عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 04-Oct-2009, 12:27 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الادهم ابن وايل النجدي
عضو ماسي

الصورة الرمزية الادهم ابن وايل النجدي

إحصائية العضو






الادهم ابن وايل النجدي غير متواجد حالياً

افتراضي

"راند" وإستراتيجيات المواجهة مع الحركات الإسلامية
إبراهيم عرفه

في تقريره الصادر هذا العام تحت عنوان "استكشاف مستقبل الحرب طويلة المدى: الدوافع والاهتمامات والدلالات للجيش الأمريكي" حدد مركز الأبحاث الأمريكي (راند) محاور وإستراتيجيات المواجهة مع الحركات الإسلامية على المدى البعيد، حيث وضع لها ثمانية محاور وسبع إستراتيجيات، تناول التقرير أيضا التيارات الرئيسية والاحتمالات والمشاركين في هذه الحرب وكيف يمكن أن تدار.

في البداية فإن التقرير يوضح أن الولايات المتحدة باتت الآن متورطة في حرب طويلة المدى يعتبرها البعض صراعا تاريخيا ضد أعداء أمريكا الساعين إلى توحيد العالم الإسلامي لإيجاد أمة إسلامية قادرة على أن تضع حدًّا لسيادة وزعامة الغرب وتحل محله.
الدوافع الفكرية والأهداف
يذهب التقرير إلى أن أعداء الولايات المتحدة الذين قاموا بمهاجمتها هم أناس متشبعون بالأفكار الإسلامية؛ لذلك فقد قام معدو التقرير بدراسة الجماعات والمنظمات العاملة في العالم الإسلامي وتصنيفها إلى ثلاثة أنواع طبقًا لدوافعها الفكرية وأهدافها وهي:
- جماعات جهادية عقائدية: وحسب تعريف التقرير فإن هذه الجماعات تتبع مدرسة تعرف بالسلفية الجهادية وهي جماعات منها ما هو محلي ومنها ما هو دولي، يرتكز فهمها للإسلام على مواجهة الحداثة والتأكيد على فكرتي الجهاد والتكفير.
- جماعات دينية وطنية: مثل حماس وحزب الله والتي تشارك في العملية السياسية ولكنها مستعدة لاستخدم العنف من أجل فرض نفوذها على تجمع أو منطقة ما أو على الدولة ككل.
- جماعات علمانية: مثل الشيوعيين والقوميين العرب والبعثيين.
يضيف التقرير أن هناك جماعات أخرى في الدول الإسلامية لا تتبنى العنف ولكنها تمثل البوابة التي يعبر من خلالها البعض إلى الجماعات الراديكالية.
محاور الحرب طويلة المدى
يحدد التقرير ثمانية محاور يمكن أن تتخذها الحرب طويلة المدى وهذه المحاور لا تركز على وصف مستقبل هذه الحرب، بل على الطرق والأشكال التي يمكن أن تتخذها هذه الحرب، وهذه المحاور هي:
1- حالة الاستقرار: وهو محور يتشابه إلى حد كبير مع البيئة والحالة الحالية، وخلال هذا المحور أو المرحلة؛ فإن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يتأتى من الحركات السلفية الجهادية الدولية أو الإقليمية.
2- حرب الأفكار: ويتم فيها التحول إلى الحرب الإعلامية بهدف عزل الجهاديين وبناهم التحتية عن جمهور المسلمين.
3- بلدان إسلامية كبرى تتحول إلى الأسوأ: تحول راديكالي في نظام دولة إسلامية مهمة للولايات المتحدة نتيجة استيلاء متطرفين راديكاليين على السلطة فيها، ومن أخطر السيناريوهات في هذا الصدد هو حدوث انقلاب عسكري في باكستان أو نجاح تمرد أصولي في المملكة العربية السعودية.
4- الحد من التهديد: حدوث صراع بين الجهاديين بعضهم البعض، وفي هذه الحالة يمكن أن تتبنى الولايات المتحدة منهج فرق تسود لاستغلال الشقاق بين الجماعات الجهادية الدولية وتلك المحلية والإقليمية، وبالتالي يمكن للولايات المتحدة أن تتخذ في هذه المرحلة موقفاً مرنًا من الحركات الإسلامية المحلية والوطنية مثل حماس في فلسطين وجبهة مورو الإسلامية في الفلبين.
5- توسيع الرؤية: توسع رؤية الحرب طويلة المدى من مجرد العمل على القضاء على أي تهديد لمصالح الولايات المتحدة لتشمل التطرف الشيعي، وإيران، والإرهابيين الإقليميين وبعض الحركات الإرهابية غير الإسلامية؛ وبهذه الصياغة تكون الحرب بالفعل حرب عالمية على الإرهاب.
6- وقف العمل: وذلك عند حدوث هزات جيوسياسية (مثل أن تقوم الصين بمحاولة لتغيير ميزان القوى في غرب المحيط الهادي أو حدوث سقوط مفاجئ وعنيف لكوريا الشمالية). هذه الأحداث سوف تجبر الولايات المتحدة على الحد من المواجهة مع الجهاديين لترد على هذه التهديدات التقليدية التي تتطلب استخدام القوى التقليدية والسياسية في مواجهتها.
7- الصراع السني الشيعي المستمر: انتشار للعنف بين الجماعات السنية والشيعية وما سينتج عنه من شقاق بين الشيعة والسنة على امتداد العالم الإسلامي، ولذلك يفضل للولايات المتحدة في هذه المرحلة -وعلى المدى القريب- التركيز على دعم الأنظمة السنية التقليدية في مصر والمملكة العربية السعودية وباكستان من أجل احتواء النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
8- تمردات وحالات عدم استقرار مزمنة: التمرد وعدم الاستقرار حول العالم والذي يستنزف موارد الولايات المتحدة وحلفائها ويضعف من شرعية النظام.















رد مع اقتباس