه ، وتقتصر من أهل كل فن على رئيس ذلك الفن وعارفه ، فما شغرت به وظيفة إلا اختاروا لها الأعلى والأرفع ، ولا وقع التردد فيها بين أثنين إلا تقبلوا منها الأعلم والأروع ، خصوصاً وظيفة الخطابة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم للقيام بها متصدياً ، وعلم الخلفاء مقام شرفها بعد فباشروها بأنفسهم تأسياً .
ولما كان المجلس العالي القاضوي الشيخي الكبيري العالمي الفاضلي الأوحدي الأكملي الرئيسي المفوهي البليغي الفريدي المفيدي النجيدي القدوي الحجي المحققي الورعي الخاشعي الناسكي الإمامي العلامي الأثيلي العريقي الأصيلي الحاكمي الخطيبي الشهابي ، جمال الإسلام والمسلمين ، شرف العلماء العاملين ، أوحد الفضلاء المفيدين ، قدوة البلغاء المجتهدين ، حجة الأمة ، عمدة المحدثين ، فخر المدرسين ، مفتي المسلمين ، معز السنة، قامع البدعة ، مؤيد الملة ، شمس الشريعة ، حجة المتكلمين ، لسان الناظرين ، بركة الدولة ، خطيب الخطباء ، مذكر القلوب ، منبه الخواطر ، قدوة الملوك والسلاطين ، ولي أمير المؤمنين ، أبو العباس أحمد بن حجي أدام الله تعالى نعمته ، هو الذي خطبته هذه الخطابة لنفسها ، وعلمت أنه الكفء الكامل ، فليست به في يومها ما كان من مصاقع الخطباء في أمسها ، إذ هو الإمام الذي لا تسامى علومه ولا تسام ، والعلامة الذي لا تدرك مداركه ولا ترام ، والحبر الذي تعقد على فضله الخناصر ، والعالم الذي يعترف بالقصور عن مجاراة جياده المناظر ، والحافظ الذي قاوم علماء زمانه بلا منازع ، وعلامة أئمة آوانه من غير مدافع ، وناصر السنة الذي يذب بعلومه عنها ، وجامع أشتات الفنون التي يقتبس أماثل العلماء منها ، وزاهد الوقت الذي زان العلم بالعمل ، وناسك الدهر الذي قصر عن مبلغ مداه الأمل ، ورحلة الأقطار الذي تشد إليه الرحال ، وعالم الآفاق الذي لم يسمح الدهر له بمثال ، أقتضى حسن الرأي الشريف أن نرفعه من المنابر على علي درجها ، ونقطع ببراهينه من دلائل الإلباس الملبسة داحض حججها ، ونقدمه على غيره ممن رام إبرام الباطل فنقض ، وحاول رفع نفسه بغير أداة الرفع فخفض .
فلذلك رسم بالأمر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي المنصوري المعزي ، لا زال يرفع لأهل العلم رأساً ، ويحقق لذوي الجهل من بلوغ المراتب السنية يأساً ، أن يفوض المجلس العالي المشار إليه خطابة الجامع المذكور بأنفراده على أتم القواعد وأكملها ، وأحسن العوائد وأجملها .
فليرق منبره الذي عاقب فيه رامحه الطالع أعزل غيره الغارب ، وليتبوأ ذروة سنامه الأرفع من غير شريك له ولا حاجب ، وليقصد بمواعظه حبات القلوب ويرشق شهاب قراطيسها المانعة فإنها الغرض المطلوب ، وليأت من زواجر وعظه بما يذهب مذهب الأمثال السائره ويرسلها من صميم قلبه العامر فإن الوعظ لا يظهر أثره إلا من القلوب العامره ، ويقابل كل قوم من التذكير بما يناسب أحوالهم على أكمل سنن ، ويخص كلاً من أزمان السنة بما يوافق ذلك الزمن ، والوصايا كثيرة ، وإنما تهذيب العلم يغني عنها ، وتأديب الشريعة يكفي مع القدر اليسير منها ، وتقوى الله تعالى ملاك الأمور ، وعنده منها القدر الكافي والحاصل الوافي .
والله تعالى يرقيه إلى أرفع الذرى ، ويرفع إلى الجوزاء مجلسه العالي .
وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراً .

تحرير القلقشندي سنة 808هـ

المصادر :
صبح الأعشى
الوثائق السياسية للعصر المملوكي ـ دمشق

ترجمه الشيخ أحمد بن حجي السعدي :
جاء في الدرر الكامنه عن والده : " حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن مزكي السعدي الحسباني " الدرر الكامنه ، وجاء في المنهل الصافي : " أحمد بن حجي بن أحمد بن سعد ين غشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن تركي، من ولد عطية السعدي من بني سعد بن بكر" المنهل الصافي ، قال عنه النعيمي " الحافظ المحقق ذو الخصال الزكية والأخلاق المرضية شيخ الشافعية شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن الإمام العلامة فقيه الشام علاء الدين أبي محمد حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي ابن مشرف بن تركي السعدي الحسباني الدمشقي ميلاده في المحرم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وحفظ التنبيه وغيره وسمع الحديث من خلائق وأجاز له خلق من بلاد شتى وقرأ بنفسه الكثير وكتب الأجزاء وكان يضرب المثل بجودة ذهنه وحسن أبحاثه توفي رحمه الله تعالى في المحرم سنة ست عشرة وثمانمائة ودفن عند والده بالصوفية على جادة الطريق عند رجلي ابن الصلاح رحمه الله تعالى " أ.هـ
وقال تقي الدين الأسدي في ذيله في سنة ست عشرة: " وفيها توفي شيخنا الإمام العلامة العالم الحافظ المتقن ذو الخصال الزكية والأخلاق المرضية وشيخ الشافعية شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن الشيخ الإمام العلامة بقية الشام " أ.هـ وهو من بيت علم .

ترجمة الشيخ علاء الدين أبي محمد حجي السعدي :

قال عنه النعيمي " علاء الدين أبي محمد حجي بن موسى ابن أحمد بن سعد بن غثم بن غزوان بن علي بن شرف بن تركي بن سعدي الحسباني الأصل الدمشقي مولده بين المغرب والعشاء ليلة الأحد الرابع من المحرم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بخانقاه الطواويسية بالشرف الأعلى ظاهر دمشق ورأيت بخطه رحمه الله تعالى: الأوليات المصادفة لمولدي عشرة: أول نصف القرن الثامن أول السنة العربية أول السنة الشمسية أول يوم من فصل الربيع أول يوم برج الحمل أول الليل أول الآسبوع أول صيرورة الهلال قمراً أول سكون الشياطين بعد أنتشارها عند ذهاب فحمة العشاء وأشرت إلى بعض ذلك في ما كتبته على إجازه وثامن القرن مبدأ نصفه ومبدأ الأسبوع وهو الأحد ومبدأ الرابع من المحرم مبتدأ الربيع نادر المولد قرأ القرآن على المؤدب المقرئ شمس الدين بن حبش وختمه في سنة ستين وأخذ عن شيخه المذكور علم الميقات وحفظ التنبيه وغيره وسمع البخاري من خلائق من أصحاب ابن البخاري وأحمد بن شيبان وأبي الفضل بن عساكر والشيخ ابن مشرف الدين اليونيني وابن شرف والتقي سليمان وعيسى المطعم وطبقتهم منهم المسند نجم الدين أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر المقدسي الصالحي الحنبلي والمسند المعمر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المنعم الحراني والمسند أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمر بن عوض المقدسي الصالحي وتاج الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله محبوب الدمشقي والمسند أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغي المزي والمسند شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الكريم بن أبي الحسين البعلي والمسند الجليل صلاح الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن العز إبراهيم بن عبد الله ابن الشيخ أبي عمر والخطيب أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك العجلوني خطيب بيت لهيا وعلاء الدين أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد ابن عثمان بن المنجا التنوخي والشيخ الفقيه عز الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عمر السلمي المعروف بابن السكري وأجاز له من دمشق قاضي القضاة شرف الدين أبو العباس بن قاضي الجبل الحنبلي والقاضي الأوحد بدر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود الزقاق الكاتب المعروف بإبن الجوخي والامام العالم بدر الدين حسن ابن قاضي القضاة عز الدين محمد بن سليمان بن حمزة والشيخ الخير تقي الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم الصالحي بن قيم الضيائية وخلائق ومن القدس: الحافظ صلاح الدين العلائي والشيخ الفقيه تقي الدين القرقشندي والخطيب برهان الدين أبو اسحق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة وعز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة والشيخ تقي الدين محمد بن عمر بن إلياس المراغي المقدسي ومن المدينة المحدث عفيف الدين أبو جعفر عبد الله بن محمد بن أحمد بن خلف الانصاري الخزرجي العبادي المعروف بابن المطري وغيره ومن بعلبك: الكاتب شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن عمرون البعلي والشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن محمود بن مري الكاتب البعلي والشيخ العالم ناصر الدين قرأ بن إبراهيم بن محمود بن قرا البعلبكي الحنبلي وغيرهم. ومن مصر وحلب وغيرهما جماعة كثيرون وقد كتب أسماء مشايخه مجرداً في بعض مجاميعه على حروف الهجاء ومن مسموعاته الكتب الستة والموطأ ومسند الشافعي وغالب مسند أحمد ومسند الدارمي ومسند أبي يعلى ومعجم الطبراني وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان والمنتخب من مسند عبد بن حميد ومسند أبي حنيفة تخريج الحارثي وتخريج ابن العربي وكتب أبي عبيد الأموال وفضائل القرآن والطهور والغريب وغير ذلك مما وقع له من حديث الدارقطني والحاكم والبيهقي والبغوي وابن صاعد المحاملي وأبي بكر الشافعي وأما الأجزاء فلا تنحصر وأخذ الفقه عن والده الشيخ علاء الدين والشيخ شمس الدين ابن قاضي شهبة وقاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء والشيخ شمس الدين الموصلي وغيرهم واجتمع بمشايخ العصر واستفاد منهم كالشيخ شهاب وشهاب الدين بن حجي " النعيمي
وجاء في طبقات الشافعيه : " علاء الدين بن حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن عشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن تركي، الإمام العلامة فقيه الشام، وحافظ المذهب، علاء الدين أبو محمد السعدي، الحسباني. مولده سنة إحدى وعشرين وسبعمائة. اشتغل في صغره في القدس، وحفظ كتباً. وأخذ عن الشيخ تقي الدين ابن القلقشندي، ثم قدم الشام في سنة أربع وثلاثين فقراً على شيوخها، وسمع الحديث من البرزالي وأبي العباس الجزري، وشيخه الذي أنهاه في الشامية الشيخ شمس الدين ابن النقيب وغيرهم، وحدث وأفتى وأعاد في الشامية البرانية وغيرها. قال ولده: حافظ العصر، أحد من اعتنى بالفقه، وتحصيله، وتقريره، وحفظه، وتحقيقه، وتحريره، وكان كثير الاطلاع، صحيح النقل، عارفاً بالدقائق والغوامض، معروفاً بحل المشكلات مع فهم صحيح، وسرعة إدراك، وقدرة على المناظرة برياضة، وحسن خلق، وانتهت إليه رئاسة المذهب، وشهد له الإمام شرف الدين قاسم، خطيب جامع جراح وكان من المشار إليهم بالفقه أنه فقيه المذهب، ولذلك قال القاضي تاج الدين لأخيه الشيخ بهاء الدين عنه أنه فقيه الشام، وكان يقال: فقهاء المذهب ثلاثة، هو أحدهم وخاتمهم، وكان فارغاً عن طلب الرئاسة في الدنيا، ليس له شغل ولا لذة إلا في الاشتغال في العلم والمطالعة. ولا يتردد إلى أهل الدولة. وله أوراد لا يخل بها من الصلاة، والقراءة، والمواظبة على صلاة الجمعة في الجامع الأموي مع بعد داره عنه، لا يخل بذلك يأتيه ماشياً ولو كان مطر، أو وحل، ولا يخرج من بيته إلا على طهارة. ويحب التوسعة على أهله وعياله في النفقة، لا يجمع مالاً ولا يدخره، ومات ولم يخلف شيئاً سوى ثياب بدنه، ولا يحسد أحداً، ويجانب الشر ما استطاع، وكان محبباً إلى الناس، وكان مع فهمه وذكائه لا يعرف صنجه عشرة من عشرين، ولا درهم من درهمين، ولا يحسن براية قلم، ولا تكوير عمامة. توفي في صفر سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، ودفن في مقبرة الصوفية في طرفها الغربي إلى جانب ابن الصلاح، بينه وبين السهروردي مدرس القيمرية." طبقات الشافعيه

ترجمةالشيخ يحي بن محمد بن عمر بن حجي السعدي :

جاء في الضوء اللامع " يحيى بن محمد بن عمر بن حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن مزكى النجم أبو زكريا بن البهاء بن النجم بن العلاء السعدي الحسباني الأصل الدمشقي ثم القاهري الشافعي سبط الكمال بن البارزي والماضي أبوه وجده ويعرف كسلفه بابن حجي. ولد في يوم الجمعة سابع شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة - ووهم ابن أبي عذيبة فقال في ترجمة جده سنة سبع - بدمشق وقدم القاهرة بعد سن التمييز فأكمل القرآن عند الشهاب القرشي وصلى به على العادة في سنة ثمان واربعين وقرأ إذ ذاك على شيخنا حديثاً أورده عنه في الخطبة وحفظ المنهاج الفرعي ومختصر ابن الحاجب الأصل والكافية وعرضها على شيخنا بل عرض المنهاج على السفطي والمختصر على البلقيني وكل منهما بحضرة السلطان وتفقه بالعلم البلقيني ثم بالمناوي والمحلي قراءة وسماعاً ومما قرأه على الأول ثلاثة أرباع المنهاج وعلى الثاني قطعة من أول شرح البهجة وعلى الثالث أكثر من نصف شرحه على المنهاج وعليه قرأ شرحه لجمع الجوامع في الأصلين وكذا سمع بعض تحرير ابن الهمام عليه والكثير من العضد مع شرح المنهاج الأصلي للعبري وغالب شرح الطوالع للأصبهاني على الشرواني بل قرأ عليه شرح العقائد وقطعة كبيرة من شرح التجريد والحاشية عليه للسيد وفي الحكمة وأكثر من ملازمته وعلى الشمني المغني في العربية بكماله مع حاشية الشيخ عليه وفي الابتداء على الجمال عبد الله الكوراني المتوسط في النحو وعلى البرهان الحلبي الملحة وشرحها للمصنف كان كل منهما يجيئه بجامكية وعلى ثانيهما قرأ المجموع في الفرائض والسراجية وشرحها بل انتفع في الفرائض والحساب بالبدر المارداني وعلى الجمال أولهما في المنطق بل قرأ قطعة من شرح الشمسية على العز عبد السلام البغدادي في آخرين؛ وسمع الحديث على جده وفي ذلك ختم الصحيح بالظاهرية القديمة عليه في جملة الأربعين بل قرئ عنده البخاري على الشاوي والنسائي على الهرساني وغير ذلك، ولم يكثر من الرواية بل أجاز له في استدعاء مؤرخ برمضان سنة سبع وأربعين خلق كالعز بن الفرات وسارة ابنة ابن جماعة والرشيدي والصالحي والتاج عبد الوهاب الشاوي وسمع مني ترجمة النووي من تأليفي وغيرها وكتبت له ما أودعته في الكبير وكان يكثر الاستمداد مني غير مقدم على أحداً راغباً في كل ما أجمعه واستقر بعد والده فيما كان باسمه من التداريس والأنظار وغيرها كالشامية البرانية والناصرية البرانية والجوانية والرواحية وظيفة النووي والأسدية وناب عنه فيخا البلاطنسي ثم البدر بن قاضي شهبة، وولي نظر الجيش بالقاهرة عوضاً عن الزيني بن مزهر يسيراً فما انطبع فيه وكذا استقر بعد السيفي الحنفي في تدريس التفسير بالمنصورية وأقرأ فيه الكشاف قراءة فائقة استوفى فيها الحواشي ونحوها وامتلأت الأعين بحسن تأديته حفظاً وتقريراً بل أقرأ الطلبة كثيراً من الفنون والكتب وتزاحموا عليه في آخر وقت وفرغ نفسه له وحمدوا تواضعه وتودده ومزيد محبته في الفضلاء والتنويه بهم ولين عريكته وشدة حيائه وكثرة أدبه وجوده بالمال والكتب التي اجتمع له منها الكثير ميراثاً وشراءً واستكتاباً لشدة شغفه بها سيما ما يتجدد لفضلاء وقته من التصانيف، وبالجملة فمحاسنه كثيرة ورياسته في العلم والنسب شهيرة وللشعراء فيه المدائح فللشهاب المنصوري:
فعظمي يحيى بن حجي إنما *** يحيى جواد حيث حل برمك
وكذا لأبي الخير بن النحاس ما سيأتي فيه، ويقال أنه مائلاً لابن عربي ووجد في كتبه من تصانيفه ما لم يجتمع عند غيره وقامت غاغة بسببها لم تنتج إلا ضرراً، وقد حج صغيراً في سنة خمس وأربعين مع والده ثم في سنة خمسين مع جده الكمال ثم في سنة ثلاث وستين وهي حجة الإسلام صحبة الأمير أزبك ثم في سنة إحدى وسبعين صحبة الركب الرجبي وزار بيت القدس في صغره أيضاً. مات في يوم الثلاثاء رابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وصلي عليه من يومه بعد صلاة الظهر بجامع الأزهر في محفل كبير جداً وكثر الثناء عليه، ودفن عند أبيه وجده لأمه وأمه بالقرب من ضريح الشافعي عوضه الله الجنة وكان قد رغب عن الشامية البرانية وغيرها من جهاته. الضوء اللامع

ترجمة الشيخ أحمد بن خضر بن أحمد السعدي :
قال بن حجر العسقلاني : " أحمد بن خضر بن أحمد بن سعد بن عمار بن غزوان بن علي بن مشرف بن تركي الحسباني السعدي شهاب الدين نزيل دمشق، كان من أهل حسبان، وسكن دمشق فكانت له جلادة وصرامة، وكان من الشهود، ذكره قريبه شهاب الدين بن حجى، وذكر أنه وجد شهادة عم جد أبيه على المعظم بن العادل في سنة خمس وستمائة في وقف جامع حسبان، شهد بذلك عمار ابن غزوان بن علي السعدي ثم أدى تلك الشهادة عند الحاكم بحسبان عبد الحق بن عبد الرحمن سنة عشرين وستمائة، مات بدمشق" بن حجر العسقلاني















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
أ‡أ،أٹأ¦أ‍أ*أڑ أ¥أڈأ*أ¥ أ£أ¤ أ‌أ‘أ¥أ¦أڈأ*
رد مع اقتباس