القصة السادسة :- أبن عشوان وأبن رمحة الحنتوشي
أخذ قوم أبن عشوان وهم العبيات من مطير أبلا لآبن رمحة من قوم أبن محيا وهم فخذ الحناتيش من الروقة من عتيبة وقبيل أخذ الابل مر عابر سبيل على أبن رمحة فحلب له من نوقه وسقاه وكان هذا العابر من الهوامل من مطير قبيلة المغيرين ، وقد شاهدهم يأخذون الابل حين أنصرافه عن بعد وقد عجز أصحاب الابل عن أستعادة أبلهم وردها.
وأصحاب الابل الذين سقوا الهاملي لبنا لم يعرفوه ، ومرت ثمانية أشهر ولم يأت من يطالب الهاملي بالملحه ، وصعب عليه أن يكتم الشهادة ويلغي ما توجبه الممالحه من أداء للابل.
فأرسل الهاملي لآبن محيا يخبره بأن هناك سببا لآداء أبل أبن رمحة وأن عليه أن يبحث عن هذا السبب عند الهوامل ، فقال بنو عمه عليك بالعدل والصدق فلا تجر على جماعة أبن عشوان فتتسبب في رد كسبهم ، ولا تظلم أبن رمحة أن كان له حق جوار .
فلما وفد جماعة أبن رمحة على كبير الهوامل فالح بن السبيعي المشهور قال : هل تعلمون لآبلكم سببا يؤديها؟.
قال العتيبي : لا أعلم سببا سوى عابر سبيل أسقيته من لبنها ولا أعرف من هو؟ فعلموا صدق الهاملي وردوا الابل مع أنها وسمت بوسم مطير .
المرجع :- منديل الاسعدي في كتابة من أدابنا الشعبية في الجزيرة العربية.