الاخ هشام ابراهيم العمر حياك الله اخي وصدقني اذا قلت لك انه ليس هناك احد يريد ان يرى الامة مفترقة ومتناحرة ومختلفة في الدين والعقيدة ولكن هذا هو الواقع ...
وموقفنا من الواقع ليس ان نتجاهله ولكن ان نتعامل معه بالطريقة الصحيحة التي عليها تكون نجاتنا في الدنيا والاخرة بعد توفيق الله عز وجل
واختلاف الامة وافتراقها إلى فرق امر اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وتنبئ به وكانت اول فرقة خرجت على المسلمين وانحرفت عن الجادة هي فرقةالخوارج التي اخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم واتمنى الرجوع إلى كتب التاريخ والعقيدة للاستزادة عنهم وقد قاتلهم الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في معركة النهروان وافناهم هناك ثم بعد ذلك خرجت القدرية ثم الشيعة ثم الجهمية ثم المعتزلة ثم الصوفية.. إلخ
موقفنا منهم النصيحة لهم بالرجوع إلى الكتاب والسنة وتحكيمهما فوق كل شيء والاعتصام بهما وأهل البدع يختلفون بحسب بدعهم فهناك بدع مكفرة كتكفير الصحابة رضي الله عنهم ودعاء غير الله وتكذيب القرآن وهناك بدع مفسقة وهناك صحاب بدعة وهناك داعية بدعة ومن يرجع إلى كتب العلماء يجد البيان الشافي عنهم وانصح بالرجوع لكتاب (الشـريـعة) للامام ابو بكر محمد بن حسين الاجري المكي رحمه الله وهو من علماء القرن الرابع وكتابه يعتبر من امهات كتب العقيدة ومرجع من مراجعها
ختاماً اذكر بنصحية الرسول صلى الله عليه وسلم التي رواها أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع فأوصنا . قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
| التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |