عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Sep-2008, 08:51 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الفراتي
عضو فضي
إحصائية العضو







الفراتي غير متواجد حالياً

افتراضي

وقال عن وقعة طلال الثانية سنة 1290هـ:
( انطلق سعود في دروب الغزو مرة أخرى عند أوائل شهر حزيران من عام 1873م، واستهدف هذه المرة تجمعات قبيلة عتيبة في عالية نجد ، فداهمهم في مخيماتهم عند أبار طلال وكانت الساعات الأولى من القتال لصالحه لكن سرعان ما أعاد رجال القبائل تجمعهم وعززوا أنفسهم ودارت رحى المعارك ضد سعود ومني بخسائر كبيرة في الرجال والمعدات. وبعد أن عوض الخسائر من مخزونه طيلة موسم الخريف ، عاد سعود عند انقضاء العام إلى مناطق قبيلة عتيبة ، علما بأن السجلات التاريخية لم تذكر شيئاَ عن طبيعة النشاطات التي قام بها هناك ( 9 ) ( 10 ).

وقال فيلبي عن وقعة الدوادمي ( الضال ) بين الإمام عبد الرحمن الفيصل وعتيبة سنة 1292هـ ، أثناء حديثه عن الإمام عبد الرحمن فقال :
( ولذلك تحرك بقواته باتجاه الدوادمي وفي الطريق واجه زعماء عتيبة الذين كانوا يعملون على تثبيت أقدامهم في تلك المنطقة ( 11 ) ودارة معركة بينهم ، مُـني عبد الرحمن فيها بالهزيمة والخسائر ).

وقال فيلبي عن غارة للأمير محمد بن رشيد ومعه حسن بن مهنا على عتيبة بجانب شقراء سنة 1294هـ 1877م .
( وفي وقت لاحق من ذلك العام انضم حسن ابن المهنا إلى قوات محمد بن رشيد في الغارة التي شنوها ضد قبيلة عتيبة التي كانت تخيم بالجوار )

وقال عن حصار المجمعة من قبل الإمام عبد الله ومعه عتيبة سنة 1299هـ :
( وقد حشد عبد الله مقاتليه من عشائر العارض ومن عتيبة ليقودهم باتجاه المجمعة ، فما كان من أهالي تلك المنطقة إلا أن ناشدوا ابن رشيد أن يقدم لهم العون الذي كان قد وعدهم به ، وتجلت ردة فعل محمد بأن أرسل على الفور قوة كبيرة إلى بريده ، وهناك انضمت إلى تلك القوة جماعات مقاتلة بقيادة حسن المهنا ، بمن معه من فرق القصيم . وبعد أن تأكد من تعزيز القوة تقدم بها حتى وصل إلى الزلفي . وكان مجرد خبر تقدم قوات محمد كافٍ لأن يجعل عبد الله يهرول عائداَ إلى الرياض بعد الحصار غير المجدي الذي دام أربعين يوماَ )

وقال فيلبي عن وقعة عروى :
( في تلك الأثناء قام أبناء سعود بالتصدي لتحديات تنامي سيطرةابنرشيد على مناطق نجد فقام محمد أكبر أبناء سعود بتنظيم قوة شكّل رجال قبائل عتيبة الجزء الأكبر من مقاتليها . وكانت هذه القوة معسكر بالقرب من آبار عروى في منطقة العرض وهناك هاجمتها قوة مشتركة من رجال حسن المهنا ، فانهزمت قوات محمد بن سعود ( 12 ) وتراجع إلى الخرج ( 13 )

وقال فيلبي عن وقعة عروى سنة 1300هـ :
( ومرة ثانية هطلت أمطار غزيرة وكان ابن رشيد في تلك الأثناء يغير على قبيلة عتيبة التي وجدها مجتمعة بكامل قوتها في منطقة عروى وهي مسرح الأحداث التي وقعت في عام 1887م ودارت اشتباكات بينهم ، ويبدو أن البدو الذين كانوا تحت قيادة رجل يدعى محمد بن هندي تمكنوا في البداية من تحقيق النصر ، إلا أن وصول مجموعة قوية من القصيم بقيادة حسن المهنا مكنت ابن رشيد من إلحاق الهزيمة برجال القبائل والاستيلاء على ماشيتهم ومعدات معسكراتهم ) ( 14 )

وقال فيلبي عن غارة أخرى:
( شهد خريف العام التالي 1887م أيضاَ أمطار غزيرة سالت على أثرها الأودية ، وخلال هذا الموسم وجه ابن رشيد غزواته باتجاه العجمان ورافقه في تلك الغزوة مرة ثانية أمير بريده ، وقصة أحداث العام التالي كانت متشابهه لأحداث هذا العام ، وكانت قبيلة عتيبة مرة ثانية ضحية تلك الغزوات )

وقال فيلبي عن غزوات شنها ابن رشيد على بعض القبائل منها عتيبة:
( وعلى أي حال أمضى ابن رشيد الأشهر المتبقية من موسم عام 1902م/1903م ( 15 ) في حملات غزو شنها في اتجاهات متعددة. وقد شجعته الانتصارات التي حققها ضد قبيلة عتيبة بالقرب من الارطاوية وضد قبيلتي سبيع والسهول في صحراء الدهناء )

وقال فيلبي عن انضمام جزء من عتيبة إلى قوات ابن رشيد :
( استسلمت بريده في أوائل شهر حزيران يونيو من عام 1904م، وبعد مضي بضعة أسابيع على هذا الحدث بدأ ابن رشيد يتحفز، إذ كان الأتراك قد مدوه وبشكل تام بالمال والسلاح والمعدات، وأصبح بمقدوره أن يحشد ضمن قواته أعداداَ كبيرة من بدو قبيلة حرب وقبيلة عتيبة ( 16 ) إضافة إلى رجال قبيلته من شمر).


( 9 ) ما ذكره فيليبي هنا نقلا عن تاريخ ابن عيسى عقد الدرر ، ولكن في تاريخ ابن عيسى المنشور ضمن الخزانة والذي لم يكن متاحا َلفليبي ورد فيه إن سعود الفيصل رأى عتيبة في قوة فانصرف عنهم ، تاريخ ابن عيسى الخزانة النجدية، 2/ 216 والنجم اللامع ، ص 96-97 .

( 10) العربية السعودية، مصدر سابق، ص 396-397. وتاريخ ابن عيسى مصدر سابق ، 2/ 187.

( 11 ) هذا الرأي يمثل وجهة نظر فليبي ، ولكن أرى أن سبب غارة الإمام عبد الرحمن الفيصل على عتيبة وحدوث المعركة في شمال الدوادمي في مكان يعرف بشعيب الضال ، هو ثأر لوقعة طلال التي حدثت سنة 1290هـ كما تقدم، وكان لدى قبيلة عتيبة علم بأن عبد الرحمن الفيصل سيغزوهم فاجتمع أكثر عتيبة تحسباَ للهجوم ، حيث اشترك من شيوخهم عقاب بن حميد ، ومسلط بن ربيعان ، ومحسن الهيضل ، هذال بن فهيد، وحسين بن جامع ، وجفين بن عقيل ، ومحمد بن هندي قبل أن يترأس ، ومما يروى أن الشيخ حزام بن حثلين لم يشترك ونصح ابن منيخر وقال له لا تذهب لقوم أسماؤهم مثل أسماء الترك عباس وهباس ! وهذا يفيد إن الإمام عبد الرحمن كان يجهز لغزوهم وأنهم المقصودين في مسيره ، وقد قتل في هذه الوقعة ثلاثة من شجعان الدوشان هم بندر راعي طوقي، وبشيت وشريان الدويش ، كما قتل من شجعان آل سعود ثلاثة من آل فيصل ، وآل فرحان ، وآل تركي , وقد قال الشاعر سهاج بن ربيعان قصيدة يصف فيها بعض أحداث هذه الوقعة منها :


وجت الحريقة عند جمع الهيضل """" آلاد مفلح عسكر السلطان ِ
يروسهم محسن على مذعوره """" منشاه من صاهد ليا عيران ِ
وجفين ضف الخيل لين اطاعت """" متيه العشوى بعد خونان ِ


( 12) لا اعرف ماذا يقصد فيلبي بهذه الوقعة التي ذكرها في حوادث سنة 1300هـ ، لأنه ذكر وقعة عروى فيما بعد كما سيأتي

( 13 ) العربية السعودية، مصدر سابق، ص 405

( 14 ) ما ذكره فيلبي هونقل عن تاريخ ابن عيسى عقد الدرر ،ولكن أخبرني بعض رواة عتيبة شخصياَ بأن المعركة انتصر فيها العتبان أول المعركة ، وبعد وصول مدد حسن بن مهنا بمن معه من أهل القصيم تعادلت الكفة ، وهو ما يوافق قول شاعر عتيبة:
لولا حسن نوّخ بذربين الأيمان ......راحت عليكم يا بو ماجد كسيرة
حيث إن ابن رشيد أرسل لمحمد بن هندي بن حميد وذهب إليه ومعه فرسان من قومه ، فقال له ابن رشيد : أعيدوالخيل التي قلعتموها ونحن سوف نعيد لكم الإبل . عندها قام ابن هندي بإرجاع الخيل وقام ابن رشيد بإرجاع الإبل ،لكن ابن هندي قال لابن رشيد : الخيل رجعت يابن رشيد لكن أين فرسانها؟! فغضب ابن رشيد وتغير حاله ، عندها خرج ابن هندي ومن معه،
كما إن للعفار قصيدة يوضح فيها أن نقائصهم لم تكن ذات أهمية ، وإنهم قلعوا خيلاَ من جيش ابن رشيد حيث يقول:
حنا نقايصنا هروس وشنّ ...... و لا عندنا في باقي القش لو مال
خذنا عوضها كل قبّ تعنّ ...... وعاداتنا نخلي ظهر كل مشوال

( 15 ) هذا التاريخ يوافق 1320هـ أو 1321هـ

( 16 ) أعتقد أن من انضم إلى ابن رشيد من عتيبة عدد قليل نظراَ لوجود العداوة بين ابن رشيد وعتيبة















رد مع اقتباس