عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 21-Jun-2008, 12:44 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السلمي العدناني
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


السلمي العدناني غير متواجد حالياً

افتراضي عتيبة ( هوازن ) يصلحون بين بني سليم بقيادة العباس بن مراداس السلمي

طبعاً الدافع لذلك لأنهم جميعاً أخوة فسليم بن منصور وهوازن بن منصور ، وضعف سليم ضعف لهوازن والعكس


بدء ما كان بين خفاف بن ندبة والعباس بن مرداس أن خفافاً كان في ملأ من بني سليم فقال لهم: إن عباس بن مرداس يريد أن يبلغ فينا ما بلغ عباس بن أنس ويأبى ذلك عليه خصالٌ قعدن به فقال له فتى من رهط العباس: وما تلك الخصال يا خفاف قال: اتقاؤه بخيله عند الموت واستهانته بسبايا العرب وقتله الأسرى ومكالبته للصعاليك على الأسلاب ولقد طالت حياته حتى تمنينا موته فانطلق الفتى إلى العباس فأخبره الخبر فقال العباس: يابن أخي إن لم يكن كالأصم في فضله فلست كخفافٍ في جهله وقد مضى الأصم بما في أمس وخلفني بما في غدٍ فلما أمسى تغنى وقال:




خفافٌ ما تزال تجر ذيـلاً
إلى الأمر المفارق للرشاد
إذا ما عاينتك بنـو سليـمٍ
ثنيت لهـم بداهيـةٍ نـاد
وقد علم المعاشر من سليم
بأني فيهم حسن الأيـادي
فأورد يا خفاف فقد بليتـم
بني عوف بحية بطن وادي



قال: ثم أصبح فأتى خفافاً. وهو في ملأ من بني سليم فقال: قد بلغني مقالتك يا خفاف والله لا أشتم عرضك ولا أسب أباك وأمك ولكني رامٍ سوادك بما فيك وإنك لتعلم أني أحمي المصاف وأتكرم على السلب وأطلق الأسير وأصون السبية. وأما زعمك أني أتقي بخيلي الموت فهات من قومك رجلاً اتقيت به. وأما استهانتي بسبايا العرب فإني أحذو القوم في نسائهم بفعالهم في نسائنا وأما قتلي الأسرى فإني قتلت الزبيدي بخالك إذ عجزت عن ثأرك. وأما مكالبتي الصعاليك على الأسلاب فوالله ما أتيت على مسلوب قط إلا لميت سالبه. وأما تمنيك موتي. فإن مت قبلك فأغن غنائي وإن سليماً لتعلم أني أخف عليهم مؤونة وأثقل على عدوهم وطأة منك وإنك لتعلم أني أبحت حمى بني زبيد وكسرت قرني الحارث وأطفأت جمرة خثعم وقلدت بني كنانة قلائد العار ثم انصرف. فقال خفافٌ :




ولم تقتل أسيرك من زبيد
بخالي بل غدرت بمستفاد
فزندك في سليم شر زندٍ
وزادك في سليم شر زاد





فأجابه العباس بقوله:



ألا من مبلغٌ عنـي خفافـاً
فإني لا أحاشي من خفـاف
نكحت وليدةً ورضعت أخرى
وكان أبوك تحمله قطـاف
فلست لحاصنٍ إن لم نزرها
تثير النقع من ظهر النعاف
سراعاً قد طواها الأين دهماً
وكمتاً لونها كالورس صاف










قال العباس: قد آذنت خفافاً بحرب ثم أصبحا فالتقيا بقومهما فاقتتلوا قتالاً شديداً يوماً إلى الليل وكان الفضل للعباس على خفاف فركب إليه مالك بن عوف ودريد بن الصمة الجشمي في وجوه هوازن فقال لهم مالك بن عوف: يا معشر بني سليم إنكم نزلتم منزلاً بعدت فيه هوازن وشبعت منكم فيه بنو تميم وصالت عليكم فيه بكر بن وائل ونالت فيه منكم بنو كنانة فانزعوا وفيكم بقية قبل أن تلقوا عدوكم بقرنٍ أعضب وكف جذماء قال: فلما أمسينا تغنى دريد بن الصمة فقال:




سليم بن منصور ألمـا تخبـروا
بما كان من حربي كليبٍ وداحس
وما كان في حرب اليحابر من دم
مباحٍ وجذعٍ مؤلـمٍ للمعاطـس
وما كان في حربي سليم وقبلهم
بحرب بعاثٍ من هلاك الفوارس
تسافهت الأحلام فيهـا جهالـةً
وأضرم فيها كل رطـب ويابـس
فكفوا خفافاً عن سفاهـة رأيـه
وصاحبه العباس قبل الدهـارس
وإلا فأنتم مثل من كـان قبلكـم
ومن يعقل الأمثال غير الأكايـس




وقال مالك بن عوف النصري:




سليم بن منصور دعوا الحرب إنما
هي الهلك للأقصين أو للأقـارب
تفرقت الأحيـاء منهـم لجاجـةً
وهم بين مغلوبٍ ذليـلٍ وغالـب
فما لسليم ناصـرٌ مـن هـوازنٍ
ولو نصروا لم تغن نصرةُ غائـب



دريد بن الصمة يعاهدهما على الكف عن الحرب وتهادي الشعر من غير شتم قال: ثم أصبحنا فاجتمعت بنو سليم وجاء العباس وخفافٌ فقال لهما دريد بن الصمة ولمن حضر من قومهما: يا هؤلاء! إن أولكم كان خير أول وكل حي سلف خيرٌ من الخلف فكفوا صاحبيكم عن لجاج الحرب وتهاجي الشعر قال: فاستحيا العباس فقال: فإنا نكف عن الحرب ونتهادى الشعر قال: فقال دريد: فإن كنتما لابد فاعلين فاذكرا ما شئتما ودعا الشتم فإن الشتم طريق الحرب فانصرفا على ذلك.


فقال عباس: جزاك الله عني يا خفاف شراً فقد كنت أخف بني سليم من دمائها ظهراً وأخمصها بطناً فأصبحت العرب تعيرني بما كنت أعيب عليها من الاحتمال وأكل الأموال وصرت ثقيل الظهر من دمائها منفضج البطن من أموالها وأنشد يقول:




ألم تر أني تركـت الحـروب
وأني ندمت على ما مضـى
ندامـة زارٍ علـى نفـسـه
لتلك التـي عارهـا يتقـى
فلم أوقد الحرب حتى رمـى
خفافٌ بأسهمه مـن رمـى
فإن تعطف القوم أحلامهـم
فيرجع من ودهم مـا نـأى
فلست فقيـراً إلـى حربهـم
وما بي عن سلمهم من غنى




فقال خفاف:




أعباس إما كرهت الحروب
فقد ذقت من عضها ما كفى
أألقحت حربـاً لهـا شـدة
زمانـاً تسعرهـا باللظـى
فلما ترقيـت فـي غيهـا
دحضت وزل بك المرتقـى
فلا زلت تبكي علـى زلـة
وماذا يـرد عليـك البكـا
وإن كنت تطمع في سلمنـا
فزوال ثبيراً وركنـي حـرا







وأخيراً

لقد كان لهذا الرجل مواقف شجاعه بالاسلام وكان معه لواء سليم الآخر في فتح مكه مع الرسول صلى الله عليه وسلم

وقد رثا أبا بكر الصديق رضي الله بهذه الابيات:




ليس لشيء غير تقوى جداء
وكل شيء عمـره للفنـاء
إن أبا بكـر هـو الغيـث إذ
لم تشمل الأرض سحاب بماء
تالله لا يــدرك أيـامــه
ذو طرةٍ حاف ولا ذو حـذاء
من يسع كي يـدرك أيامـه
يجتهد الشد بـأرضٍ فضـاء















رد مع اقتباس