عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 18-Aug-2004, 09:00 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
هنيدس الروقي
عبدالرحمن بن محمد بن هجهوج
رحمه الله
إحصائية العضو







هنيدس الروقي غير متواجد حالياً

افتراضي

ثابِتٌ .. ثَبِيتٌ

أسم تلتقي فيه كثير من قبائل عتيبة .
قالت العرب : وثابِتٌ، وثَبِيتٌ: اسمانِ، ويُصَغَّرُ ثابتٌ من الأَسماءِ ثُبَيْتاً. فأَمّا ثابتٌ، إِذا أَردتَ به نَعْتَ شَيْءٍ، فتصغيرُه ثُوَيْبت. من المَجَاز أُثْبِتَ فلانٌ، فهو مُثْبَتٌ، إِذا اشتَدَّتُ به عِلَّتُه، أَو أَثْبَتَتْهُ جِراحُه فلم يَتحرَّكْ. وقَوْلُهُ تعَالَى وعزَّ "لِيُثْبِتُوكَ" أَي: لِيَجْرَحُوك جراحةً لا تَقوم معها لِيَحْبِسوك، وهو أَيضاً مجازٌ. وفي حديثِ أَبي قَتَادَةَ "فَطَعَنْتُه، فَأَثْبَتُّه"، أَي: حَبَسْتُهُ وجَعلتُه ثابتاً في مَكانِه لا يُفارِقُه، ومنه أَيضاً: ضَرَبوه حتى أَثْبَتُوه، أَي: أَثْخَنوه. وجَدْتُه من الأَثْباتِ والأَعْلام الثِّقاتِ، وهو ثَبَتٌ من الأَثْباتِ: إِذا كان حُجَّةً، لثِقَتِه في رِوايته، وهو جمع ثَبَتٍ، محرَّكة، وهو الأَقيسُ. وقد يُسكَّن وَسَطُه. وفي المِصْباح: رجلٌ ثَبْتٌ: مُتَثَبِّتٌ في أُمُورِه. وثَبْتُ الجَنَانٍ: ثابتُ القلْبِ، والاسمُ ثَبَتٌ بفتحتين. وقيلَ للحُجَّةِ: ثَبَتٌ، بفتحتين، إِذا كان عدْلاً ضابطاً، والجمعُ الأَثبات، كسَبَبٍ وأَسباب. وفي اللِّسان: ورجُلٌ له ثَبَتٌ عند الحَمْلَة، بالتحرِيك، أَي: ثَباتٌ. وتقولُ أَيضاً: لا أَحْكُم بكذا إِلاَّ بِثَبَتٍ، أَي: بحُجَّةِ. وفي حديثِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ: "بغَيرِ بيِّنَةٍ، ولا ثَبَت". وفي حديث صَومِ يومِ الشكِّ: "ثُمَّ جاءَ الثَّبَتُ أَنَّهُ من رَمَضان" الثَّبَتُ، بالتَّحريك: الحُجَّةُ والبَيِّنَة. تَثَبَّتَ في الأَمْرِ والرَّأْيِ، واسْتَثْبَتَ: إِذا تَأَنَّى فيه، ولم يَعْجَلْ. واستَثْبَتَ في أَمرِه: إِذا شاوَرَ، وفَحَصَ عنه. وثُبيْتَه، كجُهيْنَةَ: بِنْت الضَّحَّاكِ، أَو هي نُبَيْتَة بالنُّون، لها إِدراكٌ. ثُبَيْتَة بِنْتُ يَعَارٍ الأَنصارِيَّةُ، وبنت النُّعْمان، بايعتْ، قاله ابنُ سعد؛ صَحابِيَّتان. وثُبَيْتَةُ بنتُ الرَّبِيع بن عمْرٍو الأَنصاريَّة؛ وثُبَيْتَةُ بنتُ سَلِيط، ذكرهما ابنُ حبِيب. ثُبَيْتَةُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ الأَسْلَمِيَّةُ، تابعيّةٌ رَوَتْ عن أُمِّها، قاله الحافظُ. ومِمّا يُستدرَكُ عليه: يُقال للجَرادِ، إِذا رَزَّ أَذْنابَهُ لِيَبِيضَ: ثَبَتَ، وأَثبَتَ. وأَثبتَهُ السُّقْمُ: إِذا لم يُفارِقْه. وثَبَّتَه عن الأَمرِ: كَثَبَّطَه. وطعَنَهُ فأَثبتَ فيه الرُّمْحَ: أَي أَنفَذَه. وأَثْبَتَ حُجَّتَهُ: أَقامَها وأَوْضَحَها. وقولٌ ثابتٌ: صحيح. وفي التَّنْزيل العزيز "يُثَبِّتُ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا بالقَوْلِ الثَّابِتِ"، وكلُّه من الثَّباتِ. والثَّبَتُ، محرَّكَةً: الفِهْرِسُ الّذِي يَجمع فيه المُحدِّثُ مَرْوِيَّاتِه وأَشياخَه، كأَنّه أُخِذَ من الحُجَّة؛ لأَن أَسانيدَه وشُيُوخَه حُجَّةٌ له، وقد ذكَره كثيرٌ من المُحّدِّثينَ. وقيل: إِنَّه من اصطلاحاتِ المُحَدِّثينَ، ويُمْكِنُ تَخريجُه على المَجَاز. وأَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ثَبَاتٍ، كسَحَابٍ، الأَندَلسيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ أَبا عَلِيٍّ الغَسّانِيَّ، وعنه أَبو عبدِ اللهِ بْن أَبي الخِصال. ومن المجاز: أَثْبَتَ اسْمَهُ في الدِّيوانِ: كتَبَه. وثَبَتَ لِبْدُك: دعاءٌ بدَوَامِ الأمرِ. وهذان من الأَساس.حَ: أَي أَنفَذَه. وأَثْبَتَ حُجَّتَهُ: أَقامَها وأَوْضَحَها. وقولٌ ثابتٌ: صحيح. وفي التَّنْزيل العزيز "يُثَبِّتُ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا بالقَوْلِ الثَّابِتِ"، وكلُّه من الثَّباتِ. والثَّبَتُ، محرَّكَةً: الفِهْرِسُ الّذِي يَجمع فيه المُحدِّثُ مَرْوِيَّاتِه وأَشياخَه، كأَنّه أُخِذَ من الحُجَّة؛ لأَن أَسانيدَه وشُيُوخَه حُجَّةٌ له، وقد ذكَره كثيرٌ من المُحّدِّثينَ. وقيل: إِنَّه من اصطلاحاتِ المُحَدِّثينَ، ويُمْكِنُ تَخريجُه على المَجَاز. وأَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ثَبَاتٍ، كسَحَابٍ، الأَندَلسيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ أَبا عَلِيٍّ الغَسّانِيَّ، وعنه أَبو عبدِ اللهِ بْن أَبي الخِصال. ومن المجاز: أَثْبَتَ اسْمَهُ في الدِّيوانِ: كتَبَه. وثَبَتَ لِبْدُك: دعاءٌ بدَوَامِ الأمرِ. وهذان من الأَساس.


نُفَيْعٌ

قبيلة كبيرة من قبائل عتيبة .
قالت العرب : النَّفْعُ، كالمَنْعِ: ضِدُّ الضَّرِّ، وهُوَ م مَعْرُوفٌ وفي البَصَائِرِ: هُوَ ما يُسْتَعانُ بهِ في الوُصُولِ إلى الخَيْرِ، وقد نَفَعَه نَفْعاً، وانْتَفَعَ بهِ، والاسمُ: المَنْفَعَةُ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وزادَ ابنُ عَبّادٍ: النَّفَاع كسَحابٍ. وعنِ اللِّحْيَانِيِّ: النَّفِيعَةُ كسَفِينَة، شاهِدُ المَنْفَعَةِ قَوْلُ الرّاجِزِ:

كَلا ومَنْ مَنْفَعَتِي وضَيْرِي
بكَفِّهِ ومَبْدَئِي وحَوْرِي

وشاهِدُ النَّفِيعَةِ قَوْلُ الشّاعِرِ:

وإنِّي لأرْجُو منْ سُعَادَ نَفِيعَةً *** وإنِّي منْ عَيْنَيْ جَمالَ لأوْجَرُ

أوْجَرُ: أي مُرْتابٌ.
ورَجُلٌ نَفُوعٌ ونَفّاعٌ كصَبُورٍ، وشَدّادٍ: كَثِيرُ النَّفْعِ، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:

فِدىً لأبٍ إذا فاخَرْتَ قَوْماً *** وجَدْتَ بَلاءَه حَسَناً نَفُوعَا

وأنْشَدَ سِيبَويْهِ:

كَمْ في بَنِي سَعْدِ بنِ بكْرٍ سَيِّد *** ضَخْمِ الدَّسِيعَة ماجِدِ نَفّـاعِ

نُفُعٌ، بالضَّمِّ كصَبُور وصُبُرٍ. ومَنْفَعَةُ بنُ كُلَيْبٍ الحَنَفِيُّ: تابِعِيٌّ، وأبُوهُ كُلَيْبٌ: صحابِيٌّ، رَوَى مَنْفَعَةُ عن أبيهِ، وعنْهُ ابنُه كُلَيْبٌ، و الّذِي في التَّبْصِيرِ: أنَّ كُلَيباً رَوَى عنْ جَدِّه، فانْظُرْ ذلكَ وأبو مَنْفَعَةَ الثَّقَفِيُّ: صحابِيٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، بَصْرِيُّ، له حَديث في بِرِّ الأُمِّ ولَيْسَ مُصَحَّفَ أبو مَنْقَعَةَ الأنْمَارِيُّ، بالقَافِ، كما تَوَهَّمَهُ بَعْضٌ.
ونافِعُ: سِجْنٌ كانَ بَناهُ عَلِيٌّ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ فنُقِبَ، وكانَ منْ القَصَبِ، فبَنَى منَ الطِّينِ سِجْناً، وسَمّاهُ مُخَيِّساً، كما تَقَدَّمَ ذلك في السِّينِ.
ونُفَيْعٌ كزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بمَكَّةَ، حَرسها اللهُ تعالى، كانَ الحارِثُ بنُ عُبَيدِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ المَخْزُوميُّ يَحْبِسُ فيهِ سُفَهاءَ قَومِه. وهو أبو حَنْطَبٍ جَدُّ الحَكَمِ بنِ المُطَّلِبِ، نَزِيل مَنْبِج، أحَد الأجْوَادِ.
ونَفّاعٌ، كشَدّادٍ: اسمٌ.
والنُّفَيْعِيَّةُ، كحُسَيْنِيَّةٍ: ة، بسِنْجارَ، نَقله الصّاغَانِيُّ.
والنَّفْعَةُ بالفَتْحِ: العَصَا، عن أبي زَيدٍ، فَعْلَةٌ مَرَّةٌ واحِدَة من النَّفْعِ.
نَفَعاتٌ، مُحَرَّكَةً.
وقالَ أبو عَمْروٍ: أنْفَعَ الرَّجُلُ: إذا اتَّجَرَ فيهَا أي: في العِصِيّ.
وقالَ اللَّيْثُ: النِّفْعَةُ، بالكَسْرِ: يَكُونُ في جانبَيِ المَزَادَةِ يُشَقُّ أدِيمٌ فيُجْعَلُ في كُلِّ جانِبٍ نِفْعَةٌ، وأخْصَرُ منْ هذا: النِّفْعَةُ: جِلْدَةٌ تُشَقُّ فتُجْعَلُ في جانِبَيِ المَزَادَةِ، ولوْ قالَ هذا كانَ أحْسَنَ ج: نِفَْعٌ بالكَسْرِ، وكعِنَبٍ عن ثَعْلَبٍ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: النّافِعُ من أسْماءِ اللهِ الحُسْنَى، وهُوَ الّذِي يُوصِلُ النَّفْعَ إلى منْ يَشَاءُ منْ خَلْقِهِ، حَيْثُ هُوَ خالِقُ النَّفْعِ والضَّرِّ، والخَيْرِ والشَّرِّ.
والمَنْفُوعُ، اسْتَعْمَلَهُ جَماعَةٌ، والقياسُ يَقْتَضِيهِ ولكنْ صَرَّحَ أبو حَيّانَ أنَّه لا يُقَالُ منْ نَفَع: مَنْفُوعٌ، لأنَّه غيرُ مَسْمُوعٍ.
والبَيْضاوِيُّ، وجَماعَةٌ، يَسْتَعْمِلُونَ أنْفَعَ رُبَاعِيّاً، وهُوَ أيْضاً مَعْرُوفٌ.
إنْ كانَ المُرَادُ بهِ تَعْدِيةَ النَّفْعِ، فكمَا قالَ، وإنْ كانَ غَيْرَ ذلكَ كالتِّجَارَةِ في النَّفَعاتِ، فمَسْمُوعٌ نَقَله أبو عَمْروٍ وغيرُه، كما تَقَدَّمَ.
والنُّفَاعَةُ، بالضَّمِّ: ما يُنْتَفَعُ به.
واسْتَنْفَعَهُ: طَلَبَ نَفْعَهُ، عن ابنِ الأعْرَابِيِّ وأنْشَدَ:

ومُسْتَنْفِعٍ لم يُجْـزِهِ بـبَـلائِهِ *** نَفَعْنَا، ومَوْلَىً قَدْ أجَبْنا لِيُنْصَرَا

ونَفْعَةُ، بالفَتْحِ: اسْمٌ للإداوَةِ يُشْرَبُ مِنْهَا، جاءَ ذلك في حديثِ ابن عُمَرَ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: سَمّاها بالمَرَّةِ الواحِدَةِ منَ النَّفْعِ، ومَنَعَها من الصَّرْفِ للعَلَمِيَّةِ والتّأْنِيثِ، وقالَ: هكذا جاءَ في الفائِقِ، فإنْ صَحَّ النَّقْلُ وإلا فما أشْبَهَ الكَلمَةَ أنْ تَكُونَ بالقَافِ من النَّقْعِ، وهو الرِّيُّ.
وقد يأتِي اسْتَنْفَعَ بِمَعْنَى انْتَفَعَ.
ونَفَّعَه تَنْفِيعاً: أوْصَلَ إليْهِ النَّفْعَ.
والنَّفْعَةُ، والتَّنْفِعَةُ: ما يَأْخُذُهُ الحاكِمُ من الشَّكْوَى، يَمَانِيّةٌ، يُقَالُ: نَفَعَه بكذا، يَعْنُون بهِ ذلكَ.
وأبو بَكْرَةَ: نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوحٍ، ونُفَيْعُ بنُ الحارِث، ونُفَيْعُ بنُ المُعَلَّى: صحابِيّونَ.
ونُفَيْعٌ: شاعِرٌ منْ تَميمٍ، قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: إمّا أنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ نَفْعٍ، أو نافِعٍ، أو نَفّاعٍ، بعدَ التَرْخِيمِ. وسَمَّوْا نُوَيْفِعاً.


مِزْحَمٌ .. مُزاحِمٍ

بطن من روق وفيه قبائل .
قالت العرب : الزَّحْمُ: أَن يَزْحَمَ القومُ بعضهم بعضاً من كثرة الزحام إذا ازدحموا. والزَّحْمةُ: الِّزحامُ. وزَحَمَ القومُ بعضهم بعضاً يَزْحَمُونَهُمْ زَحْماً وزِحاماً: ضايقوهم. وازْدَحَمُوا وَزاحموا: تضايقوا.
وزَحَمْتُهُ وزاحَمْتُهُ، والأَمواج تَزْدَحِمُ وتَتَزاحَم: تلتطم. والزِّحْمُ: المزْدَحِمُونَ؛ قال الشاعر:

جا بِزَحْم مع زَحْمٍ فـازْدَحَـم *** تَزاحُمَ المَوْجِ، إذا الموج التطم

ابن سيده: جاء بالمصدر على غير الفعل. وزاحَمَ فلان الخمسين وزاهَمَاها، بالهاء، إذا بلغها، وكذلك حَبا لها. ورجل مِزْحَمٌ: كثير الزِّحام أَو شديده، ومنكب مِزْحَمٌ منه. قال رجل من العرب: لتجدَنَّني ذا مَنْكِبٍ مِزْحَمٍ وركنٍ مِدْعَمٍ ورأْسٍ مصدَم ولسان مِرْجَمٍ ووطءٍ مِيثم.
وزَحْمٌ ومُزاحِمٌ: اسمان. وزُحْمٌ: من أَسماء مكة، شرفها الله تعالى وحرسها؛ حكاها ثعلب؛ قال ابن سيده: والمعروف رُحْم.

وَقْــــدَانَ

قبيلة قديمة من قبائل عتيبة .
قالت العرب : الوَقَدُ محرّكةً: النَّارُ نَفْسُها، قاله ابنُ فارِس، ومنه قولهم: ما أَعْظَمَ هذا الوَقَدَ. الوَقَدُ أَيضاً: أتِّقادُهَا أَي فهو مَصدر أيضاً، كالوَقْدِ، بفتح فسكون، والوُقودِ، بالضم، والوَقُودِ، بالفتح الأَخير عن سِيبويه، وفي البصائر: وهذا شَاذٌ، والأَكثر أَن الضمَّ للمصدرِ والفَتْحَ للحَطَبِ. وقال الزّجَّاجُ: المَصْدَر مَضمومٌ ويجوز فيه الفَتْح، وقد رَوَوا: وَقَدَتِ النَّارُ وَقُوداً، مثل قَبِلْتُ الشيْءَ قَبُولاً، وقد جاءَ في المصدر فَعُولٌ والبابُ الضَّمُّ، والقِدَةِ كالعِدَة والوَقَدَانِ، مُحَرَّكة، وزاد في الصّحاح: والوَقِيد. والتَّوَقُّدِ والاسْتِيقَادِ. والفِعْلُ وَقَدَ، كوَعَدَ، قال الجَوْهَرِيُّ: وَقَدَت النارُ تَقِدُ وُقُوداً، بالضّمّ، قد أَوْقَدْتُهَا إِيقاداً. في عبارة الليث: اسْتَوْقَدَتُها اسْتِيقاداً، وتَوَقَّدْتُهَا، وقد وَقَدَت هي وتَوَقَّدَت واتَّقَدَتْ واسْتَوْقَدَتْ، أَي هاجَتْ، وأَوْقَدَها هو ووَقَّدَهَا، فهو لازِمٌ مُتعَدٍّ. وفي الأَساس أَوْقَدْتُهَا: رَفَعْتُها بالوَقُودِ. والوَقُودُ: كصَبورٍ: الحَطَبُ، قال الأَزهريُّ: قَولُه تعالى "النَّارِ ذَاتِ الوَقُودِ" معناه ذات التَّوَقُّدِ، فيكن مَصدَراً، أَحْسَنُ من أَن يكون الوَقُودُ الحَطَبَ. قال يعقوبُ، وقُرىءَ ذَاتُ الوُقُودِ، وقال تَعَالى "وَقُودُها النَّاسُ وَالحِجَارَةُ" وقيل: كأَنّ الوَقُودَ اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدَرِ، وعن الليث: الوَقُودُ: ما تَرَى مِنْ لَهَبِها، لأَنّه اسمٌ، والوُقُود المَصْدَر، وقال غيره: وكُلُّ ما أَوْقَدْتَ به فهو وَقُودق، كالوِقَادِ، بالكسر، والوَقِيدِ. وقُرِىءَ بِهِنَّ، يَعْنِي اللَّغاتِ الثلاثة. وفي البصائر: وقَرَأَ النبيُّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ وأُولئك هُمْ وِقَادُ النَّارِ وقرأَ عُبَيْد بن عُمَيْرِ، وَقِيدُهَا الناسُ والحِجَارَة وأَغْفَل الوُقودَ، بالضمّ، وقد قُرِىءَ أَيضا النَّارِ ذاتِ الوُقُودِ كما أَسْلَفْنَاه عن يَعْقُوب، وعزَاها في البصائرِ إِلى الحَسَن وأَبي رَجاءِ العَطَارِدِيّ وزَيْدٍ النَّحويّ. والوَقَّادُ، ككَتَّانٍ، وفي بعض النُّسخ كشَدَّادٍ: الرجلُ الظَّرِيفُ الماضِي، وهو مَجاز، كالمُتَوقِّدِ. الكَوْكَبُ الوَقَّادُ: المُضِيءُ. الوَقَّادُ من القُلُوبِ: السَّرِيعُ التَّوَقُّدِ في النَّشَاطِ والمَضَاءِ الحَادُّ وهو مَجازٌ أَيضاً، ومنهم من جَعَل الأَوّل مَجَازَ المَجَازِ. والوَقْدَةُ، بفتح فسكون: أَشَدُّ الحَرِّ وهي عَشَرَةُ أَيّامٍ أَو نِصْفُ شَهْرٍ. ومن المَجازِ: طَبَخَتْهم وَقَدَةُ الصَّيْفِ. ووَقَدَ الحَصَى. والوَقِيدِيَّةُ: جِنْسٌ من المِعْزَى ضِخَامٌ .
ووَاقِدٌ ووَقَّادٌ ووَقْدَانُ، كناصِر وشَدَّاد وسَحْبَانَ أَسماءٌ. يقال: أَوْقَدْتُ لِلصِّبَا نَاراً، أَي تَرَكْتُهُ ووَدَّعْتُه، قال الشاعر:

صَحَوْتُ وأَوْقَدْتُ لِلَّهْوِ نَارَا *** وَردَّ عَلَيَّ الصِّبَا مَا اسْتَعَارَا

قال الأَزْهَريّ: وسمعْت بعضَ العربِ يقول: أَبْعَدَ اللهُ دَارَه، وأَوْقَدَ نَاراً إِثْرَه، أَي لا رَجَعَه اللهُ ولارَدَّه، ورُوِيَ عنِ ابن الأَعْرَابيّ: أَبْعَدَه اللهُ وأَسْحَقَه وأَوْقَدَ نَاراً أَثَرَه، قال: والت العُقَيْلِيّة: كان الرجلُ إِذا خِفْنَا شَرَّه فتَحَوَّلَ عنّا أَوْقَدْنَا خَلْفَه ناراً. فقلت لها: ولمَ ذلك? قالت: لِتَتَحَوَّلَ ضَبُعُهمْ مَعَهم، أَي شَرُّهُمْ. وزَنْدٌ مِيقَادٌ: سَرِيعٌ الوَرْيِ، ويقال: وَقَدَتْ بك زِنَادِي، وهو دُعَاءٌ، مثْل وَرِيَتْ: كذا في اللسان. ومما يستدرك عليه: المَوْقِد، كمَجْلِس: مَوْضِعُ النارِ، يقال: هذا مَوْقِدُ النارِ ومُسْتَوْقَدَها.ووَقَفْنَا بِالمِيقَدَةِ: مَحَلّ قَريب من المَشْعَر الحَرَام، كذا في الأَساس. وَتَوَقَّدَ الشْيءُ: تَلأْلأَ ، قال:

مَا كَانَ أَسْقَى لِنَاجُودٍ عَلَى ظَمَإٍ *** مَاءٌ بِخَمْرٍ إِذَا نَاجُودُهَا بَـرَدَا
مِن ابْنِ مَامَةَ كَعْبٍ ثُمَّ عَيَّ بِهِ *** زَوُّ المَنِـيَّةِ إِلاَّ حِـرَّةً وَقَـدَا

وكُلُّ شْيءٍ يَتَلأْلأُ فهو يَقِد ُ، حتَّى الحافرُ إِذا تَلأْلأَ بَصِيصُه. ومن المَجاز: يقال للأَعْمَى: هو غائرُ الوَاقِدَيْنِ.


الأزْوَريِّ

قبيلة من قبائل عتيبة .
قالت العرب :
والزَّوْرُ، بالفَتْح: الصَّدْر، وبه فُسِّر قَوْل كَعْب بْنِ زُهَيْر:

في خَلْقِهَا عن بَنَاتِ الزَّوْرِ تَفْضِيلُ

وبَنَاتُه: ما حَوالَيْه من الأَضْلاع وغَيْرِها. وقيل: وَسَطُ الصَّدْرِ أَو أَعْلاه. وهو ما ارْتَفَع مِنْه إِلى الكَتفَيْن، أَو هو مُلْتَقَى أَطْرَافِ عِظَامِ الصَّدْر حيثُ اجْتَمَعَت، وقيل: هو جَمَاعةُ الصَّدْر من الخُفِّ، والجَمْع أَزوارٌ. ويُسْتَحَبُّ في الفَرَس أَن يَكون في زَوْرِه ضِيقٌ، وأَن يكون رَحْبَ اللَّبَانِ، كما قال عبدُ اللّه بن سُلَيْمَة:

ولقَدْ غَدَوْتُ علَى القَنِيص بِشَيْظَمٍ *** كالجِذْعِ وَسْطَ الجَنَّةِ المَغْرُوسِ
مُتَقَارِبِ الثَّفِناتِ ضَـيْقٍ زَوْرُه *** رَحْبِ اللَّبَانِ شَدِيدِ طَيِّ ضَرِيسِ

أَراد بالضَّرِيس الفَقَارَ. قال الجَوْهَرِيّ، وقد فَرَّقَ بين الزَّوْرِ واللَّبَانِ كما تَرَى. والزَّوْرُ: الزّائِرُ، وهو الذي يَزُورُك. يقال: رَجلٌ زَوْرٌ، وفي الحَدِيث " إِنَّ لزَوْرِكَ عليك حَقّاً " وهو في الأَصْل مَصْدرٌ وُضِعَ مَوْضعَ الاسْمِ، كصَوْمٍ ونَوْمٍ، بمَعْنَى صَائِمٍ ونَائِمٍ. والزَّوْر: الزَّائِرُون، اسمٌ للجَمْع، وقيل: جَمْعُ زائرٍ. رجلٌ زَوْر، وامرأَة زَوْرٌ، ونِسَاءٌ زَوْرٌ. يكون للواحِد والجَمِيع والمُذَكَّر والمُؤَنَّث بلَفْظٍ واحِدٍ، لأَنه مَصْدر، قال:

حُبَّ بالزَّوْر الذي لا يُرَى *** منه إِلا صَفْحَةٌ عن لِمَامْ

وقال في نِسْوة زَوْرٍ:

ومَشْيُهُنَّ بالكَثِيبِ مَـوْرُ
كما تَهَادَى الفَتيَاتُ الزَّوْرُ

كالزُّوَّارِ والزُّوَّر، كرُجَّاز ورُكَّع. وقال الجوهريّ: ونِسْوةٌ زَوْرٌ وزُوَّرٌ، مثل نَوْحٍ ونُوَّحٍ: زَائِرات. والزَّوْرُ: عَسِيبُ النَّحْلِ، هكَذا بالحَاءِ المُهْمَلَة في غالب النُّسخ، والصواب بالمُعْجَمَة. وهكذا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ وقال: هو بِلُغة أَهْل اليَمَن.والزَّوْرُ: العَقْلُ. ويُضَمّ، وقد كَرَّرَه مَرَّتَيْن، فإِنه قَالَ بَعْدَ هذا بأَسطُر: والرَّأْيُ والعَقْل . والزَّوْر: مَصدر زَارَه يَزُورُه زَوْرَاً، أَي لَقِيَه بزَوْرِه، أَو قَصَدَ زَوْرَه أَي وِجْهَته، كما في البَصائر، كالزِّيَارَة، بالكَسْر والزُّوَارِ، بالضَّمّ، والمَزَارِ، بالفَتْح، مصدر مِيمِيّ، وقد سَقَط من بعض النُّسَخ. والزَّوْرُ للقَوْم: السَّيِّد والرَّئيسُ كالزَّوِيرِ، كأَمِير، والزُّوَيْرِ، كزُبَيْر. يقال هذا زُوَيْرُ القَوْمِ، أَي رَئِيسُهم وزَعِيمُهم. وقال ابْنُ الأَعرابيِّ: الزُّوَيْر: صاحِبُ أَمرِ القَوْمِ، وأَنشد:

بأَيْدِي رِجالٍ لا هَوادَةَ بَيْنَـهـمْ *** يَسُوقُون للمَوْتِ الزُّوَيْرَ اليَلَنْدَدَا

والزِّوَرِّ مثال خِدَبٍّ وهِجَفٍّ. والزَّوْرُ: الخَيَالُ يُرَى في النَّوْم. والزَّوْرُ: قُوَّةُ العَزِيمَةِ، والذي وَقعَ في المُحكَم والتَّهْذِيب: الزَّوْرُ: العّزِيمة، ولا يُحْتَاج إِلى ذِكْر القُوَّة فإِنها معنًى آخَرُ. والزَّوْرُ: الحَجَرُ الَّذِي يَظْهَر لِحَافِرِ البِئْرِ فيَعْجِزُ عن كَسْرِهِ فيَدَعُه ظاهِراً. وقال بعضُهم: الزَّوْرُ: صَخْرَةٌ، هكذا أَطلَقَ ولم يُفَسِّر. والزَّوْر: وَادٍ قُرْبَ السَّوَارِقِيَّة. ويَوْمُ الزَّوْرِ، وَيقال: يَوْمُ الزَّوْرَيْن، ويَومُ الزَّوْرَيْن لبَكْرٍعلى تَمِيم. قال أَبو عُبَيْدَة: لأَنَّهُمْ أَخَذُوا بَعِيرَيْن. ونَصُّ أَبِي عُبَيْدَة: بَكْرَيْن مُجَلَّلَيْنِ فعَقَلُوهُما، أَي قَيَّدُوهما، وقالوا: هذانِ زَوْرَانَا أَي إِلهَانَا لَنْ نَفِرّ. ونصّ أَبِي عُبَيْدة فلا نَفِرّ حتَّى يَفرَّا، وهُزِمَت تَمِيمٌ ذلِكَ اليَوْم، وأُخِذَ البَكْرَانِ فنُحِرَ أَحدُهما وتُرِكَ الآخَرُ يَضْرِب في شَوْلِهِم. قال الأَغْلَبُ العِجْليّ يَعِيبُهم بجَعْلِ البَعِيرَينِ رَبَّيْن لهم:

جاءوا بِزَوْرَيْهم وجِئْنَا بالأَصَمّ

وقال أَبو عُبَيْدَة مَعْمَرُ بْنُ المُثَنَّى: إِن البَيْت ليَحْيَى بن مَنْصُور وأَنشد قَبْلَه:

كانتْ تَمِيمٌ مَعشراً ذَوِي كَرَمْ
غَلْصَمَةً من الغَلاصِيمِ العُظَمْ
ما جَبُنُوا ولا تَوَلَّوْا مِنْ أَمَـمْ
قْد قابَلوا لو يَنْفُخُون في فَحَمْ
جاءُوا بزَوْرَيْهم وجِئْنَا بالأَصَمّ
شَيْخٍ لنَا كاللَّيْثِ مِنْ باقِي إِرَمْ

الأَصمُّ: هو عَمْرو بن قَيْسِ بن مَسْعُودِ بنِ عَامِر، رَئِيسُ بَكْرِ بْنِ وَائِل في ذلك اليومِ. والزُّورُ بالضَّمِّ: الكَذِبُ، لكَوْنه قَوْلاً مائِلاً عن الحَقّ. قال تعالى: " واجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ " وبه فُسِّر أَيضاً الحَدِيث: " المُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ". والزُّورُ: الرَّئِيسُ، قاله شَمِر، وأَنْشَد:

إِذْ أُقْرِنَ الزُّورَانِ زُورٌ رَازِحُ
رَارٌ وزُورٌ نِقْـيُه طُـلافِـحُ

وزَعِيمُ القَوْم، لُغَة في الزَّوْر، بالفَتْح، فلو قال هنا: ويُضَمّ، كان أَحْسَن. والسَّيّد والرَّئِيس والزَّعِيم . وقال أَبو سَعِيد: الزُّور: الصَّنَم . وقال أَبو عُبِيْدَة: كلّ ما عُبِد من دُونِ اللّهِ فهو زُورٌ. قُلْتُ: ويقال: إِنَّ الزُّور صَنَمٌ بعَيْنه كان مُرَصَّعاً بالجَوْهَر في بلاد الدادر. وعن أبي عُبَيْدة: الزُّورُ: القُوَّةُ. يقال: ليس لهم زُورٌ، أَي ليس لهم قُوَّة. وحَبْلٌ له زُورٌ، أَي قُوَّة: وهذا وِفَاقٌ وَقَعَ بين لُغَةِ العَربِ والفُرْسِ، وصَرَّحَ الخَفَاجِيّ في شِفَاء الغَلِيل بأنَّه معرّب. ونقل عن سِيبَوَيَه وغَيْرِه من الأئِمَّة ذلك، وظَنَّ البعض أَنَّ هذا جاءَ به المُصَنِّف من عنده فتمَحَّلَ للرَّدّ عليه على عادَته، وإنَّمَا هو نصّ كلامِ أبي عُبَيْدة، ونَاهِيك بِه. ثم إن الذي في اللُّغَة الفارِسيّة إنَّمَا هو زُور بالضَّمَّة المُمَالَة لا الخَالصة ولم يُنَبِّهُوا على ذلِك. والزُّورُ: نَهرٌ يَصُبّ في دِجْلَةَ. والزُّورُ: الرَّأيُ والعَقْلُ، يقال: مالَه زُورٌ زَوْرٌ ولا صَيُّور، بمعنى، أَي مالَه رأَيٌ وعَقْل يرْجع إليه، بالضَّمّ عن يعقوب، والفَتْح عن أبي عُبَيد. وقال أبو عُبَيد: وأُراه إنَّما أرادَ لا زَبْرَ له فغَيَّره إذ كتَبَه. والزُّورُ: التُّهَمَة والباطِلُ. وقيل: شَهادَةُ البَاطِل وقَولُ الكَذب، ولم يُشْتَقّ منه تَزْوِير الكَلامِ، ولكِنه اشتُقَّ من تَزْوِير الصَّدْرِ، وقد تَكَّرر ذِكْر شَهادَة الزُّور في الحَدِيث، وهي مِنَ الكَبَائِر. والزُّورُ: جَمعُ الأزْورِ، وهو المَائلِ الزْور، ومنه شعر عمر:

بالخَيْل عابِسَةً زُوراً مناكِبُها

والزُّورُ: لَذَّةُ الطَّعامِ وطِيبُهُ. والزُّورُ: لِينُ الثَّوبِ ونَقَاؤُه. وزُورٌ: اسم مَلِكٍ بنَى مَدِينَة شَهْرَ زُورَ، ومَعْناه مَدِينَة زُور. والزَّوَرُ. بالتَّحْرِيكِ: المَيْلُ، وهو مثل الصَّعَر. وقيل: الزَّوَرُ: عِوَجُ الزَّوْرِ، أَي وَسِط الصَّدْرِ. أو هو إشْرَافُ أحَدِ جانبِيَهْ على الآخَرِ، وقد زَوِرَ زَوَراً. والأزْوَرُ: مَنْ به ذلِك. والمائِلُ. يقال: عُنُق أزْوَرُ، أَي مائِلُ. وكَلْبٌ أزْوَرُ: قد اسْتَدَقَّ جَوْشَنُ صَدْرِه وخَرجَ كَلْكَلُه كأنَّه قد عُصِرَ جانبِاه. وقيل: الزَّوَرُ في الفَرَس: دُخُولُ إحدَى الفَهْدَتَيْن وخُرُوجُ الأخرَى. والأزْوَر: النَّاظِرُ بمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ لشِدَّته وحِدَّته. أو الأزْوَرُ: البَعِيرُ الذي يُقْبل على شِقٍّ إِذَا اشْتَدَّ السَّيْرُ وإن لم يكُن في صَدْرِهِ مَيَلٌ. والزِّوَرُّ، كهِجَفٍّ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ. قال القُطَاميّ:

يا نَاقُ خُبِّي خَبَباً زِوَرَّا
وقَلِّبِي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا

وقيل: الزِّوَرُّ: الشَّدِيدُ، فلم يُخَصَّ به شَيْءٌ دون شَيْءٍ. والزِّوَرُّ أيضاً: البَعِيرُ الصُّلْب المُهَيَّأُ للأسْفارِ. يقال: ناقةٌ زِوَرَّةُ أسْفارِ، أَي مُهَيَّأةَ للأسفارِ مُعَدَّة. ويقال فيها ازْوِرارٌ من نَشَاطِها. وقال بَشِير ابن النِّكْث:

عَجِّلْ لهَا سُقَاتَها يا ابْنَ الأغّرْ
وأعْلِقِ الحَبْلَ بذَيّالٍ زِوَرّ

والزِّوَارُ والزِّيَارُ، بالوَاوِ واليَاءِ ككِتَاب: كُلُّ شَيْءٍ كان صَلاَحاً لشَيْءٍ وعِصْمَةً، وهو مَجَاز. قال ابن الرِّقاع:

كانُوا زِوَاراً لأهْلِ الشَّامِ قد عَلِمُوا *** لَمَّا رَأَوْا فيهمُ جَوْراً وطُغْـيانَـا

قال ابن الأَعرابيِّ: زِوَارٌ وزِيَارٌ: عِصْمَةٌ، كزِيَارِ الدّابَّة. والزِّوَارُ والزِّيَارُ: حَبْلٌ يُجْعَل بَيْنَ التَّصْدِيرِ والحَقَبِ يُشَدُّ من التَّصْدِير إلى خَلْفِ الكِرْكِرِة حتى يَثْبُتَ لئلاّ يُصِيبَ الحَقَبُ الثِّيلُ فيحْتَبس بَوْلُه، قاله أبو عَمْرِو. وقال الفرزدق:

بأرحُلِنا يَجِدْنَ وقد جَعَلْنَا *** لكلِّ نَجِيبَةٍ منها زِيَارَا

وفي حديثِ الدَّجَّال " رآه مُكبَّلاً بالحَديد بأزْوِرَة ". قال ابن الأثِير: هي جَمْع زِوَارٍ وزِيَارٍ، المعنَى أنه جُمِعْت يَدَاهُ إلى صَدْرِه وشُدَّت. وزُرْتُ البَعِيرَ أزُورُه زِوَاراً: شَدَدْتُه به . والزَّوْرَاءُ: اسمُ مَال كان لأُحَيْحَةَ بن الجُلاَحِ الأنْصَارِيّ: وقال:

إني أُقِيم على الزَّوْرَاءِ أعمُرُهـا *** إنَّ الكَرِيمَ على الإخوانِ ذُو المَالِ

ومن المَجَازِ: الزَّوْرَاءُ: البِئْرُ البَعِيدَةُ القَعْرِ. قال الشاعر:

إذْ تَجْعَل الجَارَ في زَوْراءَ مُظِلْمَةٍ *** زَلْخَ المُقَامِ وتَطْوِي دُونَه المَرَسَا

وقيل: رَكِيَّةٌ زَوْرَاءُ: غيرُ مُسْتَقِيمَةِ الحَفْرِ. والزَّوْرَاءُ: القَدَحُ، قال النابِغَة:

وتُسْقَى إِذَا ما شِئْتَ غَيْرَ مُصَرَّدٍ *** بزَوْرَاءَ في حافَاتِهَا المِسْكُ كانِعُ

والزَّوْراءُ: إناءٌ، وهو مِشْرَبَةٌ من فِضَّة مُسْتَطِيلَة مثْل التَّلْتَلَة. ومن المَجَاز: رَمَى بالزَّوراءِ، أَي القَوْس. وقَوْسٌ زَوْرَاءُ: مَعْطُوفةٌ. وقال الجَوْهَرِيّ: ودَجْلَةُ بْغدَادَ تُسَمَّى الزَّوْرَاءَ. والزَّوْراءُ: بَغْدَادُ أو مَدينةٌ أخْرَى بها في الجانِب الشَّرْقِيّ ؛ لأنَّ أبوابهَا الدَّاخلِةَ جُعِلَتْ مُزْوَرّةً، أَي مائلةً عن الأبواب الخارجَةِ وقيل لازْوِرَارِ قبْلَتِها. والزَّوْراءُ: ع بالمدينةِ قُرْبَ المَسْجِدِ الشريفِ، وقد جاءَ ذِكرُه في حَدِيث الزُّهْرِيّ عن االسَّائِب. والزَّوْراءُ: دارٌ كانت بالحِيرَةِ بناها النُّعمان بن مُنذر، هَدَمها أبو جَعْفَر المَنْصُور في أيّامه. والزَّورَاءُ: البَعِيدَةُ من الأراضِي قال الأعْشَى:

يَسْقِي دِيَاراً لهَا قد أصْبَحَت غَرَضاً *** زَوْراءَ أجْنَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ

والزَّوْرَاءُ: أرْضٌ عندَ ذيِ خِيمٍ، وهي أوَّلُ الدَّهْنَاءِ وآخِرُهَا هُرَيْرَةُ.
واسْتَزَارَهُ: سألَه أَن يَزُورَه، فزَارَه وازَدَارَه. وتَزاوَرَ عنه تَزَاوُراً عَدَلَ وانْحَرَف. وقُرِئ " تَزَّاوَرُ عن كَهْفِهِم ، وهو مُدغَمُ تَتَزَاوَرُ كازْوَرَّ وَازْوارَّ، كاحْمَرَّ واحْمِارَّ. وقُرِئَ تَزْوَرُّ ومعنى الكُلِّ: تَمِيل، عن الأخَفْشِ. وقد ازْوَرَّ عنه. ازْوِرَاراً. وازْوَارَّ عنه ازْوِيرَاراً. تَزاوَرَ القَوْمُ: زارَ بعضُهُم بَعضاً، وهم يَتَزَاوَرُون، وبينهم تَزَاوُرٌ. وزَوْرَانُ، بالفتح: جَدُّ . وشَذَّ فضَبَطه بالضَّمّ نَقلاً عن بعضهم عن الكاشِف، والصَّواب أنَّه بالفَتْح، كما صرَّحَ به الحافِظُ ابن حَجَر والأميرُ وغيرُهما، ثم إنَّ قَوْلَ المُصَنّف إن زَوْرَانَ جَدُّ وهَمٌ، بل الصَّواب أنه لَقَبُ . ومما يستدرك عليه: مَنَارَةٌ زَوْراءٌ: مائِلَةٌ عن السَّمْتِ والقَصْدِ. وفَلاةٌ زَوْراءُ: بَعِيدةٌ فيها ازْوِرَارٌ، وهو مَجَاز. وَبَلَدٌ أزْوَرُ، وجَيْشٌ أزْوَرُ. قال الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ العَربَ تقول للبَعِير المَائِل السَّنامِ: هذا البَعِيرُ زَوْرٌ. وناقَةٌ زَوْرَةٌ: قَوِيَّةٌ غَلِيظَةٌ. وفَلاةٌ زَوْرَة: غَيرُ قاصِدَةٍ. وقال أَبو زَيْد: زَوَّرَ الطَّائِرُ تَزْوِيراً: ارتفَعَتْ حَوْصَلَتُه، وقال غيرُه: امتَلأَتْ. ورَجلٌ زَوَّارٌ وزَوَّارَةٌ، بالتشديد فيهما: غَلِيظٌ إلى القِصَرِ. قال الأَزْهَرِيّ: قرأْتُ في كتاب اللَّيث في هذا الباب: يقال للرَّجل إِذَا كان غَليظاً إلى القِصَر ما هو: إنّه لِزُوارٌ وزُوَارِيَةٌ. قال أبو مَنْصُور ؛ وهذا تَصْحِيفٌ مُنْكر، والصَّواب: إنه لَزُوَازٌ وزُوَازِيَةٌ بزاءَيْن. قال: قال ذلك أبو عَمْرٍو وابن الأَعرابيِّ وغَيْرُهما. وازْدَاره: زَارَه، افْتَعَلَ من الزِّيارة. قال أبو كَبِير:

فدَخَلْتُ بَيْتاً غَيْرَ بَـيْتِ سِـنَـاخَةٍ *** وازْدَرْتُ مُزْدَارَ الكَريمِ المِفْضَلِ

والزَّوْرَة: المَرَّةُ الواحدةُ. وامرأَةٌ زَائِرَةٌ من نِسْوةٍ زُورٍ، عن سِيبوَيَه، وكذلك في المذكّر، كعائِذٍ وعُوذٍ، ورَجلٌ زَوَّارٌ وزَؤٌورٌ ككَتَّان وصَبُور. قال:

إذا غَاب عنْها بَعْلُهَا لم أَكنْ لَهَا *** زَؤُوراً ولمْ تَأْنَسْ إليَّ كِلابُها
















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
أ‡أ،أٹأ¦أ‍أ*أڑ أ¥أڈأ*أ¥ أ£أ¤ أ‌أ‘أ¥أ¦أڈأ*
رد مع اقتباس