عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Aug-2008, 04:25 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فهد النفيعي
مشرف سابق
إحصائية العضو







فهد النفيعي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى فهد النفيعي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى فهد النفيعي
افتراضي ثقافة الحوار الاسري

ثقافة الحوار الأسري



الأسرة هي حجر الأساس لبناء المجتمع و هي المؤسسة الأولى لإعداد الطفل و تنشئته تنشئة صحيحة ليكون عنصرا صالحا و يساهم في بناء مجتمعه و النهوض به لذلك أولى الإسلام عناية خاصة بها و سعى لإيجاد أسرة منسجمة لتقوم بالدور المكلفة به فوضع لها قواعد و نظم تسير عليها و حدد لكل فرد فيها واجباته , فالتعاليم الإسلامية خلقت جوا مناسبا و محيطا صالحا لنمو الطفل فكريا و عاطفيا و جسديا و سلوكيا و وفرت أرضا خصبة لتنشئة إنسان صالح قادر على مواجهة الحياة.



و من أهم أسس تربية الطفل إتباع أسلوب الحوار و الإقناع التي تخرج إنسان يستطيع التفاعل مع بيئته الإجتماعية و تلبي إحتياجاته النفسية و تعطيه الشعور بالحب و الأمان و الرضى عن نفسه و بذلك تتشكل لديه شخصية قوية و عقل مفكر سليم.



و ثقافة الحوار بين الأباء و الابناء تشيع الود و الإستقرار و تنمي الفكر و تقوي خبرته في الحياة كما أنها سكن للنفس و هدوء للأعصاب تعطي الطفل ثقة في النفس و تشعره بالطمانينة و تؤدي إلى التماسك الأسري وإيجاد الحب و التعاون و الإحترام المتبادل.



عندما يخطأ الطفل علينا بمحاورته و تنبيهه لخطأه أولا و شرح النتائج المترتبة على هذا الفعل و من ثم معاقبته عليه أن يستشعر الخطأ أولا ثم نعاقبه أو نسامحه و هذا راجع للوالدين و هذا الأسلوب متبع في أوروبا و لا يستعملون الضرب إلا نادرا , إن أسلوب الأرهاب و التخويف و القسوة يخلق إنسان ضعيف مهتز يلجأ إلى الكذب و الخداع.



إن الحوار مع الأبناء و الإستماع إلى آرائهم يدخل السرور و البهجة إلى أنفسهم و خاصة إذا كانت مصحوبة بالثناء عليهم و الحوار يزيد من ثقة الأطفال بأنفسهم و عدم الشعور بالنقص و الضعف.



أتمنى من كل الآباء أن يطبقوا ثقافة الحوار في بيوتهم للخروج بجيل متفهم قادر على تحمل مسؤولية الحياة لان الآباء مسؤولون أمام الله عن أبناءهم و سيسألون يوم الدين



قال تعالى : (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)سورة الفرقان


أرق و أعطر تحية















رد مع اقتباس