الموضوع
:
قصة واقعية مثيرة ومؤثرة
عرض مشاركة واحدة
21-Feb-2008, 04:58 AM
رقم المشاركة :
1
معلومات العضو
محب الهيلا
عضو ممـــيز
إحصائية العضو
قصة واقعية مثيرة ومؤثرة
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°السلام عليكم ورحمة الله وبركاته°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
قصة واقعية يرويها الدكتور خالد
الجبير /طبيب قلب في مستشفى
القوات المسلحة بالرياض
توقف القلب وبقيت على لسانها الشهادتان
أُدخلت إلى قسم الإسعاف امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها …
وذلك إثر ذبحة صدرية شديدة … أدت إلى توقف قلبها …
اتصل بي الزملاء … وطلبوا مني الإسراع لرؤيتها ، وكان ذلك في السابعة
صباحاً تقريباً …
هرعت إلى الإسعاف لعل الله أن يكتب لها الشفاء على يدي … فلما
وصلت … وجدت أن الذبحة الشديدة أدت إلى فصل كهرباء القلب عن
القلب … فطلبت نقلها بسرعة إلى قسم قسطرة القلب لعمل القسطرة
وتوصيل الكهرباء لها …
وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشه ورغم أن الجهاز يشير إلى توقف
قلبها إلا أنه حدث شئ غريب … لم أره ، ولم أعهده من قبل !!!
أتدرون ما هو ؟! لقد انتبهت المرأة وفتحت عيناها …بل تكلمت !!! لكن ..
أتدرون ماذا قالت ؟! هل تظنون أنها صرخت ؟ هل اشتكت ؟! هل طلبت
المساعدة ؟! هل قالت إين زوجي وأولادي ؟!
هل نطقت بكلمة عن أمر من أمور الدنيا ؟!
لا والله … بل كانت أول كلمة سمعتها منها كلمة التوحيد العظيمة .
أشهـد أن لا إله إلا الله .. وأشهـد أن محمداً عبده ورسوله ثم … ثم ماذا
؟! ماذا تتوقعون ؟!
توقـف القلـب مرة أخـرى … وصاح الجهاز معلناً توقف قلبها …
فحاولت مرة أخرى بالتدليك وإنعاش القلب مرة ثانية …
وسبحان الله !! تكرر الأمر مرة أخرى … فُتحت العينان … ونطق اللسان
بالشهادتين
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
وهل تصدقون أن ذلك تكرر أمام ناظري ثلاث مرات يتوقف القلب … ثم
ينطق اللسان بالشهـادتيـن ولا أسمـع كلمة أخـرى … لا أنين … ولا
شكوى …ولا طلب دنيوي …
إنما فقط ذكر لله ونطق بالشهادتين !!
ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمراً عجباً …
لقد استنار وجهها !!
نعم … صدقوني … والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها … لقد رأيته
يُشع نوراً …
وهكذا كانت نهايتها …
قال أبو مصعب – عفا الله عنه – وهذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء
الله … فإن الله جل وعلا يقول (
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في
الحياة الدنيا وفي الآخرة)
وهذا من تثبيت الله لها … أن أنطقها
بالشهادتين عند موتها وقد صح في الحديث عن أحمد وأبي داود عن معاذ
قال (
من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة
)15
ثم إن استنارة وجهها … وإشراقته علامة أخرى أيضاً .
ففي حديث طلحة بن عبيدالله عند ما زاره عمر وهو ثقيل وفيه ( إني
سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ما منعني أن أسأله
عنه إلا القدرة عليه حتى مات ، سمعته يقول : إني لأعلم كلمة لا يقولها
عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ، ونفّس الله عنه كربته ، قال ، فقال
عمر : إني لا علم ما هي ! قال : وما هي ؟ قال : تعلم كلمة أعظم من
كلمة أمر بها عمّه عند الموت : لا إله إلا الله ؟ قال طلحة ؟ صدقت هي
والله هي )16 .
ومحل الشاهد قوله أشرق لها لونه … وهذا ما شهد به الأخ خالد حفظه
الله بعد نطقها مراراً بالشهادتين … فهنيئاً لها ونسأل الله حسن الخاتمة .
ولكن !! هل انتهت القصة عند هذا الحد ؟! الجواب لا يواصل محدثي
الدكتور خالد :… فخرجت إلى زوجها معزياً فوجدته رجلاً بسيـطا …
متواضع الملبس … يظهر أنه فقير الحال … فواسيته وعزيته وذكرتّه بالله
، فلم أر منه إلا التسليم والاسترجاع والرضى بما قدّر الله تعالى …
ورأيت في وجهه نور الإيمان والطاعة …
فقلت له : يا أخي الكريم لقدحصل من زوجتك أمراً عجباً بل أمور تبشر
بالخير والحمد لله ولكني أحب أن أسألك سؤالاً … كيف كانت حياتها …
وماذا كانت تصنع ؟!
قال وبكل بساطة وبدون تعقيد لقد تزوجتها منذ أكثر من خمسة وثلاثين
عاماً … ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها معي لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام
الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة أو معذورة !!
فقلت في نفسي … لمثل هذا فليعمل العاملون … نعم … قيام الليل وما
أدراك ما قيام الليل ؟!
إنه شرف المؤمن كما في حديث جبريل الصحيح وهو دأب الصالحين قبلنا …
قال تعالى (
كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون. وبالأسحار هم يستغفرون
)
الذاريات 17 – 18
إذا ما الليـل أقبـل كابدوه فيسفـر عنهـم وهم ركوع
أطار الخوف نومهـم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع أنين منـه تنفرج الضلـوع
وصدق الله
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً
ومما رزقناهم ينفقون.فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما
كانوا يعملون )
السجدة 16/17 .
نسأل الله التوفيق لقيام الليل وعمل الصالحات وحسن الختام
محب الهيلا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى محب الهيلا
البحث عن المشاركات التي كتبها محب الهيلا