اقتباس:
دخل ابن مدلج المطيري بوجه الدلابحه
وذلك بسبب خلاف ( دم عليه)
وقام كل من الفارس شارع بن زبارالغويري والشيخ حمدان بن مسعد
باستقباله والترحيب به وفي صباح احد الايام واثناء ذهاب احدهم
لاستدعاء ابن مدلج للأفطار تفاجأ بعدم وجوده في خيمته وعلى اثر ذلك
قامت ثائره الدلابحه كون ابن دلج دخيلهم وعليه تم البحث عنهم وتم سؤال
جميع القبائل المجاوره لهم عنه سواء قبائل عتيبه او غيرها وورد خبر
للدلابحه ان دخيلهم موجود في سجن العرافه عند ابن وبصان امير
الغنانيم من ذوي عطيه وعلى الفور توجه فريس الدلابحه وعددهم تقريبا
60 فارس الى خيام الغنانيم ووجدوا ان الغنانيم هم الذين قاموا باختطاف
ابن مدلج واقتياده الى السجن
وذلك بكون ان العرافه كان يطلب ابن مدلج بجرمة الذي فعله
وعليه تم استرجاع الدخيل ( ابن مدلج )
من قبل الدلابحة بالقوه من السجن
وذلك بعد رفض ابن وبصان فك قيوده
وقام الدلابحة بأخذه وإرجاعة
وقد تندم ابن وبصان على فعلته هذه
وللعلم فان ابنة ابن وبصان هي زوجه سعود العرافه
وكان من المقربين جدا من سعود العرافه ولم يكن يرفض له طلب
وكادت أن تحدث فتنة في ذلك الوقت
وقال أحد شعراء مطير في ذلك :
ياراكب من عندنا جلاس سبق الفريد اليا ركب راعيه
عز الله اني مافقدت الياس من يوم قيل الدلبحي مع خويه
البيض تكسي دايخين الراس شارع ولد زبار ومن يتليه (1)
خويهم جابوه من الاحباس خلوه يركب والشبيلي فيه
1- وفي رواية حمدان بن مسعد ومن يتليه
وكان الشيخ بجاد ابو خشيم يقول
قولوا لذوي ميزان يفتدون شيخهم ب12 فرس و20 ذلول و 12 بندق
حتى يحل الخلاف
فرفض الدلابحه هذا المطلب ورد عليه أحد شعراء الدلابحة :
لاترسل الكتب ياشيخ الأعاريب يا بجاد مني نصيحه لاتحاربنا
اليا تعمت علينا نشبع الذيب اما من القوم ولامن قرايبنا ( 2 )
واليا التوينا على الشيب المحاقيب قطم الهنادا نلث بها محازمنا
ماني سليسن يجره مارق الضيط مشارب البوق ما تاصل مشاربنا
2 - يقصد المزاحمه
وعليه فقد تم إرجاع ابن مدلج معززاً مكرماً من سجن العرافه أبن سعود
وقد ذكرها بإختصار محمد بن دخيل الله العصيمي في كتابه
|
هذه السالفه من أفواه الثقات من شيوخ الموازين وكبرائها وأنا مسؤول عن كل كلمة فيه.....
بسم الله الرحمن الرحيم
حصل في يوم من الأيام أنه تخاوى عايض بن فاضي بن بخيتان أبن مدلج هو و حمدان بن مسعد الدلبحي وشارع الغواري وقد اختلف في سبب صحبتهم هل هم كانوا
-(مديد)-يعني يأتون بأرزاق-
أو أمر آخر.
وفي أثناء سيرهم أعترضهم الروقه وأسروا عايض أبن مدلج ولم يستطع الدلابحه الأثنين مقاومتهم بإنقاذ خويهم من الأسر.
حيث أنهم قرعوهم (حاولوا منعهم منه) بأن هذا خوينا وفي وجيهنا ولكن الروقه لم يابهوا بهم....
وأخذوا عايض أسيرا لديهم وقال الضيط أمير العضيان لسعود العرافه أحبسه يالأمير حتى تأتي الخيل
والجيش على راسه (يعني الفداء من قومه).
وهنا نتسأل لماذا قال الضيط هذا القول؟؟
السبب :ان هناك قلايع من الخيل كان قد اخذوها الموازين من الروقه في وقائع جرت بينهم من قديم فأراد الضيط ان يستردها من قبل الحاكم في عرف الناس ذلك الوقت وهو سعود العرافه.
قبل سعود العرافه بهذا الرأي وارسل الروقه الى المدالجه يطلبون فيها الطلائع المذكوره وهي خمسة من الخيل وبندق لشمان أبن مذيخ
وعندها أجتمع المدالجه برئاسة مصاول أبن مدلج ومعهم كبار الدلاقين ...
فقال مصاول:إننا سوف نسوق لهم ثلاثة من ذيدان المدالجه (الذود يعادل حوالي 90 متن الإبل أو حواليه)
فإن قبل بها العرافه وإلا سقنا الخيل المذكوره حتى لو كان قسرا على الدلاقين(جمع دليقاني ) وهوفخذ أكبر من المدلجي.
فداخل شداد بن هريسان الدقش وهو من فريس ذوي ميزان فقال: يا ولد بخيتان(يقصد مصاول) نحن نعرض خيلنا الأهاوي (التهلكه ويقصد بها المعارك)تروح عند ماسة(رصاصه) او ما أشبه ذلك!!
(كلامه يعني ان الخيل رخيصه لأجل عايض)
فإذا ما قبل العرافه بذودكم فنحن على إستعداد ان نسوق خيلنا ونطلق بها سراح عائض .
فرد عليه مصاول فقال:أنا شخصياً قد اطلقت حمدان أبن مسعد الدلبحي من سجن الشريف -وهو يعني بذلك خوة قد جرت بينه وبين حمدان أسر فيها حمدان من قبل الشريف بمثل ما وقع لعايض-ونحن قد سبقنا الدلابحه بمعروف فإن ردوه لنا فبها ونعم
وإن لم يردو الجميل فنحن مضطرون أن ندفع الخيل والسلاح المذكور.
وكان في نفس الوقت على الجانب الآخر قد إجتمع الدلابحه على رأسهم حمدان ابن مسعد وشارع الغواري فصاحوا في الدلابحه بقولهم:ألاد دلبح يا عيال أبوي...
.فستجابوا له الدلابحه فقال لهم حمدان:أن خوينا أبن مدلج قد أسره العرافه برأي من الظيط....
وهو كما تعلمون في وجيهنا وللمدالجه علينا فضل سابق فقد اخرجوني من سجن الشريف ...فقال الدلابحه:وماذا ترى؟؟؟
قال حمدان: ارى أن يركب اهل ثلاثين من الجيش فأن أعلق الروقه فيكم البندق ردوا عليهم بالمثل وإن جعلوا رميهم تمويهاً على عين العرافه ففكونا من مدامغ الروقه(يعني لا يريدون مقاتلة الروقه)
ومضوا على رأيهم وكان سجن العرافه الذي وضع فيه عايض عبارة عن خيمه خلف بيوت الروقه والعرافه...
فعدا الدلابحة جميعاً على غرة من الروقة وأركبوا عايض أبن مدلج على ظهر الذلول وهو مكبل بالسلاسل وهربوا به الى قومهم فلحق بهم الروقه وكان لحاقهم تمويهاً على عين العرافه فلم يصيبوا أحد منهم بأذى....
وإنما انحلت هذه القضية من الروقة انفسهم حيث كان الأسر من قبلهم وبرأيٍ منهم
والإطلاق كان على مرأى منهم فلم يريدو ان يكون الضحية ابناء عمهم من اجل شخص واحد...
وعندما رجع الدلابحه أخذوا يحدون ويقول شاعرهم:
لاترسل الكتب ياشيخ الأعاريب... يا بجاد مني نصيحه لاتحاربنا(
من بجاد هذا؟؟)
اليا نعمت علينا نشبع الذيب........ اما من القوم ولامن قرايبنا
واليا ركبناعلى شيب المحاقيب....شغل النصارى نلث بها محازمنا
ماني سليسن يجره مارق (الضيط)...شوارب البوق ما تخالط شواربنا
وحنا مناديب ما حنا مناجيب.......وحسين باشا نطيعه يوم يندبنا
ويحدون ببيت آخر
يا عايض أبشر بالطلوع....إن كان قام إلك النصيب
ولم يفكوا السلاسل عن عايض إلا في بيوتهم...
وعندما علموا ذوي ميزان بالخبر انشد شاعرهم وهو مقبل المريبيط...قائلاً:
عزالله اني ما طويت الياس....من قال الدلبحي مخويه
خويهم فكوه من حباس......خلوه يركب والشبيني فيه
البيض تكسي دايخين الراس...حمدان أبن مسعد ومن يتليه
والشاهد من الأبيات بانها خوه وعايض كان خويهم عندما قال الشاعر(من قال الدلبحي مخويه) يعني السالفه خوه ورفاقه
وعندما قال الشاعر: (خويهم فكوه من حباس)
فعندما تكون السالفه تحتوي على ابيات صحيحه تكون شاهدا على القصه وتكون أصدق من الروايات المبتوره اللتي لا شئ يؤصلها...
وهذه هي السالفه بحذفيرها ...
أبن مدلج1 و2
وأبن مصاول في مجالس حمران النواظر مطير ولإن الموضوع يهمني داخلت