دمخ :
بقلم سعد السيف
جبل أحمر كبير واسع له مناكب عالية وفيه مياه وأودية ودارات وله شهرة في
أخبار العرب وأشعارها قديمها وحديثها ومعروف بهذا الاسم قديماً ولم يتغير ،
يقع غرب عرض شمام وشرق العلم . في ديار الشيابين من عتيبة
وقيل عن دمخ " دمخ بفتح أوله , وإسكان ثانيه , وبالخاء المعجمة : جبل
محدود في رسم ركبة, قال مزاحم العقيلي
حتي تحول دمـخا عن مواضعه * * * وهضب تربان والجلحاء من طنب
وتربان وطنب :جبلان أيضا . وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني : دمخ جبل من
جبال ضريه : طوله في السماء ميل , يقال في المثل : أثقل من دمخ الدماخ ,
وربما جمعوه بما حوله , فقالوا : دماخ ,قال الحطيئه
إن الرزية لا أبالك هالك * *** بين الدماخ وبين دارة خنزير
قال أبو حاتم : والدماخ واديان : يقال لها ناعمتا دمخ , وأنشد الراعي
لعمري إن العاذلاتي موهنا **** بناعمتي دمخ لينهين ماضيا
وقال الشاعر / محمد بن بليهد :
من ماكر في نايغات الشواذيب *** في دمخ والا في طويل حلباني
حرار تذبح صيدها بالمخاليب *** والـكل منها نـادر صيرماني
وقال الأصفهاني :
ومن جبال أبي بكر دمخ وقد ذكره الهمداني أيضاً بهذا الاسم ذكر من مياه الكاهلة ، ماء الكاهلة لا يزال معروف بهذا الاسم في شرقي دمخ .
وقال سعيد بن عمرو الزبيدي:
ألا ليتني بُـدلت سلعاً وأهله **** بدمخ وأضرابا بهضب دخول
وقال طهمان بن عمرو الدرامي
عذرتك يا عيني الصحيحة والبكي *** فما لك ياعوراء والهملان
كفى حزناً أني تطاللت كي أرى**** ذرى قلّتي دمخ كما تريان
كأنهما والآن يـجري عليهـما *** ** من البعد عينا برقع خلقان
وقال شاعر آخر :
أمغـتربا أصبحت في رامهرمز*** ** نعم كل نجدي هناك عريب
فياليت شعري هل أسيرن مصعداً **** ودمخ لأعضاد المطي جنيب
وقال محمد بن إدريس ابن ابى حفص اليمامى:
ولقد دعانا الخثعمى فلم يزل *** يشوى لديه لنا العبيط وينشل
من لحم تا مكه السنام كانها *** با لسيف حين عدا عليها مجدل
ظل الطهاة بلحمها وكانهم *** مسـتوثبون قطـار نمل ينقل
وكأن دمخ كبيره وكأنما *** ثـهلان أصغر ريدتيه ويذبل
وكأن أصغر ما يدهده منهما **** فى الـجو أصغر مالديه الجندل
وقال تميم بن أبي بن مقبل
لمن الديار بجانب الاحفار ** فبتيل دمخ أوبسلع جزار
أمست تلوح كانها عاميه ** والعهد كان بسالف الأعصار
وقال مالك بن زرعه الباهلي
بـملمومة شهباء لو نطحوابـها ** عمايه او دمـخا الزالت صخورها
وقال الحطيئه
إنالرزية لا أبالك هالك *** بين الدماخ وبين دارة خنزير
وتقول جحيفه الضبابيه
وقد جعلوا دمـخا شمالا وجاوزوا *** بتيلا وحاديهم على السير واظب
وقال الشاعر /محسن الهزاني
ركايب غب المسارا بـهن زوم *** ومربعات في ذرى كل شغموم
بين الطويل وبين دمخ والأكموم *** في فقرة يقعد لها كل مفلاح
وايضا ورد اسم دمخ في قصيدة للشاعر هويشل بن عبدالله وهو في مكه وقد
وادع البيت الحرام واشتاق إلى أهله و موطنه في العرض
معاد عقب موادع البيت قامات *** ياناشدين الهجن عما وراها
ياللي ركايبهم من الجوع لصبات *** صرف عليها بالهلل ما هجاها
سقوا إلى حطوالها الشرق يمات *** وإن نكبت شمس العصير بقفاها
قد عقبت ذيك الخشوم المنيفات *** حطت حضن وخشوم غرب وراها
تشرب من الوادي وتصدرمحيلات *** تبغي من الصخه دغاليب ماها
وسقوا إلى بانت لهن العلامات *** صبحا على أيـمنها ودمخ حذاها
والصبح مطالعة علاوي شمالات *** قد قدموا قبل النكيف بشراها
وقال احد الشعراء
عديتبي بالقيظ راس الزباره *** وجبت الحطب لك من ورا دمخ وغرور
ويوجد في جهة دمخ الجنوبيه الغربيه شجر السمر و السلم و السرح ويقصدها
الناس للحتطاب منها , ويوجد فيه بئر ماء غذب هو مورد قديم يسمى الفضيه
وحديثا قد انشى هجره تقع شمال شرق جبل دمخ ليست بعيده منه تسمى
هجرة (البهره ) وهي للشيابين من قبيلة عتيبه