عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 13-Aug-2009, 04:58 PM رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو







د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجـــذع مشاهدة المشاركة
د. نائف حفظه الله

بمناسبه قرب شهر رمضان المبارك
وجدت عدة أحاديث مشهوره قد صنفت مابين الباطل والموضوع والضعيف
وبعضها مشهوره

منها (5 - أحاديث عن رمضان: حديث ((شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)). وحديث: ((صوموا تصحوا)) وحديث: ((من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر و لا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)) وحديث: ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……إلخ)) وحديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان))

مارأي دكتورنا الفاضل ؟


الأخ الفاضل والعزيز / عبدالله الجذع كل هذه الأحاديث الخمسة التي سألت عنها ضعيفة وإليك بيان ذلك بالتفصيل وبحول الله وعونه أقول :

1- حديث : ((شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار))

هذا الحديث رواه ابن خزيمة مطولا بسند فيه ضعف وقال (إن صح الخبر ) وهو عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان مرفوعا وعلي بن زيد ضعيف وفيه يوسف بن زياد وهو ضعيف جدا أيضا ، وذكره الهيثمي في زوائده على مسند الحارث بسند فيه انقطاع وهكذا ذكره ابن حجر في المطالب العالية عنه الحارث بانقطاع وفي سنده أيضا إياس قال ابن حجر لا أعرفه ، قال العيني في شرحه ولا يصح إسناده وفي سنده إياس قال شيخنا الظاهر أنه ابن أبي إياس قال صاحب ( الميزان ) إياس بن أبي إياس عن سعيد بن المسيب لا يعرف والخبر منكر
خلاصة هذا الحديث ضعيف .

2- حديث : ((صوموا تصحوا ))
هذا الحديث رواه ابن السني وأبو نعيم عن أبي هريرة و سنده ضعيف ، ورواه أحمد في مسنده وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف وليس فيه صوموا تصحوا وإنما لفظه (سَافِرُوا تَصِحُّوا وَاغْزُوا تَسْتَغْنُوا ) ورواه الطبراني في الأوسط ووثق الهيثمي في المجمع و المنذري في الترغيب والترهيب رواة الطبراني في الأوسط وهذا فيه نظر ، لأن فيه زهير بن محمد ،
. قلت ووجه ضعفه فيه زهير بن محمد أبي المنذر الذي يرويه عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وزهير ضعيف ، قال الهبي في سير أعلام النبلاء : قال لا يتابع عليه الا من وجه فيه لين قال النسائي ليس بالقوى أ. هـ .
قلت ويروى هذا الحديث مرفوعا عن علي وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة وهو منكر الحديث وضعفه شديد كما في الكامل في الضعفاء لابن عدي ،
ويروى أيضا عن ابن عباس مرفوعا وفيه نهشل بن سعيد بن وردان وهو ضعيف كما في الكامل لابن عدي ،
وحكم على الحديث بالضعف الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار ،

قلت : خلاصة هذا الحديث ضعيف .

3- وحديث: ((من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر و لا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه))

هذا الحديث ذكره البخاري تعليقا في صحيحه ، ورواه أحمد وابن خزيمة والنسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارمي والبيهقي والطيالسي وعبدالرزاق في مصنفه والدارقطني روى أوله باختلاف في آخره عن أنس وقال ولايثبت هذا الإسناد ولا يصح ، ورواه ابن أبي شيبة عن أبي هريرة مرفوعا وعن علي وابن مسعود موقوفا وهكذا رواه الطبراني في الكبير موقوفا على ابن مسعود ، وقال ابن حجر عن هذا الحديث في تغليق التعليق وفيه اضطراب واختلاف ، ووجه الخلاف فيه أنه كما قال ابن حجر في التغليق : قال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فقال أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس لا أعرف غير هذا الحديث
وقال في التاريخ تفرد بهذا الحديث ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا انتهى .
قال ابن عبد البر في الاستذكار وهذا حديث ضيع ولا يحتج به .
وحيث جميع الطرق كلها من طريق أبي المطوس يزيد فيبقى هذا الحديث ضعيفا ،
قال ابن حجر في الفتح عن هذا الحديث : فحصلت فيه ثلاث علل الاضطراب والجهل بحال أبي المطوس والشك في سماع أبيه من أبي هريرةونقل ذلك عنه الشيخ محمد بن عبدالوهاب في مجموعة الحديث حيث قال : أعل هذا الحديث بالاضطراب ففيه ثلاث علل جهالة حال أبي المطوس والاضطراب والشك في سماع أبي المطوس من أبي هريرة .
فخلاصة هذا الحديث ضعيف .

4- حديث: ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……إلخ))
هذا الحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده و أخرجه ابن خزيمة في صحيحه عن أبي مسعود الغفاري وقال إن صح الخبر فإني في القلب من جرير بن أيوب وكأنه تساهل فيه لكونه من الرغائب ، وكذلك أخرجه الشاسي في مسنده والطبراني في الكبيربسند مختلف إلى أبي مسعود وفي سنده وفيه الهياح بن بسطام وهو ضعيف ، والبيهقي في الشعب وفي فضائل الأوقات ،
قال العيني في عمدة القاريء : هذا حديث منكر وباطل وفي سنده جرير بن أيوب البجلي الكوفي كان يضع الحديث قاله وكيع وأبو نعيم الفضل بن دكين وقال ابن معين ليس بشيء وقال البخاري وأبو زرعة منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث ، وقال المنذري واهٍ.
قلت : هذا الحديث ضعيف حيث تفرد به جرير بن أيوب قال ابن حجر في المطالب العالية : تفرد به جرير بن أيوب وهو ضعيف جدا . أ.هـ
الخلاصة : هذا الحديث منكر وضعيف جدا .




5- حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان))
هذا الحديث عن أنس أخرجه أحمد في مسنده و البزار والطبراني في الأوسط وفي الدعاء له وأخرجه ابن السني أحمد الدينوري في عمل اليوم والليلة ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في الشعب وفي فضائل الأوقات ، وضعفه حيث قال : تفرد به زياد النميري عن زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث .فهنا زياد منكر الحديث كما في الميزان عن البخاري وزائدة أيضا ضعيف فكلاهما ضعيف .
خلاصة هذا الحديث أنه ضعيف جدا .


والله تعالى أعلم

تقبل تحيتي وتقديري















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي