عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 01-Jun-2004, 10:30 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
السيف الهلالي
عضو فعال
إحصائية العضو







السيف الهلالي غير متواجد حالياً

افتراضي

السيد الأحيوي
مع الاعتذار لك مسبقاً
أقول : أطال الله بقاءك وأتم نعمته عليك
لقد أجاز لي شيخي هنيدس الروقي إجازة التنظير في الأمر العادي كما في الأمر الخطير!
وما فهمته من قولي لأبي سعد الحليفي هو فهم ناقص منك إذ لا أقصد أبا سعد نفسه ،
وأنما اقصد بعض نسابة عتيبة ممن يظن أن عتيبة من فرعه هو ..
ثم مهلا سماحة السيد الاحيوي ..
كأني بك تزعم أن علم النسب والتاريخ هو خالص لك ومقصور عليك ولا يليق إلا بك وأن لك الكل وللناس البعض وأن لك الصافي وللناس المشوب ، هذا سوى الغريب الذي لا نعرفه!! والعلم الذي لا نبلغه !!
فما هذا الغيظ الذي أنضجك ؟؟؟ وما هذا الحسد الذي أكمدك ؟؟؟
وهل زدت على أن أطمعت في نفسك ومكنت للشبهة في أمرك ؟؟
وإلا فكيف يعرف الوصل بالاهل من يجهل الأصل بهم !!
فلقد احتججت ـ أبقاك الله ـ بما ينفيه العيان واستشهدت بما تنكره الأذهان !!
فأغريت بذلك السفهاء وأنكرت ما جاء به حكماء القبيلة ونصوص الاقدمين من العلماء !
وما ندري حفظك الله في أي الأمرين أنت أعظم ! أبإفسادك لمفهوم العوام في القبيلة أم بإنكارك قول الخواص فيها !!
ولقد رأينا أنكارك لمئات النصوص التي ذكرها الأقدمين ، ورأينا استشهادك باآحاد الأقوال للمتأخرين والمعاصرين !! بل رأينا كيف صنعت من الأقوال نصوصاً صرفه واحتججت بها لدحض الوثائق وما جاء في المخطوطات !!!
فاذا كانت هذه هي براهينك وهذا هو إنصافك .
فأنا أتعشق إنصافك وأتعلم خضوعك للحق !!
ولربما ظننت أن جورك علينا هو إنصاف لقوم آخرين !!!
وما أظنك صرت إلى معارضة الحجة بالشبهة ومقابلة الآختيار بالإضطرار واليقين بالشك واليقظة بالحلم الا للذي خصصت به من إيثار الحق ، وألهمته من فضيلة الانصاف حتى صرت أحوج ما تكون إلى الإنكار أذعن ما تكون بالإقرار وأشد ما تكون إلى الحيلة فقراً أشد ما تكون للحجة طلباً ، إن أنقطع خصمك تغافلت وأن خرف ترفقت غير منخوب ولا منشغب ولا مدخول ولا مشترك ولا ناقص النفس ولا واهن العزم ولا حسود ولا منافس ولا مغالب ولا معاقب تقل الحز وتصيب الفصل وتقرب البعيد وتظهر الخفي وتميز الملتبس وتلخص المشكل وتعطي المعنى حقه من اللفظ كما تعطي اللفظ حقه من المعنى ، وتحب المعنى اذا كان حياً يلوح وظاهراً يصيح وتبغضه مستهلكاً بالتعقيد ومستوراً بالتغريب !!
فوالله إنك لجيد الهامه وفي ذلك خلف من حسن الهامة !
فقل معروفاً فنحن من أعوانك ، واقتصد فنحن من أنصارك ، وهات فإنك لو أسرفت لقلنا قد أقتصدت ، ولو جرت لقلنا قد أهتديت ، ولو غششناك لساعدناك ، ولو نافقناك لأغريناك ، ولربما عذرناك ولان جانبنا لك ، فنقول خرف الشيخ اذا كان جاداً ، وعبث إذا كان هازلا ، وقد يعجل الخرف إلى أحدث منك سناً ويبطئ عن أطول منك عمراً ، بل من هذا الذي يدحض أقوال الأقدمين ويقول من الأقوال ما تقول !! وبلغ من الكبر ما بلغت !! وعند من يدرك هذا العلم !! إلا عند النجوم !!!
فلو عرفت عقبان طخفة ونسور السراة وأحناش الرمل وعير العانة وورشان الغابة وشيوخ اليمامة وهرمي فرغانة أنك قد فت التاريخات وحزت الأنساب واستقللت الاحقاب وخرجت من خطوط الهند لما فرحت بطول أيامها . ولن نقتصر معك على علم النسب فقط فأنت بحر متلاطم من العلوم ، وحويت بأسمك ماهو مفهوم عند الناس وغير مفهوم ، فاستكثرت علينا التنظير وأنت به محلق وتطير:
فيا عقيد العلم كيف أمسيت ويا نسر لقمان كيف أصبحت !!
حدثنا كيف رايت الطوفان ! ومتى كان سيل العرم ! ومذكم مات عوج ! ومتى تبلبلت الألسن ! وما حبس غراب نوح ! وكم لبثتم في السفينة ! ومذ كم كان زمان الخنان ! ويوم السلان! ويوم خزاز! ووقعة البيداء! وأين عاد وثمود! وأين طسم وجديس! وأين أميم ووبار! وأين جرهم وجاسم أيام كانت الحجارة رطبة واذ كل شئ ينطق! ومذ كم ظهرت الجبال! ونضب الماء عن النجف! وأي هذه الأودية أقدم أنهر بلخ أو النيل! أم الفرات أم دجلة! أو جيحان أم سيحان أم مهران ! وأين تراب هذه الأودية! وأين طين ما بين سفوح الجبال إلى أعاليها ! في أي بحر كبست وأي هبطة هبطت !
جعلت فداك !
من أبو جرهم ! ومن رهط الدجال ! وهل تعرف له شبيهاً !! وأين طويس وما قصة أبن صائد! وممن سوشي المنتظر ! وخبرني عن هرمس أهو أدريس! وعن أرمياء أهو الخضر ! وعن يحيى بن زكريا أهو أيلياء! وعن ذي القرنين أهو الأسكندر ! ومن أبوه ومن أمه ! ومن قيري وعيري ! ومن جلندي ! ومن أولاد الناس من السعالي ! وما الحوش من الابل !
وخبرنا عن قحطان ألعابر هو أم لأسماعيل ! وعن قضاعة ألمعد بن عدنان أم لملك من حمير !! ومتى تخزعت خزاعة !! ومتى طوت المناهل طئ !! ومن ابن بنصر وما تلك السبيل ! وما قصة الزهرة ! وما شأن سهيل ! وما القول في هاروت وماروت! وما شأن الأربيانة! وما قصة الفاره وجرم الوزغة !! وما احسان الحمامة وما تفريط العظاية! وما حصب الضفادع وما تسبيح الصرد !! وما عداوة ما بين الديك والغراب ! وما صداقة ما بين الجن والإرضة !! ومن أين لها الماء ! وما بلغ من عقل الهدهد وأين قبر أمه !! وعن الأمة التي مسخت ثم فقدت ممن كانت وإلى أي شئ صارت !! وخبرني عن الأبدال أهم اليوم بالعرج أم ببيسان ؟ أم كما كانو متفرقين !! أكلهم موال أم كلهم عرب !! أم هم أخلاط !!
خبرنا !! عن بحار نيطس! وعن قبيس! وعن الاصم! وعن المظلم ! وعن جبل الماس! وعن الباكي! وعن قاف! وأين كنت عام الحجاف!!! ومذكم كان زمن الفطحل!! وأين كان ملك الأزد! وأين كان من ملك الأشكان! وأين كان من ملك بني ساسان! وأين كان خرم أردشير! وأين كان أبرويز من أنوشروان ! وأين جذيمة من تبع! وأين الفتجب من بلهره ! وأين بغبور من قيصر !
خبرنا !! عن الفراعنه أهم من نسل العمالقة ! وعن العمالقة أهم من قوم عاد !
وخبرنا !! عن عطارد الهندي وجوابه لعطارد السماوي ! حين هبط اليه من فلكه وهل جرى بينهما إلا ما سمعنا ومذكم كان ذلك !!!
خبرنا !! عن عناق بنت آدم ! وعن ميسره ومسره! وعن مهنه ومهنينة! وعن بهيا وطبحيا! ومذ كم عمرت جزيرة العرب ! ومذكم بادت يونان ! وعن فصل ما بين الهند والسند! وعن جميع من هلك بالرعاف ! وعمن أفناهم النمل ! وعن من أجحف بهم السيل ! وعن أصحاب النعمان كم صنفهم !
خبرنا ! مذ كم كان الناس أمة واحدة ولغاتهم متساوية !! وبعد كم بطن أسود الزنجي وابيض الصقلبي! ولما صار اللون أسرع تنقصاً من الجمود ! ولم كان الولد يجئ على شبه ما في أبية من الامور الحادثة في بدنه! من غير القديمة في أصل تركيبة! ومع ذلك لم يولد صبي في العرب مجنوناً ! وما هذه الخاصية التي منعت من هذا المعنى !
وخبرني جعلت فداك!
أيما أطول عمراً الناس أم عير العانة! أم الحية ! أم الضب! ومتى تستغني الحية عن الغذاء! ومتى ينتفع الضب بالنسيم! ومتى ينقطع النسر عن السفاد! وكيف صار البغل لا يلد وهو ولد الرمكة من العير! وكذلك السبع لا ينسل وهو ولد الضبع من الذئب!
وخبرني عن الزرافة أمن ولد الناقة أم من الضبع !! وما عنقاء مغرب وما أبوها وما أمها! وخبرني عن بناء سور الابلة! وعمن حير الحيرة! ومن انشاء بنيان مصر! ومن صاحب كرد بنداذ ! ومدينة سمرقند! وخبرني عن البناء الذي يضاف بالمدائن إلى سام أهو لسام ! وعن تدمر أهو لسليمان! وأين ملك أخاذ بن عمري من ملك نمروذ الخاطئ! وأين وقع ملك ذي القرنين من ملك سليمان !
خبرني ! كم بين ود وسواع ! ويغوث ويعوق! وبين مناة والعزى! والغبغب وعائم! وبين مناف ونهم ! وسعد ومنهب! ومذكم نكح أساف نائله! ومذ كم مسخا في الكعبة!
خبرني! عن برهوت وبلهوت وعن الجابية! وموضع الطاغية! وعن سيف الصاعقة! ومن ألقى ذلك إلى الرافضه! وما كان مال قارون! وما كان كنز النطف! ولمن كانت البليهة! وما قرط مارية! وما اصل مال ابن جدعان! وكيف كان مشورة أمه!
خبرني! عن ذلك المال الذي من أخذ منه ندم ومن تركه ندم! وما تقول في الرأي وما تقول في الرؤيا! وما تقول في أكسير الكيمياء! وما تقول في كيموس الصنعة! وما تقول في الزجر! وما تقول في الفراسة! وما تقول في الفأل! وما تقول في الطيرة! وما تقول في نمت الطلم! وما تقول في معنى البركه! وما تقول في الخيلان! وما تقول في النجوم! وما تقول أسرار الكف! وما تقول في النظر إلى الأكتاف! وما تقول في قرض الفأرة! وما تقول في ألحاح الخنفساء! وما تقول في دوائر الرأس! وفي أوضاح الخيل! وفي النمس! والسؤر! وفي الديك الأفرق! والسنور الأسود! وفي البول في النفق! وفي الاطلاع في عادئ الآبار ! وفي النوم بين البابين! وماتقول في النمنمة والرتيمة! وفي تعليق كعب الأرنب! وفي حلى السليم وفي البلايا والولايا ! وما تقول في الهام ! والاستمطار بالسلع والعشر! وما تقول في شق البرقع! وفي حدر الرداء! وفي كي الصحيح من ذي العر! وفي فقؤ العين للسواف! وفي نزع المسر للعاره! وما تقول في الآمر والناهي والمتربص! وفي النطيح والقعيد والسائح والبارح! وما تقول في وطئ المقلات للقتلى! وفي دماء الملوك! وما تقول في صرع الشيطان! وفي تلون الغيلان! وفي عزيف الجان! وفي ظهور العمار! وفي طاعتهم للعزائم! وفي رئى العراف والكاهن الحارثي وعتيبة بن الحارث اليربوعي! وما فضل ما بين العراف والكاهن! والحازي والمتبوع! وما تقول في تحول ابليس في صورة سراقة المدلجي وفي صورة الشيخ النجدي! وخبرنا عن شنقناٌق وشيصبان! وعن سملقة وزوبعة! وعن المذهب والسعلاة! وعن بركوير ودركاداب! وأين كان مسحل شيطان الأعشى! ومن عمرو شيطان المنخل !!

قد وجدتك جعلت فداك خفت أن تكون ابن صائد ورجوت أن تكون الدجال ولعلك دابة الأرض ، وما أدري لعلك سوشي ولست بحمدالله الخضر ، والذي لا اشك فيه انك لست المسيح ، وأظن روحك روح شيقره بل روح بلعدبوب بل روح دلالا ،
وأنك الأركون المنتظر !!!
السيف الهلالي
مع الاعتذار لعمرو بن بحر

هذه اسئلة تعجيزية لم يجب عليها من حاور الجاحظ في القرن الثاني ولم يجب عليها احد قط ...
والشيخ الاحيوي له مكانته الخاصة ... ونأمل من السيف الهلالي مراجعة بريده الخاص ...
الادارة















رد مع اقتباس